Arrayفالمحكمة الدولية لم تفرج عن احدا لانه بريء بعد ، و ما زال بشار اسد و حسن نصراله و بقية الأذناب من الضباط الاربعة يشاهدون الكوابيس لما تحمله لهم المحكمة من مفاجئات .و الوئك البذين يعومون على شبر ماء سيفقدون ذلك الفرح المصطنع ، الذي يظهره المتآمرون على المايكروفونات للتغطية على معاناة الاربع سنوات في السجن .و غدا يذوب الثلج و يبان المرج . و عسى ان تترك سوريا اولئك الضباط احياء يطلبون لتحقيق في المحكمة .و يا فرحة لن تتم .[/quote]


يذكرني الموقف هذا بأحد زملاء أيام المدراسة الذي كان طيب القلب لدرجة البساطة, و كان فوق ذلك لا يتمتع بحس ملاحظة التغيرات من حوله و لا الانتباه لها و يصر على البقاء على وضعه السابق و التشبث به, مما كان يعرضة لسخريتنا و لوضع نفسه في مواقف حرجة...

مرة مثلا امرنا مدرس الرياضة بأن نبدأ بالركض حول الملعب قبل بدء مباراة كرة القدم التي كنا نتحرق شوقا لبدئها, و بعد ان بدأنا الركض, لاحظنا ان المدرس خرج من الملعب و صار يدردش مع احدى المدرسات, فاغتنم البعض الفرصة و هرب من حلقة الركض و بدأ لعب الكرة, ثم لاحظنا ان المدرس انتبه الينا و لم يحرك ساكنا, مما جعلنا ندرك الاشارة و ننسحب واحدا واحدا و نبدأ المباراة...
طبعا صاحبنا المسكين كان في مثل هذه الحالة يبقى الاخير الذي يتابع الركض و اللهث و لا يدرك ايا من التغيرات التي حدثت, لا خروج المدرس من الملعب و لا انشغاله بالمدرسة الجميلة و لا الانسحاب التدريجي لزملائه و بدئهم المبارات و لا غض المدرس الطرف عنا... فهو ما زال يركض كما أُمر و ظن هذا هو المطلوب...

و كان احدنا في النهاية ينادي عليه بما معناه (يا حمار أنظر حولك, انت الوحيد الذي ما زال يركض!!!) لكن زميلنا البسيط كان يصر على متابعة الركض اقتناعا منه بوجوب طاعة التعليمات و خوفا من العقاب, و في النهاية يقوم الاستاذ بملاحظة ما يجري فيصرخ بصاحبنا المسكين قائلا (يا فلان لماذا ما زلت تركض, هيا يا كسول انضم للمباراة!!!)
فيعترض صاحبنا المسكين شاكيا:(و لكن انت قلت لنا أن...)
فيقاطعه الاستاذ قائلا: (بدون كثر حكي هيا انضم للفريق الان!!!!):cool:


و هكذا حال البعض مع قصة اغتيال الحريري و المحكمة الدولية و ثورة الارز و مشروع الشرق الاوسط الجديد....

فيما اغلب الاطراف قد انفضت من اللعبة و فهمت حقيقة ما يجري و عرفت ان المسرحية الفاشلة الغيت و دواعيها انتهت ايضا... و الكل بات يركض الان وراء مكاسبه و مصالحه في الاوضاع المستجدة...

الا ان البعض في مكان ما , ما زالوا -كصاحبنا المسكين- يركضون و يركضون و يركضون, تماما كما امرهم ميليس, و اخبرهم زهير الصديق (اين هو بالمناسبة :grin:؟) و هم يظنون ان الرئيس الامريكي (بوش:lol22:) لا بد سيضرب النظام السوري يوما ما عقابا له , و هم بانتظار اللحظة المؤاتية لتعليق المشانق للضباط الاربعة المجرمين :haa: