عزيزي يجعله عامر،

الحب مرض لا يشفى، لكن يمكنك التخفيف من أعراضه، وإدارة أزمته...

وأول ما يفعله الحبيب هو مصارحة حبيبه، حتى يذهب عنه اللوعة، وينتقل بنفسه وبحبيبه إلى المرحلة الثانية، فإما وصال وإما فراق، وعلى كل حال يذهب التلوع والتفجع والتقلب في الفراش والسهد والسهر..

إن أخبرتها فوافقتك، فهلم وأكمل أمرك، وانقض عهد عزوبيتك، واجمع بها شملك، وابن بيتها وبيتك بعون منها، ثم انعم منها بالوصل، فلا علاج لحبيبين غير الوصال.
وإن رفضتك، فستألم حينا قصيرا، كألم من خلع ضرسا، وألم ساعة خير من ألم كل ساعة، ثم لعلك تتناسى كأي إنسان، ثم يبقى حبها في زاوية مهملة من القلب يثور في أحايين متباعدة، خير وأحب من أن يسيطر على النفس شغفها، فلا تنظر لشأن ولا تشغل بأمر.