اقتباس:عزيزى إبراهيم
اختلف معك عزيزى الكريم .. فبالرغم من أن الإطار العام للحوار هو السخرية إلا أنه يناقش نقطة ناقشها الأقدمون والمحدثون من الناس .. ولا بأس بقليل من السخرية من الطرفين ولكن المشكلة فى هؤلاء الملاحدة انهم لا تراث لهم ولا كتاب مقدس يمكننا من النيل منهم .. ولكن يمكننا الإجابة عليهم

صديقي بني آدم:

نحن كبار ولسنا أطفال. الكلمة مسئولية والدين من أشد الأمور حساسية ويجب مناقشتها بحذر وحساسية شديدتين.

عندما جاءتني أخت إسرائيلية من أصل يمني وذهبت بها للمعبد اليهودي في عيد المظال أخذت معي كتاب مسيحي عن الصلوات وكنت أتصفحه. وعلى عفوية أخذت القلم وحاولت تدوين أرقام تلفونات الناس هناك لعلنا نظفر بعدد من الصداقات لتحسين مستواي في اللغة العبرية. ثارت وغضبت لأني تجاسرت وأمسكت بالقلم يوم السبت والسبت لا تمس فيه شيء للكتابة. احترمت رغبتها.

وأثناء قراءتها للكتاب المقدس العبري قلت بشكل عفوي كلمة "إلوهيم". غضبت ووبختني. كيف تقول إلوهيم؟ هذا هو إسم الباري ولا تنطق به جزافاً ولكن تعبر عليه أو تقول "إلوكيم" أو أي شيء. لكن اسمه لا تنطق به بكل عفوية وعمال على بطال.

احترمت رغبتها.

وسكتت. وتعلمت دروسي.

عندما تقابل ناس من شعوب مختلفة ويصبح العالم قرية صغيرة لديك يصبح الحجر الذي يعبده جارك هو الآخر مقدس لديك كذلك لأن جارك ببساطة "مقدس" بسبب كيانه.

الأمر ذاته بدون شك ينسحب على الإسلام وتراثه ومقدساته. هؤلاء أهالينا وهذا هو تراثنا برغم كل تحفظاتنا عليه.

---

اقتباس:كل ما فى الامر ان حضرتك بحكم الخبرة عارف ان ده مش ملعبك , وقياس الخرافات باسلوب علمى يطلب بالدليل والبرهان على صحة ما تتدعيه " هتظهر فى موقف الضعيف " فبتلعب لعبة المتسامح مع من يجرح فى عقيدتك لاعباً على وتر ان تكسب عطف القارئ وتجره بعيدا عن تفنيد خرافات كان بسببها نشر الحمى المولعة بجاز وسخ " الحوار الاسلامى المسيحى " واللى كنت حضرتك احد عناصره ولاعبيه الاساسيين .

بهاء:

كلمة "الخرافات" في الدين هي أحد الأفكار البالية في نقد الفكر الديني في القرن التاسع عشر وما قبل. اللا دينييون العرب لا يزالون في كثير منهم يتمسكون بهذا المنهج فتأمل واحكم بنفسك.

والأديان لا فيها أو ضدها أسلوب علمي أو دليل أو برهان. كل هذا كلام لا أساس له من الصحة.

والمؤمن عزيزي بهاء ليس بضعيف أبداً بصرف النظر عن ما يؤمن به لأن إيمانه مصدر طاقة رهيبة لحاضره ومستقبله. لا تستخف بفعل هذا الإيمان في حياته.

وأنا لست بحاجة بالمرة للعب لعبة المتسامح مع من "يجرح في عقيدتك". بصراحة ضحكت لما قرأت عبارتك "يجرح في عقيدتك". أنا قوي يا بهاء وواثق جداً من نفسي ولا شيء يجرح في عقائدي وإيمانياتي. سأعطيك خيط صغير. هناك رجل مصري أصيل من خير ما أنجبت مصر اسمه الدكتور محمد كامل حسين. له كتاب أكثر من رائع وهو "الوادي المقدس". رجاء أن تحاول أن تقرأه. صديقي "المعتزلي" وعدني أن يشتغل عليه. هل بعد قراءة هذا الكتاب وفهم منهج الدكتور محمد كامل حسين نقول له عبارات مضحكة مثل "يجرح في عقيدتك"؟ نحن أكبر وأكبر بكثير من هذا التفكير يا عزيزي.

المجرّح والمجروح في النار :-)

من كان إيمانه واثق وإيمانه يبعث على شيء قوي في حياته لا يهمه أي تعليق من أي إنسان.

ما يحز في نفسي هو استغلال سذاجة بعض الناس والضرب تحت الحزام. أشاهد أمر أراه غير إنساني. القضية ليست قضية "عقيدة" بالنسبة لي. بصراحة... عقيدة إيه بس وبتاع إيه. أضحكتني أضحك الله سنك.