<span style="color:darkblue">رأيت – مع قلة بضاعتى – أن اتعرض لنظرية النشوء والتطور تعرض الباحث المحايد الغير مؤدلج والذى يعنيه أكثر ما يعنيه الحقيقة أولا وقبل كل شىء وآخرا وبعد كل شىء وهذا ما اتمناه فى كل المتداخلين الكرام .. مع التركيز الدائم وبطلوا بقى الهباب اللى بتشربوه ده .

كما رأيت ان اطرحه فى ساحة فكر حر لأنه – التطور - يمس عدة مناحى سواء الدينية أو البيولوجية أو الجيولوجية أو الأخلاقية وغيرها وفى النهاية أو لنقل فى البداية رأيت ان يكون طرحى عبارة عن عدة أسئلة لرافضى التطور وهى مجمعة من كتاب داروين ( نشأة الإنسان والإنتقاء الجنسى ) كالآتى :

1 - الإنسان مشيد على نفس النمط مثل الحيوانات الثديية الاخرى والعظام الموجودة فى هيكله العظمى تتشابه بدرجة ملفته مع تلك الموجودة فى هيكل القرد او الخفاش و الفقمة ويقول علماء التشريح مثل هوكسلى وبكسوف أن كل شق وكل ثنية فى المخ الخاص بالإنسان لها نظيرها فى القرد والإنسان قريب من القرود الشبيهة به أكثر من تقارب تلك القرود من الكلاب مثلا ومن باقى الحيوانات .. وطبعا الخريطة الجينية لم تدع لذى لب مهربا من هذه الحقائق

2 - الإنسان قابل لأن يتلقى من الحيوانات الدنيا وينقل اليهم بعض الأمراض مثل داء الكلب ومرض الجدرى ومرض الرعام والزهرى والكوليرا والهربس والقرود تعانى كذلك من السكته الدماغية والإلتهاب فى الأمعاء وبعضها يتذوق الشاى والقهوة ويتفاعل جهازهم العصبى مع الخمور بنفس طريقة تفاعل الجهاز العصبى للإنسان

3 - أما التكوين الجنينى للإنسان فيتشابه بدرجة مذهلة مع كثير من الحيوانات الدنيا مثل الكلاب

4 - اما الأعضاء الأثرية فالإنسان مثل باقى الحيوانات فيها مثل الثدى الخاص بالذكرللحيوانات رباعية الأرجل والأسنان القاطعة للحيوانات المجترةالتى لا تشق طريقها على الاطلاق فى اللثة وما يجعل العضو اثريا هو عدم استخدامة وبالتالى يضمحل وتبطل وظيفته ومنها عضلة النسيج التى من خلالها تستطيع الحيوانات ان تهز جلدها وتم العثورعلى بقايا هذه العضلة فى الإنسان فى مقدمة الرأس والتى يتم بواسطتها رفع الحواجب وكذلك العضلات الخارجية التى تستخدم فى تحريك الأذن الخارجية بل ان البعض يعتبر الصوان كله هو جزء اثرىبثنياته وبروزه وبعض الطيور الضخمة لا تحرك آذانها وضمرت فيها هذه العضلات مثل الانسان تمام والبعض يرجع ذلك الى أمنها وعدم خوفها من الخطر لذا قللت من استعمال آذانها شيئا فشيئا وذلك لقوتها او لسكنها فى اماكن بعيدة عن الوحوش

5 - والشعر فى الانسان هو كما يؤكد الكثير من العلماء بقايا للغطاء الشعرى الذى كان يكسو الانسان والشعر الناعم المشابهة للصوف والمسمى الوبر الجنينى يغطى الجنين الانسانى بكثافة فى اثناء الشهر السادس والذى هو من المحتمل ان يكون ممثلا لاول غطاء دائم من الشعر فى تلك الحيوانات الثديية التى تولد مكسوة بالشعر وقد تم تسجيل عدة حالات لأشخاص أجسادهم ووجوههم كلها مكسوة بالشعر بشكل كثيف بشعر طويل ناعم

6 - وضروس العقل لها ما يقابلها فى الحيوانات الأخرى وضمرت عند الإنسان لعدم الحاجة اليها ولأن الإنسان اعتاد الأكل المطهو

7 - وكذلك الزائدة الدودية هى عضو غير مكتمل وهو فى بعض الحيوانات التى تتغذى على الخضروات مكتمل وطويل ويصل الى ثلاث اضعاف طول جسم الحيوان مثل حيوان الكوالا الجرابى ولكنه قصر فى الانسان لتغير الغذاء والسلوكيات وهى فى الانسان ليس لها اى فائدة ولكنها قد تسبب الموت اذا سقط فيها بذور او اى شىء صلب والتهبت

8 - العصص فى الانسان هو وبعض الفقرات الاخرى ما هو الا بقايا ذيل وهذا الجزء يكون حرا طليقا فى المرحلة الجنينية وبعض الحالات النادرة يولدون بذيل كامل ويشمل اربعة فقرات كلها ملتحمة مع بعضها وهى مزودة بعضلات صغيرة كما ان الحويصلة البروتستاتية تتماثل مع الرحم

9 - بعض الاجناس البشرية اطول من بعض وفى البحارة نجد ان محيط الرقبة والعمق الخاص بمشط القدم اكبر بينما المحيط الخاص بالصدر والخصر والارداف أقل مما نجده بين الجنود وبعض العاملين فى صناعة الساعة نجد عندهم قصر نظر وآخرون طول نظر وهى صفات تميل لأن تكون متوارثة فى الأجيال القادمة

10 - وقد اثبت الدكتور ج بارنارد دافيز عن طريق العديد من القياسات الدقيقة ان متوسط السعة الداخلية للجمجمة فى الاوروبيين 92.3 بوصة مكعبة وفى الامريكيين الاصليين 87.5 وفى الأسيويين 87.1 وفى الاستراليين الاصليين 81.9 فقط وقد وجد الاستاذ بروكا أن الجماجم المستخرجة من قبور بباريس وتنتمى الى القرن 19 هى أكبر من تلك التى استخرجت وتنتمى للقرن 12 وأن السكان الحاليين لبريطانيا اكبر من الإثنين والضخامة مركزة فى الجزء الأمامى وهو المختص بالتفكير والقدرات الفكرية وهناك ايضا بعد الجماجم القديمة التى توفر لها حجما كبيرا مثل الجمجمة الشهيرة الخاصة بنيندرثال

- والأرانب البرية اكبر دماغا من الأرانب المستأنسة بالبيوت لأن تلك المستأنسة لا تعمل دماغها كثيرا فضمر المخ شيئا فشيئا وهذا هو نفسه ما حدث للإنسان وبالتأكيد فقد تأثر العمود الفقرى للإنسان بوزن الدماغ كما ان شكل الجمجمة يتغير حسب النوم فى الصغر

مع أن معظم الطرح بالأعلى ينتمى الى الداروينية القديمة إلا أنه مدخل بسيط للولوج إلى عالم التطور وأنتظر اجابات من رافضى التطور أو على الأقل تفسيرات للظواهر والملاحظات بالأعلى حتى ننتقل لأجزاء أخرى