Arrayأنت تختصر "العلمانيين" بمن نسميهم "بالليبراليين الجدد"[/quote]
لست أنا بل الوعي العربي هو الذي بدأ رويدا رويدا باعتبار الليبراليين الجدد و العلمانيين و و الملحدين و انصار السياسات الامريكية و حلفاء اسرائيل شيئا واحدا, و انا معك هذا يشكل اكبر خطر على العلمانية كمصداقية, و السبب يعود على السواء للعلمانيين انفسهم و لصعود التيارات الاسلامية بعد انكفاء التيارات العلمانية اتي كانت تحمل مهامها....


بالنسبة لمن ذكرتهم, نعم و هم ما زالوا الى الان يحتلون مكانتهم في الوجدان العربي رغم ان بعضم يجاهر حتى بكفره, و عندنا في لبنان يتم التعامل مع القيادات و المفكرين العلمانيين الوطنيين بكثير من الاحترام و التقدير, تشمل حتى القوى الدينية في المجتمعات...
فلذلك فالمسألة ليست العلمانية بحد ذاتها بل بالصورة التي تعكسها العلمانية لدى الانسان العادي, تلك الصورة التي بدأت للاسف بالتدهور...

بخصوص التحالفات, فانا شخصيا لا ارى اي مانع من التحالف مع قوى اسلامية خصوصا امام اخطار اعظم, و خصوصا اذا ما قامت تلك التحالفات على اسس واضحة و صريحة... و التاريخ مليئ بالتحالفات بين المتناقضين ابان الثورات و الازمات, لدينا مثال
و برأيي ايضا فانه و مع تنامي التيارات الاسلامية كخيار وحيد ضد الانظمة الخانعة و السياسات الامريكية, ارى ان الحل الوحيد هو بالتعامل و التعاون معها بالحسنى و ليس بمحاربتها و اقصائها و نفييها فذلك سيزيد من تطرفها و ايضا شعبيتها خصوصا و ان البديل لها هو البديل الرسمي العربي الاعتدالي...

و أخيرا, ارى ان البديل العلماني الحقيقي عندما يقدر له ان يقوم, فسوف يحتضنه الوجدان العربي من جديد (بس قول انت بقى يقوم!!!), و ارى لو ان الغرب كان سمح للمشاريع العلمانية الوحدوية النهضوية في منتصف القرن الماضي ان تنجح و تعيش, لكنا ربما اليوم في مصاف دول اوروبا الشرقية , او على اسوء تقدير كالهند او اندونيسا...