العلماني
خدني على الأرض اللي ربّتني ...
المشاركات: 4,079
الانضمام: Nov 2001
|
وثيقة النحس والعار ..اليهود استقلوا عن من يا مبارك ؟؟!!
Array
[/quote]
المشكلة أن "there day of independence" كان اغتصاباً لأرض عربية وتشريد أهلها ستون سنة (حتى اليوم) وقتل آلاف الجنود المصريين. وعندما يأتي رئيس أكبر دولة عربية (مصر ما زالت تسمي نفسها "جمهورية مصر العربية") كي يقول عن "يوم النكبة" أنه "يوم الاستقلال" فهو يعترف بأن "اغتصاب فلسطين" على أيدي الصهاينة لم يكن اغتصاباً ولكنه "حق بالتحرر والاستقلال".
باقي الكلام عن "السلام" هو محض "كلام فارغ" من أجل "ترقيع" الجملة الأولى. "فالسلام" نفسه ليس إلا "التواء ساداتياً" كي يبرر "خيانته" لقضية فلسطين ودم جنود مصر ونضال عبدالناصر و"نذالته" في طعن "أمته العربية" في ظهرها بتحييد كبرى الدول العربية خارج الصراع.
"السلام" كلمة نبيلة،ولكن ما حدث في "اسطبل داوود" (كامب ديفيد) لم يكن "سلاماً" ولكن "تضييعاً للحقوق العربية" و"بيعاً" لقضية فلسطين ووضع خنجر في ظهر شعبها وتسديد طعنة نجلاء إلى "الإجماع العربي" (حتى ذلك الوقت) على مقاومة "اسرائيل". لذلك فلجوء الساداتي، في ذلك الوقت، و"مبارك" اليوم إلى توظيف كلمة "السلام" في الخطاب السياسي ليس إلا هروباً إلى الأمام من مستحقات "الإنتماء والشرف والعزة والكرامة".
عموماً، أعتقد اليوم بأن تاريخ المنطقة قد مر بفترتين: فترة عبدالناصر ومقاومة اسرئيل حتى "خيانة الساداتي"، وفترة "الخيانة" وتبعاتها من اللهاث خلف "السلام" التي بدأت منذ "اسطبل داوود" حتى موت عرفات وحرب غزة الأخيرة. وأظن أننا مقبلون على فترة جديدة لن يصدق أحد فيها كلمات "السلام" و"شن السلام" الذي أتحفنا به "أساتذة التطبيع"، فهذه الكلمة انتهت وماتت واندثرت مع "أوسلو" وما يحدث اليوم هو مرحلة جديدة فيها الكثير من المقاومة وإعادة رسم الخارطة السياسية والأيديولوجية للشرق الأوسط بأيدي ابناء العالم العربي.
طبعاً، لا شيء يضمن ما أقول، ولكني أعتقد أن "مبارك" مخطيء عندما يراهن بعد على أن "يأكل بعقل الناس حلاوة باسم السلام"، وعليه أن يحاول اللحاق بالركب قبل أن يطير رأسه وراس نظامه (بأيدي المصريين أنفسهم طبعاً).
واسلموا لي
العلماني
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 05-03-2009, 01:01 AM بواسطة العلماني.)
|
|
05-03-2009, 01:00 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}