الأعزاء جميعاً
(f)(f)

تحية طيبة عطرة





أنهى رجلٌ مصريّ عمله وعاد إلى منزله عند الظهيرة، فنادى على زوجته فما من مجيب
فارتاب كثيراً
فزوجته لا تخرج من البيت بدون إذنه، ولا تترك البيت في وقت الغداء


ثمّ سمع فجأةً صوتاً ناعماً من على السطح
فصعد إلى هناك على مهل..

فإذا بزوجته تغنّي وهي تنشر الغسيل فوق السطح.
وحين اقترب منها
لاحظ شيئاً غريباً
وكان شكّه يتضاءل مع كل انحناءة من انحناءاتها لتلتقط قطعة من سلّة الغسيل


وانكشفت الكارثة أخيراً...
هي على السطح..
تنشر الغسيل في وضح النهار ...
و دون أن ....





دون أن ترتدي كيلوت (لباس- كلسون)

غضب الرجل كثيراً، وجنّ جنونه، فحلف عليها ‏يمين طلاق

بأنه ستكون طالق إذا نزلت من السطح بدون أن ترتدي كيلوت ( لباس )

وبشرط ‏أن لا تحصل عليه من الغسيل المنشور،
ولا يقوم أحد من المنزل بتزويدها بواحد،
ولا تستعير من جيرانها أيضاً .‏



ومضى الوقت وغابت الشمس
والزوجة لا تستطيع النزول خشية أن يقع عليها يمين الطلاق.‏

وبدأ الزوج يحسّ بخطأه و ندم لتسرّعه.
فكيف تنزل زوجته وهي ترتدي كيلوتاً مع كلّ هذه اللاءات ‏التي حدّدها؟؟
:D:


وحلّ الظلام واكتست السماء بالنجوم
فامتلئ قلب صاحبنا بالأسى و زارته الهموم
واحتار حيرةً مابعدها حيرة


ثمّ أتته فكرةً جهنمية
فارتدى ثيابه
وخرج من البيت مسرعاً واثقاً من أنه وجد الحل

واتجه إلى المسجد
وانتظر حتى صلاة الفجر

وبعدها توجّه إلى الشيخ
وحكى له الحكاية..

فحار الشيخ وفكّر كثيراً
ثم
ثم قال له: يا بني لا حلّ لهذه المشكلة
فلقد ضيّقت الخناق على يمينك وأراه واقعاً على زوجتك لا محالة
ثم سأله: كم مرّة سابقة أوقعت على زوجتك يمين الطلاق
فقال له: هذه هي الثالثة

فقال له الشيخ: لا تحزن يا ولدي
لكن خذ العبرة من خطأك هذا

وتمهّل في زواجك المقبل ولا ترمي يمين الطلاق إلاً إذا كنت عازماً

فزاد جنون الرجل، وخرج من المسجد وهو يترغل و........

وتوجّه إلى شيخ آخر ثم آخر، لكن الكارثة أن جميعهم فشلوا بالوصول ‏إلى الحل.‏
وكرّروا على مسامعه الاسطوانة ذاتها.


ومضى اليوم الأول والزوجة مازالت على السطح
ثم اليوم الثاني والثالث
وجميع الشيوخ أجمعوا على عقم حلّ هذه المشكلة

وبينما صاحبنا يمشي في الطريق ، فاقد الأمل منكّس الرأس
صادف أحد أصحابه فسأله :
مابالك يا صاحبي مغتم وكئيب؟؟ ‏

فحكى له الحكاية من بدايتها

فقال له صاحبه: لا تنزعج فالحل موجود

قال له: وهو يكاد يبكي دلّني عليه بربّك

فقال صاحبه:
الحل ليس معي
فهذه المشكلة لا يحلها إلا الحشاشين.

فعادت الكآبة تدثّر الرجل، وقال بنفسه
لقد عجز أعظم الشيوخ عن إيجاد فتوى

فماذا يصنع لي الحشاشين؟؟
لكنه رضخ أخيراً لإصرار صاحبه،
وقال بنفسه لن أخسر شيئاً بكل الأحوال
فلقد فقدت زوجتي


وذهبا إلى مكان وجود الحشاشين
وسألا أحدهم حلاً
فضحك الحشاش حتى كاد يسقط أرضاً

وقال: هذه بسيطة، لكن أولاً (عمّروا لي دماغي)
وبعد أن استجابوا لطلبه وسحب عدّة سحبات

ألتفت إليهم وقال لهم: ألم يقل الله في كتابه الكريم
وجعلنا النهار معاشا والليل لباسا‏

فقالا له: بلى
فأكمل شرحه وقال: فالليل يا أصحابي هو لباس بحد ذاته
فانتظر الليل وأنزل زوجتك من السطح؟‏

لم يصدق الرجل ما سمعه
فعاد إلى أحد الشيوخ وسأله فتواه
فذهل الشيخ وقال له: أجل ذلك صحيح

فهرع الزوج إلى البيت منتظراً الليل
وما إن أتى ..حتى أنزل زوجته من السطح
وعادت المياه إلى مجاريها.‏
:bouncy:

وهكذا يا أعزائي نرى أن أحد جهابزة الحشاشين
حلّ مشكلة استعصت على أعتى الشيوخ
:bouncy:
ولله في خلقه شؤون




بانتظار مشاركتكم حول قصص الحشاشين

تحياتي ومودتي
:yes:
أمان