الفرقعات الاعلامية المتتالية التي يفتعلها اللواء عمر سليمان ضد حماس والجهاد تارة وضد حزب الله في تارة أخرى إنما هي مسائل لا علاقة لها بالأمن القومي المصري بل بالطموح والشبق السلطوي الذي يعاني منه مدير المخابرات المصرية الواسع النفوذ اللواء عمر سليمان المدعوم بشكل قوي من الأميركيين والذي يعتبره الإسرائيليون أهم ضباط مخابراتهم على الإطلاق .
وعلى طريقة الصحافة المصرية نقول علمنا من المصادر المقربة في سفارة مصر في بيروت ان جمال مبارك يتهم عمر سليمان بالإستقتال والإستماتة في فعل كل ما يمكن لإقناع اللوبي الإسرئيلي في واشنطن بدعم توليه لرئاسة ملك مصر بعد فترة ليست بالبعيدة والتي يتوقع خلالها أن يحسم الأميركيين مسألة خلافة حسني مبارك

من يتابع حملات الفضائج الإعلامية التي يمارس من خلالها عمر سليمان سلطاته الأمنية على الصحف والإعلام المصري وخصوصا على رجالات في الحزب الوطني يبتعدون واحدا بعد الآخر عن جمال مبارك للإلتحاق بحصان السباق الرئاسي المتقدم إلى وراثة عرش مصر وهو اللواء عمر سليمان المدعوم من اللوبي الإسرائيلي في أميركا ومن الموساد الإسرائيلي ومن الطبقة السياسية الإسرائيلية بكافة أطيافها .
حتى ان مندوب حماس الى مفاوضات القاهرة كان يقول يأن عمر سليمان متشدد اكثر من الاسرائيليين ، وما قبله اولمرت بالنسبة لشروط الافراج عن شاليط رفضه عمر سليمان جملة وتفصيلا بحيث ان وزارة الخارجية الاسرائيلية اعربت عن استغرابها من (ليكودية عمر سليمان )

وحتى لا نجازف بصحة الفرضية لابد من ملاحظة عدة عوامل تجري على الساحة المصرية
اهمها
ان الوضع المصري اليوم يشبه الى حد كبير وضع العراق اواخر عهد احمد حسن البكر عندما كان صدام يقوم بنفس الدور الذي يقوم به عمر سليمان اليوم في مصر .
عمر سليمان ليس له انجازات وطنية على مستوى الساحة المصرية فيما يتعلق بامن مصر القومي او مجالها الحيوي
كل ما في الامر ان الرجل وصل إلى قمة المخابرات المصرية بسبب علاقاته المميزة مع المستشارين الأمنيين الأميركيين الذي يقدمون النصيحة للرئاسة المصرية وفقا لدفتر الشروط المعتمد لدى الادارة الأميركية .
من انجازات سليمان الخارجية انه أوصل إسرائيل إلى أعلى نتائج حققتها في مجال عدد الإغتيالات الناجحة في صفوف قادة الفصائل الفلسطينية المختلفة حيث أن المخابرات المصرية في غزة وفي الضفة لعبت دورا باهرا في تأمين المعلومات الوفيرة والإختراقات الكثيرة وهي العناصر التي أمنت لإسرائيل نجاحات كبيرة ليس اولها اغتيال ابو عمار وليس آخرها استكمال اغتيال قادة حماس في غزة والضفة .

ومن انجازاته الداخلية ابتداعه احدث انواع التعذيب ضد المصريين حتى ولو كانوا مجرد مستائين من السياسة الاجتماعية فضلا عن ان يكونوا معارضين سياسيين واحد اهم سمات هذه الانجازات السليمانية وبحسب تقارير منظمات العفو المحلية والدولية وليس آخرها رمي مدون مصري من على شرفة منزله في الطابق السادس بمدينة نصر او نزع ثياب المتظاهرات اذلالا لهن
هناك اكثر من مئات المعتقلين السياسيين بتهم امنية ، وجهازه يعد من اكثر الاجهزة توظيفا ، مليون مجند في الأمن المركزي ، وثلاثة ملايين مخبر وجاسوس على المصريين

وبفضله تحولت مصر معرضا فنيا هائلا للوحات التعذيب والإغتصاب للرجال والنساء الذي تمارسه علنا أجهزة عمر سليمان التي يقودها لصالح السيطرة الأميركية الإسرائيلية الوهابية على مصر التي كانت أم الدنيا في زمن سابق وقد صارت مع عمر سليمان ام المرهوبين

باختصار مصر مقبلة على حكم يا محلا حكم صدام حسين للعراق