استاذ بهجت
انا لا اتشوف عليك ولا على الاخوة هنا بالعكس
وقد تكون الصورة مغلوطة لديك او عند بعض الاخوة كونهم يعرفون صورتي بالزي الحوزوي الذي كنت اجبر على ارتداءه في بعض المناسبات
لست رجل دين بالمعنى العملي او التقليدي ولم امارس التبليغ الديني الجماهيري ولا قصدت ذلك
وتخصصي الذي اعتاش منه واكل واشرب وافرفش منذ عشرات السنين والى الان هو ( nutrition ) الخاص بالمراكز الطبية اضافة الى (Food manufacturing) الخاص بمعامل التصنيع الغذائي
ودراستي للعلوم الدينية بدأت كرغبة بالمعرفة ليس الا وهذه مسألة شائعة في الوسط الشيعي في لبنان وايران بمعنى انك تجد كثيرا من الاشخاص يداومون على التحصيل العلمي الديني الى جانب اعمالهم واهتماماتهم الاخرى لكنهم ليسوا رجال دين ،الفارق الوحيد بالنسبة لي اني كنت امارس النشر والكتابة التاريخية والعقائدية لذلك كنت مضطرا ان اكمل كل المراحل الدراسية المتوفرة في لبنان ومع ذلك لم اتابع دروس البحث الخارج التي عادة غير متاحة بشكل فعلي ومؤثر الا في حوزات قم او النجف لوفرة وجود المجتهدين هناك وتنوعهم .
ما علينا
مقولة فصل الدين عن السياسة بالنسبة لنا كشيعة مقولة فيها تشكيك فلسفي وخصوص وعموم من وجه ،نناقشها في محلها انشاء الله
لان العرف والاداب المتبعة لدينا تقتضي انه لو خاض رجل الدين بالسياسة يرد عليه ويواجه كسياسي وليس كرجل دين
حتى مصطلح (رجل دين) غريب ودخيل على فكرنا وثقافتنا وان كنا نستعمله تجوزا
فاذا كان المقصود بفصل الدين عن السياسة هو حيادية النظام وعدالته تجاه الشعب فلا اشكال فيه
فضلا عن ان مشاكلنا في العالم العربي لم تتأتى من الدين بل من وجود هذا الكيان السرطاني المسمى اسرائيل وما يستتبع هذا الوجود من محاولات الهيمنة والسيطرة على المنطقة سياسيا وامنيا واقتصاديا ، والا كنا شهدنا اتحادا عربيا يفوق تقدما الاتحاد الاوروبي .
انها اسرائيل يا سيد بهجت وليس الدين