Array
العزيز بهجت

بما انك فتحت الباب عندما كتبت :



اسمح لنفسي ان اخبرك ان الاستاذ فندي ليس " مفكر اكاديمي " كما تفضلت, بل اساس مفكر وضع نفسه في خدمة مشروع يتلائم مع هوى من " لمه " اليه, اولهم ال سعود ومملكة الظلام ممثلين بعبد الرحمن الراشد, التي على ما يبدو ان الاستاذ فندي نسي انها مرتع الارهاب والفساد والاصولية, لكنه لن يتعرض اليها ما دام الشيك داخل كل اخر شهر في حسابه. حسابه الذي انتفخ منذ ان وضع نفسه في خدمة المشاريع الامريكية في اوائل الالفية الثانية ( وتستطيع ان تراجع ارشيف الشرق الاوسط ). عندها قامت المؤسسات " الاكاديمية " بتبنيه كأحد الخبراء في شتم الفلسطنيين والعرب وايران والجزيرة ( عنما رفض حافظ الميرازي استضفاته في برنامج من واشنطن ). لهذا لا تجعل من فندي رجل اكاديمي بحت, بل العكس, الرجل اكتشف تغيير الحال بعد حادثة البرجين في نيويوك, فكانت فرصة لا تعوض لكي تكتشف السي ان ان وفوكس نيوز ان هناك عرب فعلا يرحبون بهم في بلدانهم.

هو بالاساس كاتب مأجور لا غير, كلما احتاجت السعودية احد ما ينفخ في المزمار على حماس وحزب الله وايران. تجد فاندي اول من يقفز "متطوعا" لتنفيذ المهمة.
[/quote]
عزيزي فرناس .
قمت بتعريف الزملاء بكاتب المقال الذي ربما كان مجهولا لهم هذا كل ما هناك ، أما تقييم الكاتب فتلك قضية خلافية ، لا ضرورة لها الآن ، أما في جانب الحقائق ف د . مأمون فندي يعيش في الولايات المتحدة ( واشنطن العاصمة ) ولا يمكنه أن ينتحل شخصية ليست له و إلا تعرض للسجن كما تعلم ، فهو بالفعل يدير مركزا لدراسات أمن الخليج وهذا عمل أكاديمي ، و هو يكتب بهذه الصفة و يشارك في ندوات تذاع في قنوات تلفزيونية شهيرة ، و شخصيا أتابع مأمون فندي منذ سنوات طويلة في الأهرام ثم في الشرق الأوسط ، و له كتب منتشرة في مصر منها (ضحايا الحداثة) ، على المستوى الشخصي أتفق مع معظم ما يطرحه مأمون فندي كوننا نشترك في الموقف العلماني الليبرالي ، رغم أني آخذ عليه أحيانا تهونا في بعض المعايير ، ببساطة أجدني أقف على يساره .
أما عن علاقته بالسعودية ، فدول الخليج و إيران تمول تقريبا كل شيء يتحرك في الشرق الأوسط ،ولو حاولت البحث عن إنتاج فكري مستقل بشكل كامل فلن تجد، هذه حقيقة لا تسعدني بالقطع و شكوت منها دائما، و كانت موضوعا لحوار بيني و بين زميل في شريط ( الوهم الزائف .. الأساطير المؤسسة للأصولية الإسلامية ) فالأصولية الوهابية تجتاح المنطقة خلال ظاهرة التمويل الخليجي ، وفي المقابل لن تجد سوى التشيع السياسي وولاية الفقيه ، أما العلمانية فلا بواكي لها ، و ربما كانت عراق صدام حسين وحده المهتم بدعم الفكر العلماني و منتجاته ، و لكن هذا كله اختفى سريعا مع حصار العراق عقب غزو الكويت ، لهذا فتوجيه جزء من التمويل الخليجي سواء السعودي أو الكويتي إلى المنتجات الفكرية الليبرالية هو انجاز لا يستهان به ، وهذا يتم لأسباب سياسية ليس منها التعلق بهذا الفكر ، و أيضا لن تجد مليما إيرانيا ينفق على أي فكر تنويري فهم أكثر بخلآ و ذكاء من أن يفعلوا ذلك !.