Arrayأودّ أن أعرف عن أي سخافة تتحدّث !!
بالعكس .. الرجل كان مقنعاً جداً ومحاوره كان سمجاً وسخيفاً جداً .. وبدا لي أنّه من "الإهانة" لصاحب "حروب دولة الرسول .. والحزب الهاشمي" بأن يُجمع على الهواء في حوار مع شخص إقصائي رجعي سخيف لا يملك سلاحاً سوى "التكفير" ..[/quote]

سيد خوليو

اولاً: من المنطق انك لا تناقض نفسك بين كلمة واخرى وان لا تنقلب على آرائك ومبادئك اذا اتضح ان نتائجها ليست كما تحب، هذه المبادئ التي كونتها لنفسك يجب ان تكون صادقاً فيها منذ البداية ومن الصدق فيها هو ان تطبقها ايضاً وليس مجرد عدم الرفض وهنا لو ترى سوف تسمع سيد القمني اما ان الحماس اخذه في الدقيقة الـ 1:30 او انه يحاول ان يضلل المشاهدين، لو تلاحظ انه يتحدث عن احوال النساء ويسخر من طريقة اللباس، ولتفهم لماذا ارفض هذا الكلام يجب ان نعلم اولاً ان سيد القمني تحدث في المقطع كثيراً عن الديمقراطية ومجد فيها وسبح في حمدها متناسياً انه الآن يسخر من نتائجها، انا وانت نعلم انه في مصر ليس الامر اجبارياً على النساء ان تلبس ذلك الزي الذي يشير اليه سيد القمني والامر في النهاية عائد الى حريتها واختيارها، ويمكنك بسهولة ان ترى الكثير من المصريات اللواتي لا يلبسن الزي الاسلامي، اذن كيف بالله ان تتحدث عن الديمقراطية وبعدها تتباكي لماذا لا تتعرى لك النساء في الشارع؟ نعم اخال المتحدث يحاول ان يطالب بهذا، والا فما شأنه وهو المطبل الديمقراطي بما تلبسه النساء اذ ان القانون لا يجبرهم على لبس معين؟ بل حتى في الاسلام فلا تجبر المرأة على لبس معين ولكن الاصح ان نقول ان هناك حدود معينة يجب ان لا تتجاوزها المرأة، وعلى كل حال لسنا هنا بصدد مناقشة اللبس الاسلامي انما لنعرف لماذا هذا الرجل مقهور لأن المرأة لا تتعرى وهو الذي لم ينفك ان يذكرنا بالديمقراطية؟

ثانياً: اولى بشخص مثله يحاول ان ينتقد دين بكامله ويصور نفسه بالانسان التحرري الذي يرفض "الاستبداد" الاسلامي او ما يصوره بأنه استبداد اسلامي وهو ليس كذلك، احرى به ان يكون صادقاً في خطابه مع الجماهير والتدقيق في التفاصيل بحيث لا تضيع اهمية النقطة، فخطابه صحيح في الدقيقة 1:45 حول الجلد اذا صورناه بهذه الطريقة السخيفة التي يحاول ان يوصلها للجماهير، انظر كيف انه يحاول ان يبين للعالم انه انسان متحضر ويقف في النصف ويرفض الحكومات القمعية والجماعات الاسلامية (وهو منذ البداية بدأ مقارنته المسرحية هذه) وكيف يحاول ان يبين انهما وجهان لعملة واحدة وهو المسكين الذي كشف زيف كليهما، متناسياً جداً ان الجلد الحكومي الذي يتحدث عنه هو تعذيب في السجون ويعذب السجين (قبل) الاعتراف والواقع ان سبب الجلد هو الاعتراف ليس اكثر، اما في الاسلام فالعملية ليست سخيفة كما يحاول ان يصورها او كما يحاول ان يشبهها بما تقوم به الحكومات القمعية ولكن الاسلام يمنهج هذه العقوبة التي تستخدم في الاسلام لتقويم المجتمع وهي واقعياً تستخدم (بعد) الاعتراف او بعد ادانة المجرم بجريمته، اما هذه الطريقة الكريكاتورية واخفاء التفاصيل للوصول للهدف هذه عملية مرفوضة وانما تبين ضعف المتحدث، والا كيف يقارن الجلد التي تستخدمها الحكومات القمعية بالجلد في الدولة الاسلامية وكأنه لا يعلم ان الجلد في الاسلام هي عقوبة وفي الانظمة القمعية انما هو وسيلة لنزع الاعتراف.

ثالثاً: في الدقيقة 2:00 يقول سيد القمني ان الذين نجحوا في الانتخابات والذين رشحوهم واوصلوهم لمناصبهم هؤلاء مكانهم الحقيقي هو مستشفى المجانين، وانا استغرب والله كيف في الوقت الذي يعترف فيه بالانتخابات ويقول فعلاً هي حقيقية وليست مزورة في ذات الوقت يرفض نتائجها لسبب واحد وهو انها تتعارض مع اهوائه، ولك ان تنظر ايضاً كيف انه سليط لسان ومن الذين يعتقدون انه سوف يحل ازمة الامة العربية بسلاطة اللسان التي يمتلكها لو انه وزع الشتائم يميناً وشمالاً، وعندما يستفسر منه المقدم يقول ان هؤلاء قاموا بتحويل المجتمع الى سلفي، وانا انبهر حقيقة من هذا الكاتب، ساعة يقول يجب ان تكون هناك ديمقراطية وساعة يرفضها ويرفض نتائجها ولو قلنا ان الموضوع لم يتبين له في زي المرأة فالآن هو يرفضها قطعاً ودون سبب، فقط لأن نتائجها لم ترضيه ربما كان يتوقع ان نأتي له بانتخابات نتائجها مفصلة له او لعلنا ببساطة نوصله الى الحكم سريعاً فهذا سيسهل علينا العملية، فهو العالم العارف البطل كاشف الاكاذيب وفاضح المدلسين الذي يدعو للديمقراطية والذي.......يرفض الديمقراطية ايضاً، اذاً ما الفرق بينه وبين مخالفيه اذا كان يريد ان يرسلهم لدار المجانين لمجرد انهم يختلفون معاه في الرأي؟

الواقع ان النقاط لا تقتصر الى هنا ولكن كتبت هذه لك سيد خوليو لأنك استفسرت حول الموضوع واخالك لو شاهدت الفيديو من جديد سوف ترى حجم المغالطات والتناقضات التي قال بها والامر سهل وليس صعب فهو لا يتحدث بشيء جديد مثل السيناريو الذي حفظناه مراراً ولكن هذه المرة ومع هذا الكاتب هو بجرأة كبيرة ينتقد الاسلاميين لأنهم غير ديمقراطيين ويرفض هو الديمقراطية ايضاً، اتوقع ان ما جعله يتفرد ببطولة الحلقة ويكون فارسها الاولى انما سذاجة محاوره وبساطة عقله، فذلك المحاور الآخر يبدو لي وكأنه يعيش في عالمه الخاص ويحاول ان يحمي الارض من الكائنات الفضائية امثال سيد القمني او كما هو يتصور سيد القمني وليس اكثر من ذلك

اشكرك للنصائح وسأحاول الحصول على الحلقات التي ذكرتها