وااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااو !!!!

اعتبرت الخبر الذي نشره عزيزنا "شهاب" مبالغ به، ولم أفتح الرابط إلا بعد أن رأيت مداخلة "بسمة". وكانت مفاجأتي مذهلة !!!

لا أدري إن كان هو الصوت فقط الذي فعل بي ما فعل، فهناك مرأى "سوزان" "غير الواعد"، وثوبها الذي لا يحتفي كثيراً بالأناقة، وسخرية الجمهور منها، وتندّر الحكام عليها، وطريقتها في الرد على اللجنة. كل هذه العوامل تترك السامع لا ينتظر الكثير ولا يتوقع أن يستحيل القاع الصفصف إلى واحة عذبة غناء مع الثانية الأولى من هذه القدرات الصوتية غير العادية.

صعقتني الثواني الأولى حقاً! دفعت بالغصة إلى حلقي والدمع إلى محاجري واعتورتني رجفة ورع زمّيت يوم الحشر (ولست بمبالغ !!). ثم جاءت علامات الدهشة التي انتابت الحضور في الصالة كي تزيد من تفاعلي مع الموقف أكثر فأكثر. وهاأنذا منذ ساعة أمام "حاسوبي" أستعيد المقطع مرة تلو المرة بتلذذ وإعجاب .... وأبكي !

عندما غنت "السيدة أم كلثوم" للمرة الأولى من ألحان "بليغ حمدي" - الموسيقار الشاب وقتها - سألها أحد الصحافيين قبل أن تعرض الأغنية على الجمهور عن سبب اختيارها لألحان موسيقار في أول مشواره، هي التي كان باستطاعتها أن تطلب ما تريد من الملحنين الكبار. يومها أجابت "الست": "دي العبقريات الشابة بتفرض نفسها".

"العبقرية" أو سمها "الموهبة"أيضاً (فهي الشرط الأساسي للأولى)، هي ما يجعل "العادي استثنائياً"، وما يحوّل الماء إلى خمر، والكلمة إلى عالم سحري، والصوت المتفرد إلى دثار علوي يجلببك ويتركك تسبح في ملكوت السماوات ولما تبرح قدماك الأرض.

يااااااااااااه، رائع حقاً ... شكراً "شهاب" وشكراً "بسمة" ...

واسلموا لي
العلماني