أوافقك تماماً يا دكتور لؤي على الفحوى في ما تقول. لا نعترض. الفكرة هي أننا لا نقدر أن نقوم بتحميلها وحدها المسئولية الكاملة عن الأزمات التي تعتري الشباب بسبب ممارستهم العادة السرية. أولاً: موضوع العادة السرية شائك وليس بسهولة أن تجد رأي أمين فيه ويجيب بحياد. ثانياً: حتى لو أنت أقنعتني يا دكتور أني لا ضرر علي لو مارست العادة السرية أيام العزوبية فالشعور بالذنب كان قاتل. ليقل الناس ما شاءوا. هناك أمور تترسخ في العقل الباطن ولا نقدر أن نضع المسئولية بكاملها على الأخصائي.

لا يوجد رجل يحب أن يعرف أن أمرأته تستمني بعيداً عنه لا في الشرق أو في الغرب. في هذا صفعة لذكورة الرجل وأنه غير قادر على تحقيق مهمته في إشباعها.

ولا توجد إمرأة في الدنيا يا دكتور تحب أن تسمع أن زوجها يستمني لوحده في غرفة النوم ويتركها تستمني لوحدها. بأي حق يمارس العادة السرية ويتركها لوحدها مثلا؟ أليس في هذا ظلم؟ الموضوع ليس في اعتقادي أبيض وأسود.

العادة السرية برغم ما فيها من تنفيس إلا أنها أمر مقيت بالنسبة لي. كم تمنيت لو كانت هناك إمرأة أمارس معها الجنس لا أنا أقوم بتدليك العضو تارة هنا وتارة هناك ويأتي القذف وينتهي الأمر... فراغ ما بعده فراغ. العادة السرية ومهما تعددت إيجابياتها إلا أنها تزيد من الشعور بالفراغ والحاجة الماسة لإنسانة/ لإنسان حقيقي نتلاحم معها/ معه. كمن يشرب من الماء المالح أثناء عطشه وكلما شرب كلما أيقن أنه ما حدث الارتواء بعد. بعد أن نمارس الجنس مع إنسانة حقيقية ندرك أن الجنس في الفانتازيا شيء والجنسي الحقيقي شيء آخر تماماً وأن الجنس مع إمرأة لا بتدليك العضو بانفراد هو شيء لا بديل عنه.

الإحباط الذي أصابني حينما مارست العادة السرية لم يكن سببه مشورة واحدة مثل الدكتورة هبة قطب ولا مشورة أي إنسان بل هناك شعور قاتل بالذنب وإحساس المرء بأنه قد خان نفسه وخان قناعاته وخان أشياء كثيرة. شعور بالخيانة.

كما قلت: الأمور ليست أبيض وأسود. إذا أرادت فتاة أن تمارس الجنس فهي حرة وليست بحاجة لترخيص من هبة قطب أو غيرها. الأمر نفسه بالنسبة للرجال. من يريد أن يفعل شيء فلسوف يفعله/ تفعله. معظم الناس عامة لا تحصل على الإشباع الجنسي لأن الرجل يمارسه بهدف إشباع نفسه وتفريغ شهوته فيها. لذلك لن أستغرب لو عرفت أن معظم الناس أو معظم صديقاتي يمارسن العادة السرية. هن أحرار. هذا من حقهن. ولكن في الوقت ذاته يجب أن يعلم الجميع أن العادة السرية ليست بأفضل الحلول ولها سلبياتها ولكنها خير من الكبت النفسي.

-------------------------------------------

عزيزي AhmedTarek :

احمد ربنا وبوس إيدك وش وضهر أن هناك الآن إمرأة عربية تخرج على التلفزة العربية وتتحدث بهذه الجرأة في الجنس ودون أن تخشى على حياتها. هذا بحد ذاته انتصار. لا تخضعها لمعايير التفكير الغربي وتتهمها بالتدليس ومش عارف إيه. الرحمة حلوة يا أخي. يا سلام على البني آدم لما يستقوى على غيره. لا هي مدلسة ولا شيء. هي تتحدث في ضوء السياق الاجتماعي الذي تعيش فيه وكتر خيرها وتشكر ألف شكر. نريد المزيد من النساء الجريئات مثلها وهذا بحد ذاته نعمة ما بعدها نعمة. مجرد القدرة على الكلام في الجنس بحد ذاتها انتصار جبار. حتى في أميركا الكلام في الجنس ليس سهل ومش باتكلم عن واعظات أو مش عارف إيه. الناس عامة لا تزال ترى في الجنس تابوه وليس الأمر بهذه السهولة. كتر خيرها ونبوس إيدنا وش وضهر.