طيب، ماذا نفعل بعهود الديكتاتوريات العسكرية من "الزعيم" إلى "الحناوي" إلى "الشيشكلي" ؟ وماذا نفعل بعهد "عبدالحميد السراج"؟ وماذا نفعل بالحياة البرلمانية البائسة بين هذه الفترات جميعها، وبتصاعد قوة الجيش منذ "انقلاب الزعيم والبرازي" ؟


كل هذا حصل في ما بين الفتره 49 و هي الفتره التي اطيح بها بحكومة الكتله الوطنيه الديمقراطيه جدا :yes:

و فترة الوحده مع مصر عام 58 و عام 61 الذي حصل فيه الانفصال و عاد الميزان الي نصابه ورجع المجتمع المدني الي مؤسساته لتعيد الحياة البرلمانيه الي مكانها الاول قبل الوحده .وارجعت صناديق الاقتراع لتنتخب برلمان الذي قام بدوره بانتخاب ناظم القدسي رئيسا للبلاد . الذي سرعان ما اطاح به المافونون العسكر بتكتلاتهم التي لا اجد لها تفسير الا انها نابعه عن نفسيات طائفيه مقيته .فلو كان لديهم ذرة من الضمير او الحس الوطني لحافظوا علي ميزان اللعبه الديمقراطيه في الحكم و لحافظو علي مؤسسات المجتمع المدني و طوروها كما يفعل عقلاء الناس . لا ان ينسفوها ببوريدهم و بساطيرهم . العفنه .

ثم ماذا حصل بعد ذلك ...جاء عزرائين ببوطه العسكري متسللا ,وليته جاء من خلال الباب بل جاء بكل جبن خلف جاسم علوان .

ان الذي يتكلم عن الشيشكلي وديكتاتوريته فنحن نقول له يسعد صباح الشيشكلي الذي تنازل عن الحكم حقنا لدماء الشعب و محافظتا علي الوحده الوطنيه . الذي لو اراد ان يستعمل القوة في ذاك الوقت لسحق اللواء النفوري ومصطفي حمدون و جميع الخروات الذين كانو معهم . و لكنه ابا ان يفعل ذلك انما اختار ان يخرج الي المنفي حقنا للدماء . انا لا اقول انه بطل او رمز وطني انما اقول انه علي الاقل كان اكثر انسانيه من الحمار الذي نسف مدينة بحالها و قتل 30 الف نسمه كي يوقف زحف جماعة سياسيه معارضه .

(f)