غص البهو بطلاب الحاجات .

جلسنا نتبادل النظر في قلق ، ونمد البصر الي الباب العالي المفضي الي الداخل المغطي بجناحي ستاره عملاقه خضراء.

متي يبتسم الحظ ويجي دوري ؟ .... متي ادعي الي المقابله فاعرض حاجتي واتلقي الرجاء ؟

الباب مفتوح لا يصد قاصدا ، ولكن لا يفوز باللقاء الا اصحاب الحظوظ.

علي ذلك تمضي الايام ، فاذهب بصدر منشرح بالامل ثم اعود كاسف البال .

وخطر لي خاطر : لماذا لا اختفي في مكان في الحديقه حتي اذا انفض السامر وخرج الرجل لرحلته المسائيه رميت بنفسي تحت قدميه .

لكن الخدم انتبهوا لتسللي ، وساقوني الي القسم ، ومن القسم الي السجن ، فالقيت في ظلماته .

عبثا حاولت تبرئه ساحتي ، كيف اذهب طامعا في وظيفه شريفه ، فينتهي بي المآل الي السجن ؟؟




وانتهي الينا التهامس بان الرجل الجليل سيزور السجن ، ويتفقد حاله ، ويستمع الي شكاوي المظلومين .

عجبت ان تيسر لي في السجن ما تعذر في الحياه .

وهذه حاجتي الي عطفه تشتد وتتضاعف ، واحنيت راسي بين بيديهه وقصصت قصتي

لم يبد عليه انه صدق ولم يبد عليه انه كذب

قلت بضراعه :

---- كل ما اتمني ان يسمح لي باللقاء بعد الخروج من السجن .

فقال بصوت هادي وهو يهم بالسير :

بعد الخروج من السجن !!!!!



نجيب محفوظ من كتاب اصداء السيره الذاتيه



هل تحمل القصه مغزي فلسفي معين ؟

لاني عجزت عن تفسيرها

ارجو المساعده من الاعضاء emrose.gif