{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
من كتاب الأغانى
قطقط غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 4,830
الانضمام: Oct 2004
مشاركة: #7
من كتاب الأغانى
حدثني عمي قال: كان الحكم بن عبدل الأسدي منقطعا إلى بشر بن مروان، وكان يأنس به ويحبه ويستطيبه، وأخرجه معه إلى البصرة لما وليها، فلما مات بشر جزع عليه الحكم وقال يرثيه:
أصبحت جم بلابل الصـدر متعجبا لتصرف الـدهـر
مازلت أطلب في البلاد فتى ليكون لي ذخرا من الذخر
ويكون يسعدني وأسـعـده في كل نائبة مـن الأمـر
حتى إذا ظفـرت يداي بـه جاء القضاء بحينه يجـري
إني لفي هم يبـاكـرنـي منه وهم طـارق يسـري
فلأصبرن ومـا رأيت دوى للهم غير عزيمة الصبـر
والله ما استعظمت فرقتـه حتى أحاط بفضله خبـري

----------------------

حدثني عمي قال: لما ظفرابن الزبير بالعراق وأخرج عنها عمال بني أمية خرج ابن عبدل معهم إلى الشأم، وكان ممن يدخل إلى عبد الملك ويسمر عنده، فقال لعبد الملك ليلة:

يا ليت شعري وليت ربما نفعـت هل ابصرن بني العوام قد شملوا
بالذل والأسر والتشـريد إنـهـم على البرية حتف حيثما نزلـوا
أم هل أراك بأكناف العراق وقد ذلت لعزك أقوام وقد نـكـلـوا

--------------------

اقترض ابن عبدل مالا من التجار وحلف لهم بالطلاق ثلاثا أن يقضيهم المال عند طلوع الهلال، فلما بقي من الشهر يومان فبلغ خبره عبد الملك بن بشر فأعطاهم مالهم عليه وأضعفه له؛ فقال فيه:
لما أتاه الـذي أصـبـت بـه وأنشدوه إياه فـي شـعـري
جاد بضعفي ما حل من غرمي عفوا فزالت حرارة الصـدر
لأشكرن الذي مـنـنـت بـه ما دمت حيا وطال لي عمري

-------------------

وإني لأستغني فما أبطـر الـغـنـى وأعرض ميسوري لمن يبتغي قرضي
وأعسر أحيانا فتشـتـد عـسـرتـي فأدرك ميسور الغنى ومعي عرضي
ولست بذي وجهين فيمـن عـرفـتـه ولا البخل فاعلم من سمائي ولا أرضي

------------------

لقد رأيت بني عمرو فما وهنـوا عند اللقاء وما هموا بتـكـذيب
ألا فدى لهم أمـي ومـا ولـدت غداة بمشون إرقال المصاعـيب
بكل سلهـبة كـالأيم مـاضـية وكل أبيض ماضي الحد مخشوب

----------------------------------------------------

يا خليلي نابني سهـدي لم تنم عيني ولم تـكـد
كيف تلحوني على رجل آنس تلـتـذه كـبـدي
مثل ضوء البدر طلعته ليس بالزميلة النـكـد

------------------------------------------------

يا لقومي قد أرقتني الهموم ففؤادي مما يجن سـقـيم
أندب الحب في فؤادي ففيه لو تراءى للناظرين كلوم
ما لذا الهم لايريم فـؤادي مثل ما يلزم الغريم الغريم
إن من فرق الجماعة منـا بعد خفض ونعمة لذمـيم

---------------------

لمـا رأيتـك أولـيتـنـي ال قبيح وأبعدت عني الجمـيلا
تركت وصالك في جـانـب وصادفت في الناس خلا بديلا

----------------------

أن تاجرا من أهل الكوفة قدم المدينة بخمر فباعها كلها وبقيت السود منها فلم تنفق، وكان صديقا للدرامي، فشكا ذاك إليه، وقد كان نسك وترك الغناء وقول الشعر؛ فقال له: لاتهتم بذلك فإني سأنفقها لك حتى تبيعها أجمع؛ ثم قال: صوت

قل للمليحة في الخمار الأسود ماذا صنعت براهب متعبـد
قد كان شمر للصلاة ثـيابـه حتى وقفت له بباب المسجد
وغنى فيه، وغنى فيه أيضا سنان الكاتب، وشاع في الناس وقالوا: قد فتك الدارمي ورجع عن نسكه؛ فلم تبق في المدينة ظريفة إلا ابتاعت خمارا أسود حتى نفذ ما كان مع العراقي منها؛ فلما علم بذلك الدارمي رجع إلى نسكه ولزم المسجد

-----------------

كان الدارمي عند عبد الصمد بن علي يحدثه، فأغفى عبد الصمد فعطس الدارمي عطسة هائلة، ففزع عبد الصمد فزعا شديدا وغضب غضبا شديدا، ثم استوى جالسا وقال: يا عاض كذا من أمه أتفزعني قال: لا والله ولكن هكذا عطاسي قال: والله لأنقعنك في دمك أو تأتيني ببينة على ذلك؛ قال: فخرج ومعه حرسي لا يدري أين يذهب به، فلقيه ابن الريان المكي فسأله؛ فقال: أنا أشهد لك؛ فمضى حتى دخل على عبد الصمد؛ فقال له: بم تشهد لهذا? قال: أشهد أني رأيته مرة عطس عطسة فسقط ضرسه؛ فضحك عبد الصمد وخلى سبيله

------------------

قال محمد بن إبراهيم الإمام للدارمي: لو صلحت عليك ثيابي لكسوتك؛ قال: فديتك إن لم تصلح علي ثيابك صلحت علي دنانيرك

------------------

ألا ليت المغيرة كـان حـيا وأفنى قبله الناس الفـنـاء
لبيك على المغيرة كل خيل إذا أفنى عرائكها اللـقـاء
ويبك على المغيرة كل كـل فقير كان ينعشه العـطـاء
ويبك على المغيرة كل جيش تمور لدى معاركه الدمـاء
فتى الفتيان فارس كل حرب إذا شالت وقد رفع اللـواء
لقد وارى جديد الأرض منه خصالا عقد عصمتها الوفاء
فصبرا للنوائب إن ألـمـت إذا ماضاق بالحدث الفضاء
هزبر تنجلي الغمرات عنه نقي العرض همته العلاء
إذا شهد الكريهة خاض منها بحورا لاتكدرهـا الـدلاء
جسور لايروع عـنـد روع ولايثني عزيمتـه أتـقـاء
حليم في مشاهـده إذا مـا حبا الحلماء أطلقها المراء
حميد في عشيرتـه فـقـيد يطيب عليه في الملأ الثناء
فإن تكن المنية أقصـدتـه وحم عليه بالتلف القضـاء
فقد أودى به كـرم وخـير وعود بالفضائل وابـتـداء
وجود لايضـم إلـيه جـودا مراهنه إذا جد الـجـراء
.
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 04-14-2009, 02:03 AM بواسطة قطقط.)
04-14-2009, 01:58 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
من كتاب الأغانى - بواسطة قطقط - 04-07-2009, 12:09 AM,
من كتاب الأغانى - بواسطة هاله - 04-07-2009, 07:22 AM,
من كتاب الأغانى - بواسطة قطقط - 04-08-2009, 12:50 AM,
من كتاب الأغانى - بواسطة العلماني - 04-08-2009, 01:49 AM,
من كتاب الأغانى - بواسطة قطقط - 04-09-2009, 02:18 AM,
من كتاب الأغانى - بواسطة قطقط - 04-12-2009, 11:50 PM,
من كتاب الأغانى - بواسطة قطقط - 04-14-2009, 01:58 AM
من كتاب الأغانى - بواسطة هاله - 04-21-2009, 12:15 AM,
من كتاب الأغانى - بواسطة قطقط - 04-21-2009, 04:53 PM,

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS