لماذا أنت طويل؟ كان يجب أن تكون أقصر، لذا قررنا أن تدخل النار.
لماذا أنت أبيض؟ كان يجب أن تكون أسود البشرة، لذا قررنا أن تدخل النار.
لماذا شعرك أشقر؟ كان يجب أن يكون أسود، لذا قررنا أن تدخل النار.
لماذا عيناك زرقاوان؟ كان يجب أن تكونا عسليتين، لذا قررنا أن تدخل النار.
لماذا أنت غبي؟ كان يجب أن تكون أذكى، لذا قررنا أن تدخل النار.

لا أظن أن المؤمنين يتوقعون مثل هذه الأسئلة.
أليس عقلي من صنع الله؟ فكيف يحاسبني إذا كان هذا العقل عاجزاً عن التفكير بالطريقة التي يرضى عنها؟ هو خلق عقلي بهذا الشكل، فإن كنتُ أطيع الشيطان (على فرض وجوده) وأعصي الله فعقلي هو السبب، وإن كنت أرتكب المعاصي فعقلي هو السبب أيضاً، وكل فعل سيء فعلته كان بسبب هذا العقل.

الإرادة؟ الاختبار؟
وما الذي يتحكم بالإرادة ونتيجة الاختبار؟ أليس هو العقل أيضاً؟
هل يحاسبني الله على هذا العقل الذي خلقه هو وابتلاني به؟

ألم يكن من العدل أن يخلقني الله بعقل مطواع يصدق كل ما يقال له وأن أنشأ في بيئة ملتزمة بدينه (أياً كان هذا الدين)؟
أليس من الظلم أن يمنح غيري فرصة مثل هذه ويحرمني منها؟
إذا فقد الله صفة العدل التي يدعيها، ستسقط المعايير التي بموجبها يدخل الناس الجنة أو النار.