أريد إسلام حضاري فيه المسلم يقرأ الإسلام قراءة مستنيرة جديدة تهدف إلى أن تفهم الدين في ضوء الواقع. كثيرون يثنون على جمال البنا وتيار التجديد. مرحباً بكل بادرة نحو التجديد والتسامح فحتماً علينا جميعاً أن نتعلم كيفية التعايش والجمال يفرض نفسه على الجميع بصرف النظر عن مسماه الحقيقي. لي صديقي ألماني فيزيائي له أراءه النقدية الصريحة في الإسلام ولكنه يحكي لي ذكرياته عندما كان طالب بالمرحلة الإعدادية في ألمانية وهو يقرأ لأول مرة عن رابعة العدوية وفرح لما أرسلت له كتاب عنها لـ عبد الرحمن بدوي. جمال رابعة العدوية سيستقطب الجمال في النفوس من مشارق الأرض ومغاربها. ليس الحل تنصير مجتمعات بأسرها فما أكثر النصرانية في البلاد ومع ذلك لا يوجد شيء من المسيح في قلوبهم. وليس الحل هو نشر الإلحاد فما أكثر جفاف القلوب في بلاد الملحدين وتصلب العاطفة وعبادة الإنسان للدينار. الحل هو أن نعمل بكل المعطيات المتوفرة لدينا وهي المادة الخام ونسعى لبث الجمال فيها والتأكيد على كل ما هو جميل ودعمه وتعزيزه.

قامت صحوة إسلامية ويسمونها صحوة ولا أراها صحوة بل كبوة حينما تكون صحوة أبو الأعلى المودودي وسيد قطب وحسن البنا وكل هذه الناس التي نشرت التعصب والحقد والضغينة وجعلت الكيان ينقض على بعضه من الداخل وأضحى الانفجار قنبلة موقوتة.

لم تكن هذه بـ صحوة من وجهة نظري.

الصحوة الحقيقية هي عندما يصحو إسلام الحلاج ورابعة العدوية وأهل التسامح والقبول والاعتدال ويعملون بيد واحدة لخير المجتمع. في عصر الخلافة العباسي كان اليهود يعملون في بلاط الخليفة وحظوا بـ احترام لم يحظوا به في أسبانيا المسيحية. لو عاد عصر هؤلاء الخلفاء المستنيرين والذين كانوا يدعمون الثقافة والفكر لعاد للمجتمع رونقه وشبابه وجماله وألقه.


نريد نماذج متكررة مثل "نصيرة" في هذا الفيلم:
http://www.nadyelfikr.net/index.php?showtopic=58731

رجاء أن تحمله وتشاهده وسترى أن الجمال دوماً يفرض نفسه.



مودتي القلبية.