Array
أعتقد، والله أعلم، بأن أكثر من 90% من الرجال "يتحلّب ريقهم" على امرأة مثل "هيفاء وهبي"، وأكثر من 90% من النساء مستعدات أن يبعن الغالي والنفيس كي يقتربن – ولو في المنام - من أنوثة "هيفاء وهبي" . ومع هذا، فعندما يأتي ذكر "هيفاء وهبي" تراهم وتراهن يسبونها ويشتمونها ويعلنون تقززهم منها أو يتندرون عليها. فما هي هذه الظاهرة حقاً؟ هل هي نوع من "شيزوفرينيا" جماعية؟ أم "حالة نفاق" عربية مبكية مضحكة؟

أقولها بصراحة، أنا معجب "بهيفاء وهبي":)، وأراها "فنانة" جديرة بالاحترام. هي ليست "مغنية مطربة" بالطبع، وهي تعلم أن صوتها لم يصنع "مجدها" ولا "هالتها" (وقالت هذا أكثر من مرة)، ولن تكون يوماً في مقام "فيروز" أو "أم كلثوم". ولكنها تعلم أيضاً أن "الفن" ليس "الغناء" فقط. "الفن" هو كل "مهارة إنسانية" تهدف إلى انتاج جرعة من "جمال" إضافية عند متلقيها. و"هيفا" تعرف كيف تنتج هذا "الجمال" وكيف تجعل "المستهلكين" يتعلقون "بإنتاجها"، ولكن ما هي طبيعة "فن" هيفاء وهبي؟

"هيفاء وهبي" هي "فنانة استعراضية" تغني قليلاً وترقص قليلاً وتؤدي أدواراً مختلفة في هذا المجال. سحرها لا يكمن في "جمال جسدها" فحسب، ولكن في الكثير من "فن الاستعراض" الذي يبرز هذا الجمال ويعطيه قيمة أكبر من قيمته الحقيقية. "فن الاستعراض" هذا هو "نطاق" قائم بنفسه في دنيا الفن. برز فيه الكثيرون (نيللي، شيريهان مثلاً في فوازير رمضان) وذهبت به "هيفاء وهبي" إلى مجال أبعد عندما اعتمدت عليه بشكل شبه كلي، وأعطته زخماً "أنثوياً حاراً" مشوباً بجرعات "إثارة" مركزة.

مع "هيفاء" أنت لم تأت كي تستمع إلى طاقة صوتية مميزة كنت تجدها عند "الست" و"عبدالحليم" و"الصافي" و"فيروز"، وقد تجدها اليوم عند "محمد منير وملحم بركات وماجدة الرومي" وأضرابهم من ملوك الغناء والطرب في عالمنا المعاصر.
مع "هيفاء" أنت تترك نفسك على سجيتها مع "صوت مقبول" و"موسيقى خفيفة" و"حضور مثير" وجوّ يدغدغ أحاسيسك ومشاعرك ويحملك إلى عالم آخر. وفي هذا كله عزف على قيثارة الجمال، وهواجس صوفي في مراحل الاتصال.
"هيفاء" ليست مبتذلة في "فنها"، فهي تعرف دائماً كيف ترقص على "الحبل الرفيع" الذي يميز بين "الجمال والابتذال". إنها تعطيك بمقدار، وتأخذ من شوقك ولهفتك ونشوتك بمقدار، ولا تجعل أحدهما يبغي على الآخر؛ فهي تقدم لك "الكأس" ولكنها لا تشربه معك. تعزف لك اللحن وتدعك ترقص وحدك. تريك شيئاً "وتخفي عنك أشياء". وفي جميع هذه الحالات تتركك تحلم بأنها تشاركك الشرب وتشاركك الرقص وتبدي لك "الأسماء كلها" ... ولكن، هيهات !!!

"هيفاء وهبي" فنانة استعراضية كبيرة ولو كره الواشون والحاسدون. والمقابلات معها تقول بأن خلف هذه "الدمية الجميلة" إنسانة عاقلة متميزة، تعرف – بشكل عام – ماذا تقول وكيف تقول ولمن تقول. إنها إنسانة عانت من الحياة (في بداياتها) وعبّدت طريق شهرتها من خلال معاناتها واصرارها على التألق والقفز فوق العوائق الاجتماعية والتابوات الشرقية. إنها "امرأة" تقدم لنا السرور والبهجة والمتعة كل يوم في حياتنا، وعليها أن تتحمل معلقات الدين الكاذب والوعظ الكاذب والعفة الكاذبة ونفاقنا الذي لا حدود له.

واسلموا لي
العلماني
[/quote]

تقبر حساد هيفا والواشين والمنافقين .. ما كتبته أعلاه ليس دفاعا عن هيفاء وهبة بل رسالة غزل مفحمة للغاية .. ولن يكتب نقدا كهذاعن فن هيفا إلا رجل معجب مثلك .

الخيط الفاصل بين الفن واللا فن رفيع جدا ، كما أن الفن الحديث خرج من مجرد الإبداع أو تقديم رسالة معينة إلى ما يسمى صناعة الفن ، فهناك صناعة السينما وصناعة الأغنية وصناعة اللوحة ، وكل ذلك يتطور تحت مظلة كبيرة اسمها صناعة الترفيه Entertainment والتي تشمل السينما والتلفزيون وكرة القدم والسياحة ..

هيفاء وهبة فنانة استعراضية لا شك ، لكنها حتى في ذلك ليست الأفضل فهي لا تملك موهبة نيللي أو شريهان فكل منهما كان لها جمهور واسع وجاذبية قوية جعلت الأطفال في كل مكان ينشدون إليها ويستمتعون باستعراضها ..
حتى بمقارنة ست الحسن والدلال بالاستعراضيات العالميات ستبدو بطيئة كالسلحفاة وثقيلة الخطوات وكأن زرا اليكترونيا يحركها ، بل وكأن ضحكتها زرعت زراعة في عملية تجميل نصف فاشلة ..

الخلاصة أن بعض الزملاء وأولهم العلماني أقر واعترف أن جمهورها الذي يسيل لعابه على فنها معظمه من الرجال ,,وأن مذهبها هو ( الإثارة والإغراء ودغدغة العواطف )
ولو طرحتم أسماء أخرى مثل كاظم الساهر أو انريكو اغليسياس أو حتى عمرو دياب لرأيتم معلقات في الغزل وتشجيع الفن الخفيف مذيلة بتوقيع مؤنث .. مع وردة حمراء :redrose: