Array
هنالك افلاك كثيرة تركت بصمات عميقة في ذاكرتي وخيالي وعقلي .. أحدها فلم (اثنى عشر رجلاً غاضباً Angry men 12) بطولة هنري فوندا .. واخراج سيدني لوميت ..


الفيلم قديم (بالأبيض والأسود) وقد سمعت ان له نسخة جديدة انتجت حديثا ..

تدور كامل أحداث الفلم في غرفة واحدة !! وهي غرفة المحلفين الذين يجتمعون لاتخاذ القرار بادانة صبي متهم بقتل والده .. تبدأ احداث الفيلم باتخاذ غالبية المحفلين (11 شخص) القرار بادانة الصبي .. شخص واحد فقط (هنري فوندا) يعارض المجموعة ويسبح عكس تيار الباقين ، ويرى ان هنالك احتمال لبراءة الصبي .. وهنا تبدأ أحداث الفليم في محاولة فوندا اقناع الباقين ببراءة المتهم ..

يشعر المشاهد في البداية بالغموض .. فهو لا يعرف شيء عن القضية التي يتناقش فيها المحلفون، ومن ثم تبدأ عناصر القضية بالاتضاح عندما يقوم كل عضو من أعضاء الهيئة بشرح وجهة نظره للقضية، ليتولى فوندا تحليلها ونقدها .. وفي النهاية .. نكتشف أن وراء قرار الادانة اسباب اجتماعية ونفسية وشخصية محضة ! ..

على مدى ساعة ونصف (وهي مدة الفيلم تقريبا) لم اشعر بأي ملل .. رغم أن الفلم يخلو تماما من عناصر الحركة والأكشن التقليدية .. فعنصر الحركة الوحيد فيه هو : الحوار !! ..

فيلم رائع بالفعل، وقد أظهر فيه المخرج براعة تفوق التصور في شد المشاهد .. ومن ناحية المضمون يعتبر اليلم صرخة في وجه نظام المحلفين الذي يضع مصير الانسان في يد مجموعة تتحكم بها نوازع وأهواء مختلفة ..
[/quote]
رائع يا شهاب, فعلا هذا الفيلم من أروع ما شاهدت...و قد بحثت اليوم عن اسمه بالعربي لأنني شاهدته بالالماني و عنوان الفيلم بالالماني "المحلفون الاثنى عشر"..