أنا سأشرح لك سر الإنحناءة التى أطارت النوم من عيونكم
بخلاف مايعتقد الكثيرون فالإحترام المبالغ فيه يكون صادرا من الأعلى للأدنى وليس العكس ولفهم تلك النقطة فأليكم بالمثال التالى

مجموعة من الناس من نفس المستوى وتجلس فى غرفة, الحوار بين تلك المجموعة بيجرى بدون ألقاب وبدون أى نوع من المجاملات اللفظية بل وأحيانا يصل الأمر لبعض التجاوزات اللفظية على سبيل العشم وتجد اللى حاطط رجل على رجل واللى حاطط رجله على المكتب فى وش الجميع واللى حاطط صباعه فى مناخيره ومفيش حد فى دماغة.... فجأة دخل عامل مسن يحمل الشاى والقهوة لهم وفجأة أيضا تجد إن كل واحد أحترم نفسه واللى حاطط رجله على المكتب نزلها واللى حاطط صباعه فى مناخيره طلعها وبعضهم يقف للعامل ويأخذ منه الصينية ولاينادوه بإسمه ولكن مسبوقا بلقب كعم أو حاج إلخ

هل معنى هذا أنهم يحترمون العامل أكثر من إحترامهم لأقرانهم? بالتأكيد لأ والقصة ومافيها أنهم يعلمون جيدا أن أقرانهم غير محتاجين نفسيا لأى نوع من التفخيم والتبجيل اللفظى ومش فارقة معاهم حركات البروتوكول القرعة بينهم لكن فى حالة العامل فهم يدركون جيدا أنه محتاج نفسيا لعبارات التفخيم والتبجيل وإظهار الإحترام وإن عم بهايم اللى حاطط رجله على المكتب والتانى اللى حاطط صباعه فى مناخيره لو لم يحترموا أنفسهم ويتعدلوا سيفسرها العامل بداخله على إنها عدم إحترام له وتكبر عليه من جانبهم وتفاديا لسوء الفهم هذا بيتم إشعار العامل بإحترامهم له عن طريق إغراقه فى المجاملات اللفظية وإظهار الإحترام له قولا وفعلا وبعد إنصرافه ترجع الأمور لطبيعتها.

الشخص الواثق من نفسه لايهتم بتلك الشكليات التافهة ولاتشغل باله ولو فرض وأحد قدمها له فهذا يثير إستغرابه وشكوكه وأحيانا إشمئزازه.... معروف مثلا أنه من ضمن التقاليد فى الجيش المصرى أنه عند دخول لواء لوحدة عسكرية فبالإضافة للسلام بالسلاح يتم ضرب بروجى مخصوص له, أثناء وجودى بالجيش جاء لوحدتى تفتيش حرب ومن ضمن لجنة التفتيش لواء طبيب وعندما حضر هذا اللواء للوحدة قام عساكر البوابة بإعطاءه السلام بالسلاح وبدأوا فى ضرب البروجى فقال لهم بس يابنى أنت وهو مش عايزين صداع!! فى حين أن قائد الفرقة حضر يوما للواء ولاأعلم السبب ولكن لم يعطه العساكر تحية بالبروجى فأعطاهم كلهم جزاءات! وتفسير إختلاف رد الفعل هذا بسيط; اللواء الطبيب غير محتاج نفسيا لتلك الحركات القرعة فى حين اللواء العادة ضيع عمره كله من أجل تلك الحركات القرعة وفى الأخر لايحصل عليها!

من المعلوم جيدا أن المخابرات الأمريكية بتقوم بعمل مايسمى بpsychological profiling للقادة والزعماء وغالبا التقرير الخاص بعبد الله كان ملخصه إنه يحب النفخة والفشخرة الكدابة ومفتكر نفسه زعيم بجد وبالتالى فعن طريق كام حركة قرعة تنفخه بيهم ممكن تحطه فى جيبك وهو ماحدث بالفعل.



طبعا لايمكن أن نغفل حركة الصياعة التى قام بها نابليون بونابرت عندما غزا مصر وقام بإعلان إسلامه وإعلان إحترامه للإسلام وشيوخه رغم أن نابليون كان من أعدى أعداء الدين وهذا التصرف يشف عن كيف ينظر نابليون للمسلمين فهو من وجهة نظره أن المسلمين مجموعة من المغفلين والبلهاء وإنه ممكن ياكل بعقلهم حلاوة بهذه الطريقة ويوفر على نفسه الكثير من المشاكل والصداع ووجع الدماغ وإنحناءة أوباما لعبد الله هى من نفس المدرسة فى التفكير النابليونى والمتابع لتعليقات القراء على الخبر سيكتشف أن أوباما بالفعل نجح فى مهمته والبعض أعتقد أن عبد الله بالفعل زعيم يحترمه العالم وتركع تحت قدميه القوى العظمى ولايدرك المساكين أن تلك الإنحناءة سيدفعون ثمنها غاليا جدا وهى مقدمة لعملية حلاقة جديدة تضاف لعمليات الحلاقة السابقة ونعيما مقدما!