Array
علماني حبيبي انت بتالغ كثيرا ، معروف ان اساس مهنة هيفاء جسد للاستخدامات المتعددة ، اي فن واي مسحة جمال ؟ لذلك هناك ارخص واصغر واطيب ، يعني حط ثمن الشهرة على جنب وخليه للمرضى من عشاق المشاهير حتلاقي فرافير زي الزبدة .

كلامك هذا يناسب نانسي عجرم كصوت ذو خامة رائعة واغاني جديدة ومختلفة مو هيفاء .

وتقبل تحياتي.
[/quote]

ما تقوله يا "ابن نجد" يناسب " سوق اللحمة" يا سندي ولا يناسب ما نحن فيه !! (شو عم تشتري فخذ خروف أنت كي يكون "أرخص وأطيب وألذ"؟)

"جمال " هيفا و"الفن" الذي تقدم به "مواهبها" (الجسدية وغير الجسدية من دلال ودلع ...إلخ) هو الذي جعل منها هذه الظاهرة الكبيرة في السنين الأخيرة.
جمال الجسد وحده لا يكفي دون "طريقة التقديم"، وإلا فكل امرأة جميلة تصبح بين ليلة وضحاها "هيفاء وهبي"، وهذا - كما تعلم - ليس حقيقياً ولا متاحاً. لذلك فالسؤال الذي علينا أن نسأله لأنفسنا هو: لماذا أصبحت امرأة مثل "هيفاء وهبي" تمر على أي تجمع عربي فتقلبه رأساً على عقب بين مؤيد ورافض لها؟ والجواب من جديد هو "وجود الموهبة" (جمال الجسد) و "طريقة التقديم". فهيفاء وهبي لو كانت من المحجبات القاعدات في بيوتهن، لا يخرجن إلا بأمر "ولي الأمر"، لما عرف الناس - إلا بضعة نفر منهم - بوجودها. وهي لو كانت من "عاهرات علب الليل" اللواتي يتصيدن "الزبائن" على "الأرصفة" لصادفت من معظمنا نفس التجاهل.

"طريقة التقديم" التي تتبعها "هيفا" ليست بهذه البساطة التي تحسبها. فهي "سهلة ممتنعة" في آن. ولقد قلت فيها في موضوع آخر ما يلي:Array مع "هيفاء" أنت تترك نفسك على سجيتها مع "صوت مقبول" و"موسيقى خفيفة" و"حضور مثير" وجوّ يدغدغ أحاسيسك ومشاعرك ويحملك إلى عالم آخر. وفي هذا كله عزف على قيثارة الجمال، وهواجس صوفي في مراحل الاتصال.
"هيفاء" ليست مبتذلة في "فنها"، فهي تعرف دائماً كيف ترقص على "الحبل الرفيع" الذي يميز بين "الجمال والابتذال". إنها تعطيك بمقدار، وتأخذ من شوقك ولهفتك ونشوتك بمقدار، ولا تجعل أحدهما يبغي على الآخر؛ فهي تقدم لك "الكأس" ولكنها لا تشربه معك. تعزف لك اللحن وتدعك ترقص وحدك. تريك شيئاً "وتخفي عنك أشياء". وفي جميع هذه الحالات تتركك تحلم بأنها تشاركك الشرب وتشاركك الرقص وتبدي لك "الأسماء كلها" ... ولكن، هيهات !!![/quote]

إسمع يا سندي، قبل بضعة سنين، وإثر صدور أغنية "بوس الواوا"، عدت إلى فلسطين في الصيف، وفوجئت أكثر من مرة بفتيات صغيرات (لا يتجاوز عمر الواحدة منهن خمس أو ست سنوات) وهن يغنين "بوس الواوا". فالأغنية بحد ذاتها "لذيذة"؛ موسيقاها رشيقة، وكلماتها خفيفة الظل (قفلة "دح" "أح" "بح" تعطي للأغنية ظرفاً وغنجاً طفولياً أخاذاً). أريد أن أقول بأنه لو كانت "هيفا" تعتمد فقط على "جسدها" في تقديم "فنها" فما الذي يحمل عشرات من الفتيات الصغيرات على غناء مثل هذه الأغنية؟ (لعلها الأشهر بين أغاني هيفا)
الموضوع إذاً أبعد مما نتصور، فالجسد وإغراءات الجسد ليس إلا جزءاً من الدرجات التي ارتكزت عليها "هيفاء وهبي" في صعودها إلى القمة. هي درجة أساسية جداً ولا شك، ولكنها ليست كل "مرتكزات" هيفا وهبي. وإلا فما معنى نجاح "بوس الواوا" عند الأطفال؟ وما معنى أن تحضر هيفا لألبوم جديد للأطفال هذا الشهر (أيار \ مايو 2009)؟ وماذا لو نجح هذا الألبوم كما نجحت جميع ألبوماتها السابقة؟ هل أصدقك أنت في حديثك عن "سعر اللحم بسوق الجزارين" أم أصدق "رويدا عطية" وهي تقول أن صوت "هيفا" يحمل إلى السامع بعض الأشياء الخاصة حتى لو لم يكن معداً للإطراب؟

واسلم لي
العلماني