Array
يا ساتر ، كل هذا الحقد والعنصرية الطافحتان من هذه الرسوم .. وياتيك من يحكي عن الشماعة الإيرانية ولماذا لا نحب إيران ..
[/quote]
ده اللى هو أنا!

للأمانة أنا لاأعرف كيف يظل مجموعة من العاقلين البالغين يتقاتلون حول تسمية شئ فى حين أن جوهر الأمر وهو التحكم فيه والسيطرة عليه خارج نطاق الطرفين المتنازعين ولصالح قوة أجنبية... ماذا سيفيدك تسمية الخليج بالعربى فى حين تمتلئ أراضى الدول العربية بالقواعد الأمريكية وتمخر عبابه أساطيلها!!
فليكن إسمه مايكون ولكن المهم هو السيطرة عليه عسكريا وإلى أن يحدث هذا فيستحسن تأجيل الشجار حول إسمه حتى لانكون مثل الذى ذهب لأمه وقال لها أعمل إيه ياما علشان أتشهر? قالت له ياحبة عين أمك تعالى فى الهايفة وأتصدر!

بالنسبة لإيران ياعم حسان ياطائفى فهناك محركين رئيسيين للأمة الإيرانية المحرك الدينى والمحرك القومى وعلاوة على ذلك فالمحركين لايعملوا بتناغم وإنسجام كامل والعلاقة بينهم معقدة فأحيانا تجد المحرك القومى فاتح على الرابع وفجأة المحرك الدينى يروح مديها مارشدير والعكس صحيح.

أنا مدرك تماما لوجود إتجاه معادى للعرب بإيران نتيجة للمحرك القومى وفى نفس الوقت دينهم الذين يتنفسوه صباح مساء عربى الأصل والمنبع وحروف لغتهم نفسها عربية وأبطالهم الذين يطالبون بالثأر لهم عرب كعلى والحسن والحسين وباقى الفواتير مما يجعلهم فى حالة يرثى لها من الصراع والتمزق وهذا الصراع والتمزق بين المحرك القومى والدينى تظهر أعراضه بوضوح على ضحية بريئة مسكينة كأحمدى نجاد ولكن لو نزلنا لأرض الواقع فليس هناك بين العرب وإيران قضية حقيقية معقدة ومتشابكة كتلك الموجودة بينهم وبين إسرائيل وكلها أشياء على شاكلة هل الخليج فارسى أم عربى وجزر قميص عثمان التى حدثت منذ عهد الشاه ولم يفتح فمه أحد ولم يترتب عليها قضية لاجئين مثلا كما هو الحال فى فلسطين.

من وجهة نظرى الشخصية فوقود المحرك الدينى الإيرانى قارب على النفاذ بعد أن ذاق الإيرانيون طعم اليوتوبيا الإسلامية الموعودة على يد الملالى ومعظم الإيرانيون اليوم ضد حكم رجال الدين وبالذات صغار السن منهم ولذلك فأنا أعتقد أن الدخول فى صدام مذهبى مع إيران بالإضافة لأنه سيعطى وقودا جديدا للمحرك الدينى فأيضا سيغرق المنطقة فى حرب مشابهة لحرب الثلاثين سنة بأوروبا وسيترك هذا الصراع أحقاد وعداوات لعقود وقرون طويلة قادمة والمنطقة مش ناقصة وفيها اللى مكفيها ولن يستفيد من هذا الصراع سوى أعداءنا فإذا كانوا هم مجانين فلنكن نحن عقلاء وعلى رأى المثل حرص من صاحبك ولاتخونه بمعنى أنك بدلا من أن تملأ الدنيا صياحا وضجيجا عن المؤامرة الفارسية المجوسية الرافضية قوى نفسك على كافة الأصعدة وعسكريا تحديدا بحيث يفكر أى شخص الشيطان مبعبصه ألف مرة قبل الإعتداء عليك.

من ناحية المحرك القومى فهو ضرورى لكل أمة مادام لايتضمن الإعتداء على الأخرين وأعتقد أنه بعد نفاذ وقود المحرك الدينى ستجد الكثير من العقلاء بإيران يقدروا هذا ويتفهموه ويمدوا أيديهم لليد الممدودة لهم بالسلام لكن فى حالة حدوث صراع الأن فسيبقى عالقا فى الذاكرة لفترة طويلة وعند نفاذ وقود المحرك الدينى والتفاهم مع الغرب سينقلبوا على العرب كما كان الوضع أيام الشاه وندخل فى أفلام هابطة لانهاية أو قرار لها.