Arrayيبقى ان أسأل يا سيد قرامطي ، ألم يوح لك موقف الشرفاء من السنة العرب في قضية العراق،مثل الذي يتخذه بهجت و غيره أن تتخذ موقفا موازيا من ممارسات جماعة حسن نصرالله في لبنان [/quote]
استاذي العزيز موقفي من حزب الله سبق و قلته و سبق ان قلت بأن حزب الله صدر لنا كادر كبير من المفخيين و الارهابيين بأوامر ايرانية عليا.. و للعلم علوم التفخيخ التي بدأ الاخوة السنة مزاولتها في العراق بعد السقوط.. ضدنا نحن الشيعة و بكثافة هي خبرات لبنانية شيعية بحتة.. يعني لا تتصور باني ادافع عن الحزب.. بالعكس.. لكن رفض بعض توجهات الحزب لا يعني رفض كل توجهاته .. كذلك رفض المقاومة العسكرية في العراق .. ليس امر قطعي لكنه مطلوب ضمن اطار اهداف سياسية معروفة و مطاليب وطنية متفق عليها.. و كذلك هناك فرق كبير بين الحالة اللبنانية و الحالة العراقية.. و انت سيد العارفين..

ثم يا استاذ بهجت.. انت تتحدث عن حزب الله كحالة غير شرعية و كذا و كذا دون التطرق للحالة السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية لشيعة لبنان قبل حزب الله ..فتاريخيا هناك حالة توازنات طائفية و عرقية ذات طبيعة طبقية في لبنان لا يمكن للانسان ان يقفز فوقها و يتجاهلها ان اراد فهم الحالة اللبنانية و من ثم وضع حلول معقولة لنزع فتيل القنبلة.. و انا اسالك .. اليوم ماذا تمتلك الطائفة الشيعية في لبنان.. غير رصيد المقاومة.. و دون هذا السلاح كيف سيكون وضع شيعة لبنان السياسي و الطبقي و الاجتماعي داخليا..
شيعة لبنان تحت قيادة حزب الله .. حصلو على مكاسب سياسية و حقوق بالقوة.. لم يحصلو عليها عبر التوسل بالاقطاع و البرجوا السني المسيحي .. بل عبر استخدام هذه القوة.. بطريقة ذكية .. و ربط نجاحات المقاومة بتطور و تحسن وضع الطائفة الاقتصادي و السياسي و الاجتماعي داخليا...فهل لديك بديل لهم عن هذه القوة ليحققو مطامحهم الوطنية العادلة..
انت تريد نزع سلاح حزب الله .. و قلع مخالبه و هو يجد نفسه في محيط معادي قوي و مدعوم غربيا.. و عربيا.. تريد نزع سلاح حزب الله و هناك السعودية بكل دوافعها و نواياها و عقدها الطائفية .. يجب ان لا ننسى ان كل شأن لبناني داخلي هو شأن خارجي.. اصلا.. و من ضمنه حزب الله.. فلماذا يؤرقك سلاح حزب الله و لا تؤرقك.. نوايا السعودية و الغرب و المحور السني .. المسيحي..
ما الضمانات التي يستطيع العالم ان يقدمها لشيعة لبنان بأنهم لن يستهدفو لاحقا.. بعد نزع السلاح.. خاصة في ضل الاستقطاب و الفوران الطائفي الذي يسود المنطقة..
المقاومة اللبنانية دعمتها ايران و سوريا و لم تدعمها قوى و محاور دول الاعتدال.. و سلاح المقاومة اليوم هم صمام امنها ضد الداخل كما الخارج..
كذلك.. وضع الشيعة في العراق و صعود نجمهم ضد سنتهم هي قضية طارئة.. مرتبطة بوضع اني.. و مشروع غير معروف المستقبل و لا يمكن مقارنة وضع سنة العراق و عنفهم و الدعم العربي اللامحدود لهم بشيعة لبنان.. ناهيك عن ان وضع الشيعة عالميا و تاريخا كان دوما وضع اضطهاد و ظلم و كانو دوما الشماعة التي تعلق عليها الامة اسباب فشلها و تأخرها فلماذا تتوقع من الشيعي اللبناني ان يفترض حسن النوايا لدي السني و ينزع سلاحه الذي يحافظ له امنه و وجودة؟؟
تريد ان تتحدث عن لبنان كدولة و ان تصور حزب الله كحالة شاذة داخل دولة و هذا امر منافي للواقع.. و لا تعد كلامي هذا دفاع عاطفي عن الحزب.. بل رصد للواقع.. كل لبنان من يوم ما عرفناه كانتونات و مليلشيا و ستيقى هكذا ابد الدهر.. و اذا كانت الدول العربية و الغرب جادين.. في تحقيق حلم الوطن اللبناني .. للجميع فعليهم اولا تحقيق اقتصاد متكافئ لكل الطوائف و ربط مصالحها ببعضها البعض..
الكلام عن نزع سلاح المقاومة ضرب من المستحيل.. و هي برأيي مشكلة ليس لها اي حل.. فشيعة لبنان. لن يسلمو السلاح ففيه امنهم و امانهم و هويتهم التي لم يمتلكو لها مثيل سابقا.. لبنان مصيره التقسيم كما هو مصير العراق..