{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
ليس دفاعاً عن "هيفاء وهبي" .... ولكن !! ...
العلماني غير متصل
خدني على الأرض اللي ربّتني ...
*****

المشاركات: 4,079
الانضمام: Nov 2001
مشاركة: #124
ليس دفاعاً عن "هيفاء وهبي" .... ولكن !! ...
Array
أعتقد بأن الخلاف بيننا هو نتيجة لهذه "الجملة التي كتبتها أنت والتي كبرتها أنا " في الاقتباس. فأنتم مصرّون على أن تدخلوا "القيم والأخلاق" كمقياس أساسي للانتاج الفني، وأنا أصدر عن نظرية "الفن للفن" التي لا تعبأ بتقييم العمل الفني خارج "نطاقه الجمالي"؛ فلا تحكم على شعر "بشار" من خلال "زندقته" ولا على شعر "الحسن بن هانيء" (أبو نواس) من خلال أنه "لوطي سكّير عربيد". فما يهمها هو المقاييس الجمالية الداخلية لشعر بشار والنواسي دون أي اهتمام يذكر "بالنقائص الخلقية" لكليهما.

سوف أتناول هذا الأمر غداً ببعض التفصيل والكثير من الشواهد "الفنية عامة والأدبية خاصة" علنا نستطيع أن نتبين سوية الخيط الأبيض من الخيط الأسود في هذا الأمر.

وردة للجميع (f)

واسلموا لي
العلماني
[/quote]

لنتحدث قليلاً عن فن "هيفاء وهبي" بالنسبة للقيم والأخلاق، ثم نعبر إلى اتجاه "الفن للفن" كي ننسف جميع هذه المقاييس الخارجية ونضع النقاط على الحروف.

عندما نريد أن نقيس فن "هيفاء وهبي" بالنسبة "لمنظومة قيمية"، فإن علينا أن نتساءل عن ماهية هذه "المنظومة". هل نقيسها بالنسبة "للقيم الغربية والعالمية" التي تمثلها "هوليود وباريس والغرب بشكل عام"؟ أم نقيسها لما تعودناه في العالم العربي بشكل خاص؟

قبل أن نجيب لنتذكر أن "هيفاء وهبي" تعمل على استثارة الشهوات ولكنها وضعت حدوداً واضحة لهذه الاستثارة، منها عدم اللجوء إلى "العري المطلق" والاكتفاء "بالبيكيني" كحد أقصى لإظهار مفاتنها. لنتذكر الآن بأننا رأينا "صدر صوفيا لورين" رابضاً مثل جبل برونزي في "ليلة مع كليوبترا" في الخمسينيات من القرن العشرين. ورأينا صدر وأرداف "بريجيت باردو" في "وخلق الله المرأة" في أواخر الخمسينيات أيضاً. بل ان هذه الأخيرة ركزت في أفلامها على "مفاتنها الجسدية" حتى لم تترك زيادة لمستزيد عصرئذ. لنتذكر "جماع ماريا شنايدر ومارلون براندو" في "التانغو الأخير في باريس"، أحد الأفلام الفارقة في السينما العالمية حسب النقاد. ولنتذكرالكثيرات الكثيرات اللواتي أعطين الشاشة الكبيرة والصغيرة من أجسادهن أكثر بكثير من "هيفاء وهبي"، لنتذكر من نريد، ابتداء من "اوليفيا نيوتن جو" حتى "أنجلينا جولي" مروراً بـ"نيكول كيدمان" و"كيم باسينجر" و"ديمي مور" وكاترين جيتا جونز" والقنبلة العنقودية  " شارون ستون" ...إلخ، فهل نحسب كل هؤلاء الممثلات والنجمات الكبيرات "فاجرات شرموطات" ومش عارف شو؟ طبعاً لا، ولكننا – كالعادة – نستطيع أن نلوذ بورقة التين التي تقول أن هؤلاء غربيات، ومنظومة القيم عندهن غير ما هي عندنا.

طيب عال، ولكن ماذا لو تذكرنا في السينما العربية مثلاً سعاد حسني وميرفت أمين وماجدة الخطيب وسهير رمزي وشمس البارودي (قبل أن تتكيّس) ومديحة كامل ونبيلة عبيد وجميع أفلام المسابح "والبلاجات" والقبلات الساخنة التي كان محمود ياسين وحسين فهمي ونور الشريف في عصرهم الذهبي يترشفونها من ثغور النجمات الجميلات؟ بل ماذا لو تذكرنا "ناهد شريف" و"أحمد زكي" في فيلم "ذئاب لا تأكل اللحم" مثلاً، حيث يبرز صدر ناهد شريف عارياً أكثر من مرة وفي أوضاع تجعل "الزعيم رقم صفر" يمسك سيف الدين ويحز رقاب الكافرين حتى يطهر الأرض تحت أقدام المسلمين؟ !!
"هيفاء وهبي" لم تذهب في كليباتها وعروضها إلى أبعد مما ذهبت إليها النجمات العربيات اللواتي شغلن السينما فترة طويلة. بل يحسب "لهيفا" أن في إطلالتها من الأنوثة الطاغية والسحر الحلال ما يزري بالكثيرات من المذكورات.
"هيفا" ذهبت في "فن الإغراء" إلى أقل بكثير مما ذهبت إليه "كيم باسينجر" في "9 أسابيع ونصف" بل أقل من مشهد الاعتداء على "نبيلة عبيد" في فيلم "اغتيال مدرسة". فلماذا تصبح "هيفا" شرموطة (كما تقولون) بينما "نبيلة عبيد" نجمة الشاشة العربية؟ (بالمناسبة، أنا أحب "نبيلة عبيد" جداً وعندي أنها - أيام عزها – أجمل من هيفا بكثير).
ولكن، بغض النظر عن هذا كله، بأي حق نقيس الفن بالقيم والأخلاق؟ وهل الفن يخضع لمنظومات قيمية أو خلقية؟

هل النابغة الذبياني مثلاً يصبح أقل فناً وأحط منزلة عندما يصف "جسد المتجردة" امرأة "النعمان" في أبيات مشهورة؟ بل ماذا نقول عن "يوم دارة جلجل" (لهواة الأدب العربي) ويوم عقر "امرؤ القيس للعذارى مطيته" و"يوم دخل الخدر خدر عنيزة"؟ بل ماذا نقول عن اعترافه بنفسه أنه كان يتسلل إلى الخدور كي يزني ويرتكب "السبعة وذمتها" ولا يردعه عن هذا رادع حتى أنه كان يقتسم صدر المرأة مع رضيعها ؟

كيف نصنف شخصية "أبو الخطّاب" (عمر بن أبي ربيعة) الذي كان يعيش تحت منظومة قيمية إسلامية محضة ويركب كل خطر طلباً للوصال المحرّم الممنوع؟ وماذا نقول عن خليفة المسلمين "يزيد بن معاوية" وابن عمه الخليفة "الوليد بن يزيد بن عبدالملك"؟

هل هناك باحث واحد في الأدب العربي يستنكف ان يقرأ شعر "بشار بن برد" بحجة أنه كان زنديقاً فاسقاً؟ وماذا عن "أبو نواس" وأستاذه "والبة بن الحباب" ولواطهم؟ هل هذا يقلل من قيمة شعرهم؟ وهل "فحش ابن الرومي في هجائياته" يجعله فاجراً حقيراً؟ وماذا عن "ولادة بنت المستكفي" االتي كانت تكتب على كتفيها بيتين من الشعر مشهورين يقولان:
أنا والله أصلح للمعالي
وأمشي مشيتي وأتيه تيها
وأمكن عاشقي من صحن خدي
وأعطي قبلتي من يشتهيها

هل نحاسب كل هؤلاء كما تتم محاسبة "هيفاء وهبي" اليوم أم هل نقنع بأن "الفن لا علاقة له بالأخلاق نهائياً"؟. غاية الفن الجمال والجمال فقط، اما الأخلاق فغايتها تحسين الروابط الاجتماعية حتى لو داست على بطن الجمال ولعنت دينه وديدنه.

لو استمع الفن إلى صوت الأخلاق لما نظم "ابن زيدون" "أضحى التنائي" ولما ظفرنا من "لسان الدين بن الخطيب" بـ"جادك الغيث" ولرد "دعبل الخزاعي" نصف هجائياته إلى صدره، ولمات "المتنبي" في "مصر" بالسكتة القلبية دون أن يهجو "كافور الإخشيدي":)، ولرد "بودلير" ديوانه "أزهار الشر" قبل وصوله إلى المطبعة، ولحرق "نزار قباني" ثلاثة أرباع شعره.

لنتصور مثلاً كيف يمكن "لعصر النهضة" في أوروبا أن يتحقق دون "تمرد على المنظومة الخلقية المسيحية" (هي نفس المنظومة الخلقية الإسلامية بالمناسبة)، ولنتصور كيف يمكن التوفيق بين المنظومة القيمية والخلقية المتزمتة وبين "الكوميديا الإلهية" لدانتي أليجيري. هذا مستحيل، كما كان مستحيلاً أن يوميء "اللورد بايرون" إلى أخته التي كان يعشقها في غزلياته لو سمع صوت الأخلاق والقيم. بل لعل أديباً فناناً مثل "أوسكار وايلد" كان مصيره مخيفاً لو تحكمت المنظومة الخلقية الفيكتورية فيه (كان أوسكار وايلد "لوطياً").

لهذا كله من الظلم للفن أن يتقيد بالأخلاق والقيم، ومن الظلم للأخلاق أن نقيدها بسير الفنانين وشطحاتهم وإبداعاتهم. فالأخلاق هي "قواعد وأسس تحاول الثبات والرسوخ"، والفن هو "انفلاتات وشطحات ومهارات متطورة أبداً ومتجهة نحو المستحيل". لذلك فالفن لا يقاس بالأخلاق وإنما بما يبثه من جمال ورونق وبهاء فينا وفي الوجود كلية. "الفن للفن" ومقاييسه هي مقاييس ذاتية داخلية لا علاقة لها بالأخلاق وبالقيم بتاتاً.

واسلموا لي
العلماني

05-03-2009, 12:21 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
ليس دفاعاً عن "هيفاء وهبي" .... ولكن !! ... - بواسطة العلماني - 05-03-2009, 12:21 AM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  حبوبة مؤمن مصلح : هيفاء وهبي مؤمن مصلح 5 2,234 01-30-2011, 10:59 PM
آخر رد: مؤمن مصلح
  وفاة الزميل "عمرو الخير" ابن سوريا 142 43,159 12-05-2010, 01:44 PM
آخر رد: بسام الخوري
Sad مقاعد الدرجة الأولى بالطائرات لل########..هيفاء وهبي تثير بلبلة على طيران الإمارات بسام الخوري 13 3,110 10-11-2010, 03:29 PM
آخر رد: بسام الخوري
  الكل يدعي الصيام ولكن من منكم دفع زكاة الفطر ???? بسام الخوري 10 2,820 09-05-2010, 07:03 PM
آخر رد: بسام الخوري
  هيفاء وهبي في رمضان . أندروبوف 2 1,670 08-16-2010, 08:13 PM
آخر رد: خاليد

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS