عزيزي بهاء..

في تصوري أنه من الصعب على العربي (الحر) أن يكون أي شيء قبل أن يؤمن بالناصرية كنهج و فلسفة. العربي هذا (الغلبان) وهو بالمناسبة ليس أبيا, هذا العربي الذي أستعمرته و حكمته كل طغاة الأرض من أمويين الى عباسيين الى أيوبيين و فاطميين و و كل هؤلاء الذين حكموا الانسان العربي كان هدفهم الأوحد هو بقائهم على قمة السلطة بل سرمديتهم على مدى الدهور..

حتى ظهر فجر عبدالناصر الخالد. هذا الرجل الذي أقام نهجا يصعب عليك فهمه. هذا الرجل هو الحاكم العربي الوحيد الذى (أعطى) و لم يأخذ شيئا. هو الحاكم الوحيد العربي الذي سخر نفسه لخدمة مصر و العالم العربي. كان يسعى دائما لتخليد دور مصر في الشرق الأوسط. فكان تأميم القناة و بناء السد العالي. وكانت مجانية التعليم و أنشأ لأول مرة وزارة الثقافة لتثقيف الأمة العربية بدءا بالمصريين, حتى و ان ترك مصر الى حيث العدم, تكون الأمة بخير بعده..

لكن من كانوا حوله ومن أتوا بعده خصوصا العايب ابن شراميط الجبل السادات هم من أسقطوا الفلسفة الناصرية من عقول أمة كانت خديج..

خطأ عبد الناصر هو خطأ قدري. هذا الانسان لو لم يولد في مصر لو لم يكن عربيا لكان له شأن أعظم من أتاتورك. لكن للأسف تمنى لكم الحياة فقتلتوه..

لن أضيف أكثر مما قلته. لكن ما يمكن اضافته لن يكفي كل المنتدى..

راغب..