Array
بعض الناس يعاني من حكة و لا يحس بالراحة الا اذا هرش جلده بسيرة الاسلام.

على الاقل الاسلام كان عادلا في ان يترك للمظلوم حق المطالبة بالقصاص, فاذا قلع انسان عينه يطالب بان تقلع عين الاخر ما دام لا يريد الدية و التعويض , و لكن التخريف المسيحي جعل جزاء بصبصة الرجل لامرأة قلع عينه:

27 قد سمعتم انه قيل للقدماء لا تزن. 28 واما انا فاقول لكم ان كل من ينظر الى امرأة ليشتهيها فقد زنى بها في قلبه.29 فان كانت عينك اليمنى تعثرك فاقلعها وألقها عنك.لانه خير لك ان يهلك احد اعضائك ولا يلقى جسدك كله في جهنم. 30

الاسلام دين واقعي لانه يقول ان رد العدوان يكون بمثله:

( فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ) (البقرة:194)

لا عقل و لا قانون و لا عرف يمنع انسان من رد العدوان الا هذا التخريف:

واما انا فاقول لكم لا تقاوموا الشر.بل من لطمك على خدك الايمن فحوّل له الآخر ايضا.

(وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيراً)
[/quote]



المسيحية تعتمد على أن الإله أخذ ضعف البشرية وأعطاها قوة إلهية تستطيع بها أن تصفح عن المسيئين .. وبتلك الطاقة التسامحية الإلهية الهائلة التى بدأت عندما أعطى السيد المسيح ذاته مثالاً على عود الصليب

عندما طلب المغفرة لصالبيه وقاتليه والتى إستمرت فى أتباعه عندما طلب إستفانوس أول شهداء المسيحية المغفرة لراجميه وقاتليه .. التسامح مع المسيئين تحتاج إلى طاقة هائلة غير موجودة عند الإنسان العادى ولكن

تجدها عند الإنسان المتجدد فى الإله المسيح يسوع الذى غسل البشرية بدمائه الزكية الطاهرة .

مسألة أنه من الأفضل أن يخلع الإنسان عينه على أن ينظر الى إمرأة ليشتهيها فهى تعبير عن فداحة وخطورة النظرة الشهوانية التى هى بالحقيقة زنا .. فأخذ الكلام حرفياً مسألة قاتلة كما قال الإنجيل أن الحرف يقتل

أما الروح فيحى .

الإسلام لم يكتفى برد العدوان بمثله بل دعا الى الجهاد وفتح البلاد ونشر الإسلام والعدوان على سائر بلاد العالم ما دام المسلم يستطيع الوصول إليها وقادر على فتحها .. وعلى هذا الأساس إنتشر الإسلام فى سائر

أنحاء الجزيرة العربية ومصر وشمال إفريقيا والأندلس وأوربا وإيران وتركيا وتم تأسيس الإمبراطورية الإسلامية الكبرى .. وتم هذا تحت إدعاء كاذب وواهى وساقط بتحرير تلك البلاد من حكامها الظالمين وإعطاء

الشعوب فرصة الحرية لإختيار الدين .. ولكننا نجد المسلمين فى البلاد التى إفتتحوها ينشرون القتل والجور والمظالم على غير المسلمين لدفعهم الى الإسلام .

مسألة تحويل الخد الآخر تعبير مجازى عن التجاوز عن الإساءة إلى المغفرة .. وقد قلنا أن الإنسان العادى الذى لا يعيش حياة حقيقية مع السيد المسيح لا يستطيع تنفيذ تعاليم السيد المسيح لأنها تعاليم العهد الجديد

والميل الثانى .

لا نخشى من عودتك ولا من جهنمك .. فلا توجد بطحة على رؤوسنا ونحن نعرف أن جهنم هى لمخالفى السيد المسيح الإله

أما بالنسبة هنا سيفان فقال لهم السيد المسيح يكفى .. فهل الأحد عشر تلميذ يكفيهم سيفين ؟؟ قصد السيد المسيح هو يكفى الكلام فى هذا الموضوع لأنه حزن من عدم فهمهم عن قصده الخلاصى وأن تسليمه وصلبه وموته ثم قيامته تم بتدبير إلهى وبإرادة وموافقة السيد المسيح .. وقد وبخ السيد المسيح بطرس عندما إستخدم سيفه قائلاً له ألا تدرى أننى أستطيع أن أستدعى إثنى عشر ربوة من الملائكة للحرب ضد هؤلاء ؟!