عزيزى يجعله عامر
أنا سأشرح لك مأساتى وسأترك الحكم لضميرك وللتاريخ

كنبت لهذه الأرض الطيبة نشأت وترعرعت على ضفاف النهر الخالد بشبرا المظلات ونظرا لإرتباطى الشديد بأرض الوطن فلم أغادره قط إلى أى بلد عربى أخر, يعنى لا أردن ولاعراق ولا ليبيا ولاسعودية ولا كل هذا الفيلم الهابط اللى أنت عارفه.

خلال مراحل نموى وتطورى على ضفاف النهر الخالد بدأت أكتشف أن هناك نوعين من أنواع التهجم على مصر; النوع الأول ذو طابع سياسى وأنفجر بعد معاهدة كامب ديفيد وحمل وزره إذاعات سوريا وليبيا بالأساس وهذا النوع من التهجم لم أكن أعيره إلتفاتا لأنه صادر من أنظمة غوغائية وكاريكاتورية وبه كم من الكوميديا لايستهان به أما النوع الأخر من التهجم فكان تهجم من بعض الشعوب العربية على مصر وشعبها وكان هذا النوع الأخير مالفت إنتباهى وعلى الفور شكلت لجنة تقصى للحقائق برئاستى وعضويتى لدراسة الأمر ومعرفة أبعاده وسبر أغواره وتبين لى الأتى;

فى هوجة السفر للبلاد العربية والتى بدأت منذ منتصف السبعينات كل من هب ودب طلع باسبور وفتح ولكن بعض الدول كالعراق والأردن و لعوامل كثيرة أجتذبت الكثير من العمالة غير المدربة وكان حتى يمكن دخولها بالبطاقة الشخصية فقط والسفر لها برا وكان نتيجة ذلك أن أصبحت مكان جذب ليس فقط للعمالة غير المدربة ولكن للكثير من البلطجية وأصحاب السوابق والمطلوبين فى أحكام قضائية وصادر ضدهم أحكام واجبة النفاذ وطبعا لك أن تتخيل مافعله هؤلاء هناك..... تخيل أنت مثلا نفسك شخص عراقى واحد مصرى طب عليك زى القضا المستعجل وراح أشترك فى حزب البعث وبدأ يكتب فيك تقارير أمنية تسببت فى حبسك وتيتم أطفالك وترمل زوجتك, شعورك ناحيته هيكون إيه? مع الوضع فى الإعتبار إن الضرورة معندهوش ياما إرحمينى فى موضوع التقارير الأمنية وقس على هذا من بلطجة ومخدرات وتزوير وتهريب وتعريص ودعارة وشرمطة وقلة أدب إلخ إلخ إلخ

أنا شخصيا لم أتعامل مع عرب بمصر مباشرة سوى فى مرات قليلة تعد على الأصابع ولم أمارس معهم أى عمليات حلاقة سوى بمحض الصدفة وليس مع سبق الإصرار والترصد وكانت حلاقة من النوع الخفيف الذى لايترك أثارا وندوبا غائرة أو يسبب عاهة مستديمة للزبون ,واحد مصرى أصيل زى حالاتى , مالى ومال مايفعله هؤلاء حتى أشتم?

بس قلت معلهش ياواد يانيوترال خليك أنت الكبير وبرضه لقمة العيش صعبة وأستحمل , أما ماأثار حفيظتى بالفعل أن أحد هؤلاء الذين تسببوا فى وضعى فى هذا الموقف الحرج وجلبوا لنا كل تلك الشتائم, وكنت ألتمس الأعذار لهم, جاء ليشتمنا ويلقى علينا محاضرات فى الحضارة والثقافة والنظافة!!!!!

أساسا أنا سبب دخولى موضوعه ليس هو فمثله لايعاتب ولكن كعتاب لبهجت على مداخلة سابقة له أما مايقوله اللى مايتسمى فينطبق عليه قول بولس الرسول رضى الله عنه عن الختان" إن إبراهيم ليس بشئ كما أن عدم إبراهيم ليس بشئ" مع الوضع فى الإعتبار أنها ليست السابقة الأولى ولا الثانية ولا الثالثة له! ورغم محاولة إفهامه أكثر من مرة أن مايفعله لايليق ويسئ لنا جميعا وهو لاحياة لمن تنادى وأخذته العزة بالإثم وتمادى فيما يفعله فكان لابد من إظهار الوجه العكر له ليتعلم الأدب.