أنا لا أدري ما هي نوع الحوارات التي كانت سائدة في العالم قبل اكتشاف كوبرنيكوس لدوران الأرض. من المؤكد أن الحوارات كانت تصل الى نقاط مظلمة و متفرقة خصوصا وأن أغلبية المتحاورين كانوا من أرباب الدين المؤمنين بالكتب المقدسة التي هبطت من الرب الى بني الانسان..

لكن موضوع دوران الأرض و الشمس و القمر و النجوم كلها أمور استطاع الانسان أن يصلها بحسه عن بعد. فالأرض موجودة و كذلك القمر و النجوم..

مشروع الله أنه لا يمكن الحوار فيه كمشروع الأر ض. فالله لا يمكن أن تدركه حواسنا. فهو لا يرى و لا يسمع و ليس له حيز و و و. لكن لا زلنا نجد السواد الأعظم من بني الانسان يؤمنون بوجوده. رغم أن المادة قد طغت على علومنا و لم يعد هناك مجال للتخمين أو الظن أو الاستشعار الا أن الغالبية لا زالت كعهدها السابق "تؤمن بوجود الله"

و تساؤلي هنا للمؤمنين: حسنا لو قبلنا جدلا أن الله موجود..ف

ليش هو موجود..؟؟

قد يكون هو الذي خلق الكون بتريليوناته الشمسية و الكواكبية و ترليونات النيازك. قد يكون ذلك حقيقة, لكن ما سر وجوده بعد أن صنع صنيعته؟

عزيزي أورفاي

حتى وان تعددت الردود, فان المآل ليس واحدا. فالكل لا يشير الى شيء بل يشير الى ذاته في وجود الله. و هنا المعضلة..

لي عودة..

راغب..