نجاد يريد «إطاراً واضحاً» لمحاورة واشنطن: «مسائل جديدة» ستضاف إلى لائحة التفاوض

27.04.2009

طالب الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد امس، بإطار «واضح» لإجراء حوار مع الولايات المتحدة، قال ان طهران ستضيف اليه «قضايا اخرى» بعد «التطورات الدولية» التي حدثت خلال العام الحالي، مشيرا من جهة اخرى الى ان «لا مشكلة لديه» في ان يتم التوصل الى اتفاق بين الفلسطينيين والإسرائيليين يقوم على حل الدولتين.
وفي مقابلة مع شبكة «ايه بي سي» الاميركية أجريت في طهران الاربعاء الماضي، قال نجاد رداً على سؤال عما اذا كان مستعداً لمحاورة الحكومة الاميركية من دون شروط مسبقة «كلا، كلا». وأوضح «علينا ان نحصل على إطار واضح للمفاوضات». وتابع «في العام الماضي، تقدمنا بمجموعة اقتراحات بهدف إجراء مفاوضات، الجميع يعلمون انه خلال هذا العام حصلت تغييرات وتطورات عديدة على الساحة الدولية»، معتبرا ان «هذا يعني ان قضايا اخرى عديدة أضيفت الى الأجندة».
وأعلن نجاد «اننا في صدد إعادة النظر في الاقتراحات التي تقدمنا بها، نحن في صدد إضافة مسائل جديدة الى مجال المفاوضات. وسنعلن هذا الامر في أسرع وقت.. لا نزال مستعدين للتفاوض»، مشددا على ان الحكومة الايرانية تؤمن «بالمشاورات، بالمفاوضات التي تستند الى الصدق والاحترام والعدالة». وأشار الى ان طهران ترحب «بتصريحات اميركية (رسالة الرئيس الاميركي باراك اوباما في عيد النوروز).. لكن هل يكفي ان تقول ادارة بقيت حتى الأمس تهددنا بالقتل، انها لن تقتلنا اليوم؟».
وفي ما يتعلق بإسرائيل، انتقد الرئيس الايراني دعم نظيره الاميركي للعدوان الاخير على غزة. وقال «ان دعم السيد (اوباما) للمجزرة بحق الغزيين من خلال الوقوف الى جانب المجرمين المسؤولين عن هذه الفظاعة، هو غلطة كبيرة من قبله». كما انتقد تغيب اوباما عن مؤتمر دوربان الثاني في جنيف لمناهضة العنصرية، قائلاً «لا اعتقد ان السيد اوباما يدعم العنصرية. لكن كان عليه الحضور وإدانة العنصرية والتمييز العنصري».
وحول مفاوضات السلام الفلسطينية الاسرائيلية، أكد نجاد ان «لا مشكلة لديه» في ان يتم التوصل الى اتفاق يقوم على حل الدولتين. واوضح «مهما كان القرار الذي يتخذونه، لا مشكلة بالنسبة إلينا، لن نحول دونه، مهما كان القرار الذي سيتخذونه فإننا سندعمه». وأضاف «بالنسبة إلينا، المسألة تتعلق بحق للشعب الفلسطيني ونأمل ان تكون وجهة نظر الدول الأخرى على هذا النحو».
في هذا الوقت، اعلن وزير الاستخبارات الايرانية غلام حسين محسن ايجائي، توقيف «فريق إرهابي» على علاقة بإسرائيل كان يعد لتنفيذ اعتداءات في طهران عشية الانتخابات الرئاسية في حزيران المقبل. في مقابل ذلك، حكمت المحكمة المركزية في تل أبيب بالسجن لمدة أربع سنوات على إسرائيلي بعد إدانته بالتعاون مع إيران وتسليمها معلومات ضد إسرائيل.
وقتل عشرة من رجال الشرطة الايرانية في مواجهات مع «لصوص مسلحين» في محافظة كرمنشاه، المنطقة التي تقطنها أقلية كردية غرب ايران، كما ذكر التلفزيون الايراني العام. واوضحت الشرطة الايرانية «ان مجموعة صغيرة من اللصوص المسلحين هاجمت مركز الشرطة في رافانسار ـ بويه حيث قتل عشـرة من عناصر قوات الامن». وأضاف البيان ان عشرة مهاجمين لم تعرف هوياتهم، قتلوا ايضـا في تبادل اطلاق النار.
من جهة اخرى، أعربت تشكيلات ايرانية محافظة من الصف الاول عن دعمها لإعادة انتخاب نجاد. وأعلن انصار خط الإمام والمرشد، وهو تحالف يضم 14 حزبا محافظا، وحوالى90 نائبا من انصار الثورة الاسلامية، دعمهم لنجاد في انتخابات 12 حزيران. كما اصدر فصيل الثورة الاسلامية بيانا اعتبر فيه ان «أداء الحكومة ناجح، وبالتالي ندعم نجاد».
(ا ب، ا ف ب، يو بي آي)

تسجيل الدخول
اسم المستخدم:
كلمة المرور:	فقدت كلمة المرور؟
	تذكرني