اذا وقفت في ذلك الموقف فأنا سأجادله (اذا كان الاله ديمقراطيا طبعا ) وعندما يسألني لماذا لم تؤمن بي وقد أرسلت الرسل اليكم أيها البشر ؟ وسأقول له لم أقابل أي واحد من أولئك الرسل
سيقول ألم تقرأ ألم تسمع أنني قد أرسلت عدد كبير من الأنبياء ومن الرسل وكان آخرهم محمد ؟
سأرد : بلى قرأت وسمعت عنهم ولكنني لم أصدق أنهم رسلك فالناس من طبيعتهم الكذب والتزوير وهناك الكثير من الشواهد على ذلك الكذب والتزوير
سيقول لكنني منحتك عقل لتمييز الحق من الباطل ثم انني أرسلت آخر المرسلين بكتاب بلغتك العربية وتهعدت بحفظه من التحريف والتزوير وجعلته معجزا
سأرد : مشكلتي العقل الذي أنا متأكد أنك لم تمنحني أنت أياه بل التطور التدريجي من الأسلاف بالانتخاب الطبيعي وأنا عندما بدأت استخدم هذا العقل كفرت بكل الأديان ثم قل لي اذا كنت قد أرسلت الكتاب الأخير بلغتي العربية فما بال الصيني والماليزي والهندي والأوروبي والافريقي وغيرهم من غير العرب لماذا لم ترسل نسخ بلغتهم أليسوا عبادك ومن خلقك أم لأن النبي الآخير لا يعرف غير العربية ثم من قال أنك حفظت كتابك من التحريف وغيره فهناك آيات سقطت وأكلتها الداجن وهناك مصاحف أحرقت ولا نعرف لماذا أحرقت وأتلفت مادامت لم تكن مزورة ثم جاء بعد فترة عهد تم اضافة النقط الى الحروف وعلامات الاعراب والفواصل بين الآيات ولا نعرف حجم التزوير الذي تم في هذه المرحلة فالاحتمالات كبيرة جدا بتحريف النص بعد اضافة النقط والعلامات فلماذا لم تكن حريص على كتابك وتريحنا من الشك حيث كان بامكانك أن توحي الى رسولك بتدوين القرآن كاملا بعهده مع وضع النقط على الحروف وعلامات الاعراب ثم قل لي أين الاعجاز الذي تدعيه في القرأن فأنا لم أجد فيه سواء كتاب يخاطب العقل البدوي في لحظة تاريخية قديمة وليس عقل العصر الذي عشت فيه ولم اجد فيه سواء خرافات واخطاء علمية كبيرة من السموات السبع الى الشمس التي تغرب في عين حمئة الى النجوم الراجمة للشياطين الى خلق الانسان والجنين وغيرها مما زادني كفرا بالدين
ثم أخيرا ما هذه الجنة التي تتحدث عنها فأنك قد خلقتها للذكور فقط فكل ما فيها تلبي رغبات الذكور أساسا ربما لأن النبي ذكر ثم أني لم أجد ما يغريني في جنتك فالعيش فيها يجعلني أتحول الى حيوان يأكل ويشرب ويمارس الجنس بعد أن جعلني التطور الدارويني انسان فأنا لا أقبل أن أعيش بأقل من انسان فعفوا لا أريد جنتك حتى لو ملكت الصفح عني ولا أخشى نارك لأنك لو وضعتني فيها لما أحسست بالألم فيها لأنني سأموت فيها حالا بسبب الحرارة الرهيبة فيها فحسب الفيزيولوجيا فالجسم لا يتحمل درجة حرارة كبيرة فعندما تتجاوز حرارة الجسم 40 درجة مئوية تختل الوظائف الحيوية ويبدأ الهذيان ثم فقدان الوعي ولن يحس الحسم بشيء ثم يموت الجسم
لذلك أقول لك بملء الفم أنك وهم وجب علينا نحن محاسبتك على ما اقترفته بحق البشر ويكون الحكم العادل بحقك بطردك من عقولنا
تحياتي :redrose: