النســر
أولا
عزيزي أولا يجب أن تفهم مفهوم النبوة عند اليهود على العموم سنحاول شرحه تاريخيا وليس إيمانياً
اقتباس: كلمة نبي مشتقه من الجزر اللغوي الكنعاني (نابي- أو نبييم) ومعناها أختلف أو خالف القطيع وكانت قد أنتشرت فى صفوف الفنيقيين والكنعانيين فهناك انبية لألهه بعل وعشتروت
ثم لحقت بالدين اليهودي وكانت النبؤة في صفوف اللاويين فى أعلى رتبة الكهانة وسرعان ما أبحت تلحق بأي شخص تتوفر فية فرصة رؤية الاله عن طريق التمنى
مما جعلها فى مرحلة ما تدعى بالدروشة الآن فكانت الصفوة الارستقراطية تنظر إلى الأنبياء على أنهم مجرد مجنونين او مخبولين كما كان ينظر إلى حزقيال ومن تلاه
http://forum.nadyelfikr.net/viewthread.php...82145#pid182145
لكن فيما يتعلق بأنه كلم اللـه وجها لوجه فليست مشكلة فهناك الكثير من بني إسرائيل ممن راو يهوه وجه لوجه (لأنه في اليوم الثالث ينزل الرب أمام عيون جميع الشعب )) كما جاء في ملحمة الخروج
ثانيا فيما يتعلق بتشكيك في البينة التاريخية أنصحك بقراء كتاب مصر القديمة الجزء التاسع سليم حسن
حيث يؤكد على أن الفرعون شيشنق الأول كان معاصر للأسرائليي سليمان وكان بداية شيشنق هي حملة على المناطق الآسيوية أنتشر بعدها وعاد النفوذ المصري للأصقاع الآسيوية
أما من ناحية وصفك للمملكة التي تمتد من العريش حتى الفرات فإن محرر التوراة يقع في تناقض غريب فقهو يقول
أن فرعون مصر صعد إلى فلسطين واستولى على مدينة جازر الكنعانية وأعطاها مهر لأبنته التي زوجها لسليمان
فإذا علمنا أن جازر هذه لا تبعد عن أورشليم أكثر من بضع عشرات من الكيلومترات , لعرفنا مدى النفوذ الفعلي للملك سليمان الذي وصلت سلطته إلى الفرات وكان عاجزا عن ضم مدينة كنعانية قوية لا تبعد إلا رمية حجر من عاصمته .
لنتكلم الآن عن النقد الأركيولوجي لتلك المملكة المزعومة
في فترة سليمان كانت منطقة الشرق القديم تموج بالأحداث التاريخية الكبرى ففي القرن العاشر قبل الميلاد كان الآراميون قد شكلوا مملكة فيما بين حوض الخابور وسورية المجوفة , وفيما بين جبال زاغروس وأطراف الصحراء العربية ,
ومن منطقة حران شرقا إلى سهل العمق غربا , على طول المنطقة الشمالية السورية تشكلت ممالك آرامية قوية يدعوها المؤرخون الغربيون خطا بالممالك الحيثية الجديدة
كما قامت ممالك آرامية أخرى في حوض الخابور والفرات ومنطقة حلب حتى دمشق جنوبا
في القرن العاشر بد المد الإمبريالي الآشوري , وتحولت االحملات الآشورية الإستعراضية التي بدأت منذ القرن الثاني عشر ق.م. إلى حملات توسيع وإخضاع
فابتدأ ملوك آشور أولا بفرض نفوذهم الإسمي على الممالك الآرامية عند الفرات والخابور ثم أخذوا منذ مطلع القرن التاسع بالإقتراب تدريجيا نحو شرق المتوسط
حتى الآن لا يوجد أي وثيقة كتابية أو أركيولوجية تؤكد وجود ملك لصور يدعى حيرام ولا عن دخول رزون بن اليداع دمشق
ومن ناحية الوثائق المصرية فلا تذكر وثائق ملوك الأسرة 21 في الزقازيق (بوبسطا) أي وثيقة عن دولة تسمى إسرائيل . كل الوثائق تؤكد أن مصر كانت في حالة حرب نفسية مع آشور .
نأتي الآن لمسالة الهيكل !
قبل الدخول في التفاصيل الأركيولوجية يستحسن أن نعطي لمحة عن تاريخه حسبما ورد بالتوراة
سليمان بنى الهيكل في منتصف القرن العاشر قبل الميلاد في حقل أرنان اليبوسي الذي أقام به دادوود مذبح للرب
أستمر الهيكل حتى دمر عام 587 ق.م. على أيدي البابليين
سمح قورش الفارسي بالعود لليهود
أعاد زربايل بناء الهيكل عام 520 ق.م. وسمى الهيكل بهيكل زربابل
وعندما عين الرومان (هيرود) حاكم على أورشليم قام بتوسعته عام 37 ق.م.
حتى دمره الرومان عان 70 ميلادية
وأصبح خرابا إلى أن تم بناء المسجد الأقصى في مكانة في القرن السابع الميلادي , وقد استخدم المعماري الأموي أساسات سور هيرود نفسها لرفع سور المسجد , كما إستخدم الأرضيات القديمة فأقام عليها منشآت المسجد
النقد
عثرت حملة السيدة كينون على جزء لا بأس به من أساسات سور هيرود الذي يرجع إلى آواخر القرن السادس قبل الميلاد!! وقد ميزت المنقبة سور زربابل من سور هيرود اعتماد على التقنية المستخدمة في نحت الأحجار لا على أيه بينة ستراتيغرافية مقنعة , وقد وجدت أن قسما من سور هيرود قد بني بحجار استخدمت في نحت سطحها الخارجي تقنية معرفوة في بعض البني المعمارية التي ترجع للعصر الفارسي
فأرجعت هذا القسم إلى العصر الفارسي وأعتبرته البيقة الوحيدة من هيكل زربابل
أما هيكل القرن العاشر الذي بناه هذا المدعو سليمان وفقا للرواية التوراتية , فلم يتم العثور على حجر واحد من أساساته أو أي أثر يدل على إنه قام في يوم من الأيام
ملحوظة : الحائط المعروف بحائط المبكي هو الأجزاء الباقية من سور هيكل هيرود
أما البرج الوحيد القائم على السور والمدعو ببرج داوود , فيرجع إلى فترة المكابيين في القرن الثاني قبل الميلاد
تبين أيضا من عملية المسح لتي تمت على منطقة أورشليم (في القرن العاشر قبل الميلاد) تبين ضآلة المدينة وتظهر أن عدد السكان وفقا للمساحة للقدس في تلك المرحلة لا يتعدى ألفي نسمة
تحياتي لك
(f)