Array
الزميل الكريم :

ذكرت لك ان بعض ايات القران صالحه لزمان ومكان وظروف ما , والبعض الاخر عام وشامل ويصلح لكل زمان ومكان , وما اوردته انت من ايات هو صالح لعصره ولا يصلح لزماننا الان .

بالنسبه للايه 29 من سوره التوبه انا لى وجهه نظر فيها وقد شرحتها فى اكثر من موضوع سابق , وهى انها مشروطه بكلمه " حتى " " حتى يعطوا الجزيه عن يد وهم صاغرون " وهذا يعنى ان القتال لمن يمتنعوا عن تقديم الجزيه فقط , فلو ان الفئه المذكوره فى الايه خضعت للمنتصر الذى اصبح انتصاره امرا واقعا وقامت بتقديم فروض الولاء والطاعه وقدمت الجزيه اللتى كان يقدمها دائما المهزوم لصالح المنتصر لما اصبح هناك قتال , ولو انها رفضت تقديمها فيكون هناك قتال , ويتوقف القتال عند خضوعهم وتقديمهم الجزيه , وهذا تفسره " حتى " وبالطبع فهذا لا يحدث مع الافراد , فالفرد لا يتم قتاله , انما يتم اجباره على الدفع
[/quote]

وما قولك لو اتي لك احد ووقف علي بابك وطلب منك اما الدخول في دينه او دفع اتاوة او الحرب وامهلك 3 ايام لدراسة هذا الدين واتخاذ قرار في اي الخيارات الثلاثه ستختار ؟

كلامك هذا سيكون صحيحا لو ان هذه الفتوحات كان الباعث عليها استعماري بحت كما كان الرومان والفرس , ولكن الذي حدث ان القرآن يقول
" كتب عليكم القتال وهو كره لكم "
وكتب هنا بمعني فرض قياسا الي
"كتب عليكم الصيام كما كتب علي الذين من قبلكم"
وهناك حديث فيما معناه
"من مات ولم يغزو غزوة في سبيل الله مات ميتة جاهليه "
بغض النظر عما كانت الدولة الاسلاميه ليست في حالة حرب مع احد ولذلك نجد ان شخص مثل ابن حفصون يحتل جزيرة كريت ويتخذها قاعده للأغارة علي الثغور البيزنطيه والقرصنه علي السفن في حوض المتوسط ولا تقل لي ان هذا عمل فردي بل وصف مؤرخي المسلمين هذه اللصوصيه بأنها جهاد في سبيل الله ولو رجعت تاريخ العرب في الاندلس وخاصة ايام حكم بني اميه فمتي استقرت الاوضاع ولم يكن هناك نزاع بين المسلمين وبعضهم كانت تخرج الغارات علي جنوب فرنسا فيما كان يعرف بالصوائف والشواتي (وقل لي ان الغارات كان الهدف منها نشر الاسلام) وتمتلي كتب التاريخ بمئات الحوادث التي هي ليست سوي سلب ونهب وهمجيه قام بها المسلمون استنادا لهذه النصوص في القرآن ووصفها المؤرخون انذاك بأنها جهاد في سبيل الله ( ولا تقل لي انهم فاهمين الاسلام غلط ) فلا تتمحل من نصوص صريحه شرعت للعنف ولا تزال .

Array
, لكن القتال هو فى حاله كتلك اللتى حدثت بين هارون الرشيد وايرينى ملكه الروم اللتى وادعته وعقدت معه صلحا على دفع الجزيه , وعندما جاء نقفور خلفا لها نقض الهدنه ورفض دفع الجزيه بحجه ان الملكه السابقه كانت ضعيفه والضعف هو طبع النساء , فارسل له الرشيد خطابه الشهير " من هارون امير المؤمنين الى نقفور كلب الروم " ثم ارسل جيوشه اليه وقاتله حتى اخضعه وعاد الى دفع الجزيه .
[/quote]


ولماذا نشبت الحرب اصلا بين هارون الرشيد وايريني الوصية علي عرش بيزنطه ؟؟؟؟؟؟

فالذي حدث ان هارون الرشيد لما بلغه ان الملك البيزنطي مات وقد اخلف صبي وان المصرف لشؤون البلاد امرأه قام بتجريد حمله لغزو بلاد بيزنطه , وطبعا ليس الغرض منها هو ادخال الأمه البيزنطيه الي الأسلام ولكن نهب اكبر قدر من الاموال والخيرات مستغلا حالة الضعف التي عليها الدوله البيزنطيه
وانضم لهذه الحمله الرعاع و شذاذ الآفاق وكل خالي الوفاض وهو يمني نفسه بالمال وبجاريه روميه

ولم تكن الحمله الأولي التي يشنها بنو العباس علي الدولة البيزنطيه فقد كانت عادة لحكام المسلمين سواء كانوا من بني العباس او من بني اميه , منذ ان فشل الأمويون عدة مرات في فتح بيزنطه وهنا تسقط حجة بعض المتجملين الذين يقولون بأن فتح مصر والشام كان برغبة اهلها للتخلص من عسف الرومان


Array

وجهه نظرى ان تلك الايات لا تصلح لعصرنا لان الهدف الذى نزلت من اجله قد انتفى ,
[/quote]

الله يفتح عليك انت جبت المفيد بس مين يقدر يطلع علي الملأ ويقول ذلك وان القرآن ليس صالحا لكل زمان ومكان وان فيه الآن ما تجاوزه العصر ولم يعد صالحا , ما هو لو كل المسلمين زيك يا عاشق مكنش هيبقي فيه مشكله