Array
شكراً لاجتهاد الزميل فلسطيني كنعاني ومحاولته في ايجاد اجابة لازالنا نسفتهمها.
العزيز فلسطيني ذكرت جبال الهملايا ونسيت ان النبي محمد صلى الله عليه وسلم لم يزر هذه الجبال الشاهقة بالفعل. لذا ضربك لهذا المثال لايعزز الاجابة بل يزيدها استفاهما.
وان كنت تقصد ان جبال مكة والتي بالفعل اقل بكثير من جبال الهملايا،
فهنا اجيب عن هذا السؤال بنقطتين :
اولاً: جبال مكة ياعزيزي لاينعدم فيها الهواء، نعم يقل وينخفض مقارنة بسطح الارض ولكنه لاينعدم نهائياً.
ثانياً: قلة الاكسجين لايعني بالضرورة انعدامه بالسماء بل ربما يحدث العكس !! ربما تكون السماء يزداد فيها الاكسجين او يكون طبيعي تماماً كالاكسجين في سطح الارض. وهذا يفتح لي باب للتساؤل بشكل ادق ؟
لماذا لم يقل مثلاً كالذي يتصعد الى الجبل ؟؟ لماذا الذكر السماء تحديداً؟ من اخبره بذلك ؟ اذا كنا نعلم انه في زمن النبي لايوجد وسائل حديثة او معايير بها نستطيع معرفة اذا كان هناك في السماء اكسجين او لا ؟؟
ردك لم يكن اجابة دقيقة للسؤال ؟
وانا لازلت استفهم انه كيف استطاع ان النبي صلى الله عليه وسلم معرفة ذلك ؟
مودتي لك زميلي العزيز
[/quote]

الزميل تمثال الحرية ...

ذكرت جبال الهمالايا حيث أنها أعلى سلسلة جبلية على سطح الارض و الاكسجين شبه منعدم لدرجة انها لا تصلح للحياة البشرية على الاطلاق و يضطر متسلقوها من هواة تسلق الجبال أو حتى العساكر الهنود و الصينيين و الباكستانيين في تلك المنطقة ان يأخذوا معهم انابيب الاكسجين للتنفس.

لقد ذكرت في مشاركتي أن الاكسجين يقل نسبيا كل ما ارتفعنا عن سطح الارض ، و هذا يمكن ملاحظته بوضوح مع تسلق الجبال و الامر يصبح مستفحلا بعد 2500 متر و قد تحدثنا عن بوليفيا و جبال الانديز كمثال ....

في الشرق الاوسط هناك سلاسل جبلية كثيرة ... تقل او تزيد عن 2500 متر .... هناك جبال في الحجاز ( حيث ترعرع محمد ) و جبال في اليمن و جبال في سلطنة عمان ... كما ان هناك سلاسل جبلية في فلسطين و شرق نهر الاردن و طبعا الجولان السوري و لا ننسى جبل لبنان ... و إذا صعدنا شمالا لتركيا سنصطدم بجبال الاناضول الشاهقة و لا ننسى السلاسل الجبلية في إيران ايضا و شمال العراق ( كردستان ) .. فمن الممكن ان تلاحظ هذه الظاهرة بنفسك في كل هذه المناطق و اعتقد ان العرب و خصوصا عرب الحجاز كانوا يعون ذلك جيدا خصوصا انه و بحسب القصة التاريخية كانوا تجار يتنقلون في الشرق الاوسط خصوصا ما بين اليمن و دمشق و طبعا نعلم أن اليمن أرض جبلية كما ان الطريق لدمشق فيه سلاسل جبلية ..
هذا كله أمر يمكن للإنسان العادي ملاحظته ... و ليس امرا معقدا يحتاج لمجهود علمي كبير أو حتى صغير .

بالنسبة لسؤالك عن السماء و تسلق الجبال ... فقديما كانوا يعتقدون أنهم بتسلق الجبال فهم يصعدون للسماء و هذا موجود بثقافات اخرى في الهند و عند الاغريق و الانكا و غيرهم ....

لا تنسى ان القران يتحدث عن رفع السماوات بلا اعمدة و كانها ستائر النوافذ أو المسرح !!! و في هذا تجاهل واضح لطبيعة المادة الفيزيائية في الحالة الغازية و كثافتها المنخفضة مقارنة مع مثيلاتها في الحالة الصلبة او السائلة ... هل تحتاج أصلا لأعمدة حتى ترفع النيتروجين و الاكسجين اللذان يشكلان 98 % من الغلاف الجوي ؟؟؟ بصيغة اخرى .. هل تحتاج لأعمدة حتى ترفع مادة في الحالة الغازية ؟؟ أين الاعجاز في ذلك ؟؟ الامر اشبه بالقول بان نفخ البالون معجزة !!

بالاضافة لكل ذلك ... فهذه الصيغة في القران استخدمت للتشبيه ، و حين تستخدم شيئا للتشبيه فالهدف يكون تبسيط الموضوع امام القراء و معنى ذلك أن العرب في تلك الفترة كانوا يعون هذه المعلومة جيدا و على راسهم محمد ...

تحياتي ...