عماد عبد المقصود، هاني رفعت -القاهرة ، زياد عيتاني، رئيفة الملاح -بيروت
كشفت تحريات أجهزة الأمن المصرية أن خلية حزب الله، التي اعتقل أفرادها الـ49 يعملون تحت قيادة اللبناني سامي شهاب، وتضم فلسطينيين منهم ناصر خليل أبو عمدة ونمر فهمي الطويل ونصار شكل وشقيقه. وأشارت التحقيقات إلى أن المتهمين اعترفوا بتلقي تدريبات وتكليفهم بتنفيذ عمليات اغتيال وتدمير وأعمال إرهابية عن طريق موظفين في قناة فضائية تمولهم وتعمل لصالح حسن نصر الله في مصر. وتضمنت الاعترافات أنهم تعرفوا على بعضهم من خلال اتصالات مكثفة عن طريق قيادات حزب الله، إذ جرى تكليفهم بإعداد برنامج حركي وتنظيمي للعناصر في الداخل لتنفيذ ما يكلفون به من مهام. ونفت مصادر قضائية مصرية ما تردد بشأن طلب حزب الله محاكمة المتهمين في لبنان، وقالت مصادر في مكتب النائب العام، إن الجريمة وقعت على الأرض المصرية ولا يعقل ان تسلم مصر متهما ارتكب جريمة على ارضها إلى دولة اخرى لمحاكمته، مشيرا إلى أن مصر لا تدعي على أحد وان كل ما اعلنه النائب العام هو مجرد معلومات أولية، لكن الأجهزة الأمنية وتحقيقات نيابة أمن الدولة العليا سوف تظهر تفاصيل جديدة في هذه القضية، وأنه فور الانتهاء من التحقيقات سيجري الإعلان عن نتائجها كاملة.
من جهة اخرى ذكرت مصادر سياسية مطلعة في بيروت أن وزيرا سابقا دخل على خط الوساطة بين مصر وحزب الله لمعالجة التوتر الحاصل بين الطرفين منذ حرب غزة وصولا إلى اتهام الحزب بتشكيل خلايا لضرب الاستقرار المصري.
وقالت المصادر لـعكاظ إن حزب الله التزم التهدئة وعدم التصعيد تجاه الاتهام المصري مشيرة إلى تخوف من انعكاس التوتر على مصالح جزء من اللبنانيين على خلفية مذهبية.وأضافت هناك مراهنة لبنانية كبيرة على فك الاشتباك بين الطرفين خلال الأيام القليلة المقبلة.
من جهته التزم مسؤول العلاقات العربية في حزب الله الشيخ حسن عز الدين في اتصال مع "عكـاظ" الصمت رافضا التعليق على ما ورد على لسان المدعي العام المصري عبد المجيد محمود باتهام الحزب بالتخطيط لتنفيذ عمليات عدائيةعلى الأراضي المصرية.