أخي العزيز داعية:

كل الود والترحاب بك أيها الطيب الكريم.

لابد أن نتجاوز المآزق التي تقدمها النصوص. كل دين به و في نصوصه ما فيه والله هو الذي نطلب وهو الذي نرجو وهو الذي نبحث عنه وعليه يجب أن يكون كل تركيزنا لا على شيء آخر غيره.

صديقي:

هناك كتاب ممتع أقرأه بتلذذ هذه الأيام لرجل قريب جداً من قلبي وعقلي وهو الدكتور محمد كامل حسين وكتابه هو "الوادي المقدس". أرجو أن تحاول قراءة كتب هذا الرجل وبالأخص هذا الكتاب. نحن بحاجة لأن نكبر في عقولنا وأهم من ذلك هو أن نكبر في قلوبنا ونتسامى على ما يسجله التاريخ علينا.

أعرف مسلمون من طاجكستان وبلاد كهذه ويفوقون في جمالهم قسس مسيحيين في تساميهم ورقيهم. العبرة ليست بالأديان ولا بالمسميات ولكن بمن دخل الإيمان قلوبهم حقاً وأنارها.

بسبب ما رأيت من المسلمين في طاجستان وجمال نفوسهم تحفزت بشكل أخوي لمد يدي للإخوان من أبناء الطائفة الإسماعيلية والتصوف وكل هذه الجماعات المسلمة والتي تعمل لخير بني الإنسان وبذلك تحقق مقصد الله الأزلي تجاه بني البشر. كل هؤلاء هم عيال الله ويعولهم جميعاً بحبه وهم لا يسعهم سوى أن تكون أنظارهم متجهة نحوه تبارك اسمه.


استمر على ما أنت فيه يا أخي العزيز داعية فجمالك سيبدد ما قد يباغتني من قبح وعندها أجدك تمد يدك لتنتشلني من نفسي فتكون نصير للناس حتى ما يدركوا غاية الوجود الأولى.

ودمت بكل حب وبكل ود وبكل خير فأنا فخور بوجود ناس بمثل جمال نفسك ونقاء سريرتك. ليتنا كنا مثلك!


على فكرة.... وقبل أن أترك الموضوع... يوجد زميل في نادي الفكر قليل المشاركات ويكتب بإسم "الأزهري" ومعظم مشاركاته في ساحة "قرأت لك". .... رجاء أن تحاول أن تتعرف به. هذا أستاذ ويتكلم كأستاذ وقريب جداً من فكرك. لتشجعا بعضكما البعض.