(05-22-2009, 01:14 PM)thunder75 كتب:  هناك مسألة هامة جدا في تاريخ الثورة الفلسطينية لا يمكن فهم أحداث أيلول ولبنان بمعزل عنها

وهي أن الشعب الفلسطيني تعرض معظمه للترحيل والتهجير القسري بعد النكبة في العام 1948 ، بعبارة أخرى جرى عملية فصل بين فلسطين والفلسطينيين ، هذا الأمر خلق وضعا فريدا في التاريخ المعاصر كما قال الزعيم الصيني الكبير ماوتسي تونغ الذي تمنى ان يمتد به العمر كي يكتب عن هذه الثورة الفريدة في ظروفها الجيوسياسية.

فقد جرت العادة أن ان تقوم الشعوب المحتلة بإطلاق ثوراتها ضد محتليها من على اراضيها الوطنية
لكن في الحالة الفلسطينية تحديدا كان لزاما على الفلسطينيين أن تنطلق ثورتهم من الخارج ضد المحتلين الذين اغتصبوا ارضهم واستوطنوا فيها ومنعوهم من العودة اليها

انطلقت الثورة من الخارج وظلت فاعلة لحين نضوج الاوضاع داخليا لقيام ثورة انطلاقا من الداخل الفلسطيني (الانتفاضة الاولى وما تلاها) ومن الطبيعي هنا ان تصطدم الثورة مع الانظمة الحاكمة لاختلاف الاجندات

هل تسمي جرائم المنظمات الفاشية الفلسطينية وعملياتها الأرهابوأجرامية ضد الأردن ولبنان والكويت بالثورة؟!!!!
هل محاولة الأستيلاء على الأردن واحتلالها وقتل شعبها وذبح جيشها واغتصاب نسائها تسمية ثورة؟!
تبا لهكذا ثورة - هذا أرهاب وقتل ومجازر وليس ثورة.