هل نحن في نادي فكر حقا؟؟
متى كان انتقاد أي حالة أو وضع في بلداننا له علاقة بالخيانة؟؟

و أي دولة هذه التي لا تشر فسادا و فقرا و تمييزا و وو و و سائر نعم التخلف و الديكتاتورية؟

و أية حكومة هذه التي آوت و أطعمت و لم تبخل على أي مواطن؟؟ هل هي في العالم الثالث؟ و لو افترضنا و حصل ذلك النعيم الاسكندنافي أليست تلك المهام واجب الحكومة تجاه الشعب (الذي تزعم أنه انتخبها ديمقراطيا و بنزاهة)؟ بل أليست تلك الحقوق و الواجبات من أهم الأسس التي قامت عليها "الحكومة" تاريخيا؟

شخصيا ياما كتبت ضد فساد السلطة الفلسطينية و التي لم أرها وطنية أصلا .. فهل أنا خائنة و عميلة صهيونية؟ أم المطلوب أن نزمر و نسبح بحمد حكومات يصح عليها خطاب مظفر "حظيرة خنزير أطهر من أطهركم"!

هل ممكن أن يحدث أي تقويم أو اصلاح أو تغير أو تطور في التاريخ و في أي مجال دونما نقد و رؤى نقدية و تفكير نقدي؟ لا أعتقد ذلك اطلاقا.

و لا أريد الدخول في الشأن المصري حيث أنه ليس فريدا في نوعه في العالم العربي من حيث الفساد و الفقر و الفجوة الطبقية البشعة و وو و و ما شاكل انما بأي مبرر و أي مسوغ يمكننا نفي تلك الظواهر السلبية خاصة و أن وسائل الاعلام و النت و الاحصاءات الرسمية و تقارير التنمية و غير ذلك تجعل كل المعلومات في المتناول.

كنت أظن ان البعض بس هم من يؤمنون أنهم خير امة أخرجت ..

أما مسألة الجنسية الأجنبية فلو كانت حكوماتنا تتمتع بميلليجرام و احد من النزاهة لما تشردنا في أصقاع العالم حتى نعيش كبشر من المواطن العادي و حتى الأدمغة و الكفاءات يتم التفريط فيها و تطفيشها.
ثم انه أمر رائع أن يسعى الانسان دوما لتحسين شروط حياته ما دام لا يضر أحدا. الظاهر لازم نكون مازوخيين حتى يرضى عنا البعض و يعطينا "حسن سلوك".

آخر نقطة:

عندما ينتقد أحد بلده فانه لا ينقص من قيمتها و قدرها أمام الآخر بل انه يدلل على أن فيها شعب واعي و رافض لما يجري. أما من يريد أن يصور الوضع ك "الدنيا ربيع و الجو بديع" فلن يجد من يصدقه أصلا!