أخي فودكا:

صدقني أريد أن أكون موضوعي بأقصى درجة ولكن فرانسو باسيلي لا ينزل لي من زور كما نقول بالعامية المصرية وأكيد تفهم شو بدي أقول.

أول مقالة قرأتها له كانت في مدح سجايا البابا شنودة الأدبية. مقال طويل عريض يتحدث فيه عن الخصائص الأدبية في شعر البابا شنودة... وكأنه يتكلم عن المتنبي مثلا يا زلمة! شو هالحكي.

وأنا لا أناقش حبه لبلده فهذه عاطفة فطرية يا صديقي. هل لنا أن نناقش حب فلان لبلده من عدمه؟ ما بدنا نسوي متلهم ويقولوا لك هل بتحب بلدك ولا شو..

كلما زاد الاغتراب يا فودكا تزداد حب لبلدك ولثقافتك العربية. هذا أمر قاطع بالنسبة لي. كم الكتب العربية التي اشتريتها وأقرأها ما كنت بالمرة لأِشتريها لو أني مقيم بمصر لأن الحنين للوطن يجرفنا ويعزز عندنا تعلقنا بجذورنا العربية وموطننا الأصلي.


ولأجل الموضوعية: هل من العدل ربط قدرة المصريين على الثورة أو غيابها بالسادات يا عزيزي؟ السادات عمل لهم هوس وصار يظهر لهم في كوابيس وكأن الدنيا في مصر لا هم لها سوى السادات.

هل الموضوعية ربط القدرة على القيام بالثورة أو عدمه بالسادات؟ وأين ذهب مبارك الرئيس الحالي لمصر؟ وأين ذهبت قوى القمع المتعددة؟

كان أجدر بالأخ فرانسو باسيلي أن يأخذ استراحة من كتب "سيدنا البابا شنودة" ويقرأ كتب أخرى فلربما أضافت لبعده الثقافي أعماق مفقودة؛ وليبدأ مثلا بكتب الأستاذ علي زيعور وممن كتبوا في تحليل الشخصية العربية. التقوقع في السادات لن يجديه شيء في مناقشة الأزمة الراهنة.

هل أترك كتابات زيعور وأقرأ ما يقوله فرانسوا باسيلي عن مقهورية شعب؟ يا عيب الشوم يا فودكا.


رجاء أن تقرأ كتب زيعور وخاصة كتابه في تحليل الشخصية العربية بوجه عام وبهذا نحكم على الظاهرة بشكل أشمل لا أن نختزلها في الحشاش أبو بيبة السادات.