{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 2 صوت - 2 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
للأخوة الملحدين و اللادينيين : ماذا نفعل بهذه الحالة ؟
ابن سوريا غير متصل
يا حيف .. أخ ويا حيف
*****

المشاركات: 8,151
الانضمام: Dec 2001
مشاركة: #86
للأخوة الملحدين و اللادينيين : ماذا نفعل بهذه الحالة ؟
أتماكا لم أقتنع بردك؛
على كل أنا لا أهوى الجدل والاقتباسات، ولكني لاحظت شيئاً في ردك ورد الزميل "الزعيم رقم صفر"، وهو أمر يتكرر كثيراً لدى المؤمنين بالمناسبة، ويتلخص بنقطتين:
1. الملحد لا يحب أن يتعب "دماغه" كثيراً بأمور وجود الله (الترجمة: الملحد لا يريد أن يقتنع بحقيقتي المطلقة لأنه معاند).
2. سبب الإلحاد الأساسي : التهرب من الطقوس والقواعد القاسية التي يفرضها الدين.

وأحب الإجابة عنها لأنها كثيراً ما تكررت أمامي إن كان في الواقع المرير:Dأو على الأنترنت.

1. حسب الإحصائيات فإن أكثر العلماء اليوم من الملحدين (الزميل فلسطيني جاء لنا بها مرة)، وكذلك الفلاسفة والكثير من المفكرين، بل أني أدعي أن الإلحاد ظاهرة غالباً ما تقتصر على نخبة من طبيعتها ومن طبيعة عملها أيضاً الكثير من التفكير، بل إن الإلحاد خصوصاً في مجتمعات متدينة ومؤمنة يلزمه الكثير من البحث والتمحيص والتفكير أشهراً بل سنواتٍ طويلة بصحبة البحث المضني والشك للوصول إلى هذه النتيجة، والتي تتعب الكثيرين نفسياً على أرض الواقع إن لم يرغبوا بالنفاق ومجاراة المحيط المؤمن.
لذلك فإن هذه الحجة فارغة، لا بل إننا نرى ههنا حماساً ونشاطاً للكثير من الملحدين، ونلحظ تفكرهم العميق والمتعمق بالدين، وأنا أو الحكيم لا نمثل غالبية الملحدين العرب، من ناحية لأننا ملحدون بالفطرة، ومن ناحية أخرى لعمرنا؛ إذ أننا تجاوزنا مراحل الجدل الطويلة في هذه المواضيع ومللنا بصراحة منها بعض الشيء، وأذكر أني كنت كثير النقاش في الأمور اللادينية في بداية عهدي بالمنتديات، لكن صار الإنسان يكرر نفسه في النهاية.
ثم إذا كان التفكير يتعبنا حقاً كنا أخذناها من قصيرها ولم نعبر عن إلحادنا بالأساس في منتديات كان أم في واقع، وذهبنا للخمارات والمراقص وارتمينا في حضن بائعات الهوى:D.
ولكننا هنا مع "الحنشان" نتصارع ونحرق دمنا ونضيع وقتنا الثمين معكم:P

2. بربكم ما هي القواعد الطقسية والأخلاقية العظيمة التي تفرضها الديانات، أنا لا أرى فيها الشيء الكثير، بل إن الجهد الأكبر في الحياة هو للعمل وللإنتاج، وبصراحة ولتنظروا في المرآة، مرآة الواقع الموضوعي، فمن الذي ينتج اليوم؟ من الذي يخترع ويعمل بشكل مضني وحثيث ودؤوب؟ إنه الغرب الكافر، إنهم اللادينيين والملحدين ومن لف لفيفهم من أنصاف المؤمنين (أناس ربما يؤمنون بإله ولكن لا يتقيدون بأي تعاليم دينية وطقسية).
هؤلاء هم من:
صعد إلى القمر
اخترع لكم الأنترنت الذي تتواصلون هنا من خلاله
محى أمية البشرية بتعميم وسائل التعليم وتسهيل الوصول إليه
اخترعوا المناهج العلمية الصارمة التي سمحت باختراع الأدوية، وتعميم الطب الحديث وإطالة الأعمار، وتصنيف وتبويب العلوم في مناهج واضحة ومعقدة ومفيدة.
يعملون ليل نهار للقيام بأشياء لا تخطر على البال من كل النواحي التكنولوجية والثقافية والعلمية والاجتماعية.
اخترعوا حقوق الإنسان وجعلوا الإنسان فوق كل اعتبار آخر.
أوجدوا منظومات أخلاقية وفلسفية وقانونية غاية في التطور والتعقيد والتفكير بعمل لا يتوقف ومستمر ومتواصل، نقلده في أغلبيته مهما قلنا وقلتم وقالولكم أن الإسلام هو الحل أو أي دين آخر، لأنه ليس هناك من دين يحتوي على "كود" أخلاقي وقانوني متطور ليواجه الصعاب بكل هذه الدينامية الموجودة في منظومات الكفار والملحدين.

حتى الحروب (لأقطع الطريق على هذا الموال) فلقد اخترعوا صنوفاً من الأسلحة تذيب الصخور وتهد الجبال.
يعني بكل بساطة فإن الذين لا يؤمنون ولا يتقيدون بالأديان، ليسوا مجموعة من العطلة والزناة ومرتادي المواخير والحانات والخمارات والمتسكعين في الشوارع، بين هؤلاء تجد الأغلبية منهم من المؤمنين.
ولو أردنا لقلنا عن أنفسنا بكل بساطة أننا مؤمنون، ونريد أن نستمتع بالحياة، فالكثير من الناس لا تتقيد وحتى وهي مؤمنة بدين، وتقول خلص خليني أعصي، ومن ثم سأتوب.
يا أخي المسلمون أوجدوا حقل كامل من الشعر تحت باب الخمريات، لم يتغزل بالخمر أحد كالعرب/المسلمين.

وكذلك الإحصائيات تدل على أن أغلبية ساحقة من الملحدين هم من المتعلمين والمثقفين والذين تقل في أوساطهم الجريمة وحتى البطالة. يعني أناس منتجون ويكدحون بكل بساطة.

فهل كانت تفرق معنا لو قلنا بأننا نؤمن، إن كان السبب لإلحادنا اتباع اللذات كما يعتقد البعض؟ بينما أغلبنا يعمل حثيثاً طوال اليوم.
وهل من الصعب على من يجد ويجتهد ويتعلم طوال عمره أن يتقيد بكم صلاة، ويصوم شهراً بالسنة؟ وبالنسبة للذات الجنس، أنا لم أرَ بحياتي مثل المسلمين مطاردةً وحباً وشغفاً وتوقاً لهكذا لذات. وبصراحة فلقد تدينت فترة ولم أجد صعوبة بالتقيد بالتعاليم الدينية بشكلها الأساسي. ولكن هل ينافي الإنسان عقله وقناعاته ويجامل ويضحك على الذقون ويمارس طقوسه كالدراويش دون أدنى اقتناع لكي ترضى عنه أمة "لا إله إلا الله"؟:D
كلا وأبداً لن يصير:)
وأخيراً أمر شخصي؛ أنا فعلاً لست ضد المتدينيين على صعيدي الشخصي بل أكن لهم كل الاحترام ما داموا منفتحين ومتسامحين، ونصف عائلتي متدينة، ولا يوجد أي مشكلة معهم بتاتاً. ولكن الإنسان لا يستطيع أن ينافق، ونحمد الزمن والعصر الذي جئنا به بأننا لسنا بحاجة ماسة للنفاق (طبعاً بحسب الأوساط التي نعيش بها).

على فكرة فإن الملحدين وجدوا دوماً في التاريخ، وكانوا دوماً من النخبة:D(هذا استفزاز لكي ننعنش القلوب المؤمنة قليلاً)


مع فائق الاحترام.
طارق
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 04-29-2009, 08:55 PM بواسطة المنظم.)
04-29-2009, 08:44 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
للأخوة الملحدين و اللادينيين : ماذا نفعل بهذه الحالة ؟ - بواسطة ابن سوريا - 04-29-2009, 08:44 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  العدد الثاني و العشرين من مجلة الملحدين العرب Steven Tyler 1 460 09-19-2014, 04:20 PM
آخر رد: وليد غالب
  العدد الحادي و العشرون من مجلة الملحدين العرب Steven Tyler 0 364 08-13-2014, 10:50 AM
آخر رد: Steven Tyler
  العدد العشرون من مجلة الملحدين العرب Steven Tyler 0 409 07-13-2014, 10:48 AM
آخر رد: Steven Tyler
  العدد التاسع عشر من مجلة الملحدين العرب Steven Tyler 0 507 06-13-2014, 03:00 AM
آخر رد: Steven Tyler
  العدد الثامن عشر من مجلة الملحدين العرب Steven Tyler 0 569 05-13-2014, 03:48 AM
آخر رد: Steven Tyler

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 10 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS