اقتباس:1- يا بهاء نحن نتحدث في اتجاهين انت تتعامل مع اسرائيل كدولة صديقة بينها وبين مصر معاهدة سلام بينما انا اعاملها كدولة عدوة وعدوانية وفي الحقيقة انا لا اعلم ما هي نسبة المصريين الذين يفكرون بنفس الطريقة ....... لو كنتم اغلبية فرأيك صحيح الشعب المصري باغلبيته يتقبل اسرائيل فمن غير المنطقي صدور مثل هذا القرار ...... اما اذا كان العكس فانا اعتقد ان القرار القاسي جدا بصيغته الحالية يمكن العمل عليه وتعديل الياته ....
انت ليك مصلحة فى وجود عداء لاسرائيل - تتمثل فى الجولان وما يؤل عليها من مشاكل بينكم وبينها . فضلا عن ان الشعب المصرى اصبح غير صالح للاستهلاك الادمى ولا يفقه شئ فى اى شئ . فهو شعب يحمد الله ليلا ويلعن دين امه نهاراً , يعمل فى مصانع النسيح والغاز اللى جزء كبير منهم موجه الى المجتمع الاسرائيلى او الكيان الصيهونى كما تحب ان تسميه . فرأى الشعب المصرى لا يعتد به لانه بكل بساطة معاه شهادة اطفال ! وبتالى ننتقل على رأى النخبة , فنجد ان النخبة نفسها منقسمة اثنان " رأى يرى التطبيع لا شئ فيه ضد مصلحة مصر , ورأى متأثر بالأدلجة الاسلامية ويرى ان اسرائيل هى اس المشاكل " .
وانا لا يهمنى لا هذا ولا ذاك , انا ما يهمنى هو الموقف الرسمى من دولة اسرائيل وما يترتب على ذلك من اوضاع ! مش معقولة يكون الموقف الرسمى ان دولة اسرئيل هى دولة صديقة وحليفة كمان , ونضرب بالنار كل ابن مصرى امه اسرائيلية وهو كمان معاه الجنسية الاسرائيلية . بالأمس كنا اعداء وقتلوا منا اجداد وقتلنا منهم اجداد , لكن الحرب انتهت وترتب على ذلك اوضاع - كيف تمسحها بأستيكة ؟
ممكن اتفهم ان هؤلاء الناس هيكونوا خونة فى المستقبل - بما فيه من مغالطة كبيرة وتطور علم الجواسيس واساليب المخابرات , لو كنا فى حالة عداء hostility مع اسرائيل - علما ان نفس الموقف كان يمكن ان يتخذ من جانب اسرائيل , ويعامل اى مصرى على انه قنبلة مؤقوتة , ومتهم حتى يثبت أدانته ! لكنهم لم يفعلوا ولن يفعلوا , فتأمل !
اقتباس:2-يا بهاء انت اتيت بالمفيد من الكلام فكما ان بطل قصة احمد تربى على انه مصري ومولود بدم مصري وعايش في مصر ارجوك ان تعكس الجملة بكل بساطة الاطفال الناتجين عن مثل هذة الزيجات سيكونون اسرائيليين ومولودين بدم اسرائيلي ويعيشون في اسرائيل لذلك من الطبيعي ان يكون ولائهم لاسرائيل اولا واخيرا .......
قولنا ان اساليب المخابرات تغيرت 180 % عن المتعارف عليه والاعتماد على العنصر البشرى كما فى حالة عزام عزام فضلا عن حالة العداء من جانب الحكومة المصرية توقف ضد اسرائيل , وتجلى ذلك فى فتح سفارة ووضع حماية عليها تتضاهى حماية سيادة الرئيس
فضلا عن اسرائيل حتى الان لم تسجل حالة تجسس حقيقة على مصر , او الاضرار بالمصالح المصرية - بل على العكس كل يوم نتكلم فيه بيدخل سائحيين يهود مدن شرم الشيخ وبيصرفوا مبالغ كبيرة من الاموال فى اوتيلات 5 نجوم ! فنحن من بعد المعاهدة لم نرى من الاسرائيلين اى شئ تجعلنا نقف فى عداء امامهم - الا طبعا الادلجة الدينية - على عكس فصائل الفلسطنين وتهديدهم لمنطقة شرم الشيخ وضرب هناك .
والحمد لله ان وزارة الدخلية مش هتنفذ القرار لانه كان هيكون كارثة محققة - من ناس لا ترعى ضميرا فى خير البلد وما لها وما فى صالحها . لكن تفسيرى للامر , ازى كان ولدنا بيموتوا ببلاش فى البحر وفى الترعة وفى العبارة , وعلى يد الحرس البحرى الايطالى - فلماذا لا نضحى بشوية من اجل الوطنية وادعاء البطولة الزائفة .
خدلك وردة يا حموز
اقتباس:2-يا بهاء انت اتيت بالمفيد من الكلام فكما ان بطل قصة احمد تربى على انه مصري ومولود بدم مصري وعايش في مصر ارجوك ان تعكس الجملة بكل بساطة الاطفال الناتجين عن مثل هذة الزيجات سيكونون اسرائيليين ومولودين بدم اسرائيلي ويعيشون في اسرائيل لذلك من الطبيعي ان يكون ولائهم لاسرائيل اولا واخيرا .......
نسيت اقول حاجة , الاولاد دول مش هيكونوا فى حالة عداء ضد مصر - لكن هيطلعوا متعصبين ضدها ووقود لنعرات " اسرائيل من النيل للفرات " , وصدقنى المتعصبين هناك هيعرفوا يلعبوا على الاوتار دى كويس . لكن عندما تعامل هؤلاء على انهم ابناء وطنك , وتكفل لهم الرعاية والامان من الاذى - قولى انت كيف هتكون نفسيته ؟ وهو يرى نفسه مواطن درجة اولى لا شئ او غبار عليه , ولا يرى تمييز ضده بسبب اسم او لون او ديانة .
المشكلة يا صديقى حمزة هؤلاء الناس اتغربوا ليس بيديهم , ودلوقتى اترموا فى احضان بلد اخرى مش بأيديهم , ويمكن ينكتب عليهم يندفنوا فى بلاد غريبة لا اهل فيها ولا مأتم . مشكلتك يا حمزة انك متعرفش سيكولوجية المصرى . وان كلمة غربة دى مش متعود عليها , احنا شعب ولد بجانب النيل والارض الزراعية والبحر , وخطوط تجارة ممتدة يميناً وشمالا - ليه يهاجر ويسيب ارضه وبلده ؟ يروح غريب ويعيش ذليل ويضطر كل يوم يبرر انه مش ارهابى او مش حاقد على البلد اللى هو فيها ...
لو فهمت سيكولوجية المصرى " سيكولوجية الفول والفلافل " لفهمت ان هؤلاء الناس هو اكثر وطنية منى ومنك , لو قابلت اى مصرى من اى دين كان - هيقعد يحكيلك ايام اسكندرية والقاهرة والقهاوى , ايام الغيت والظيت والموزة اللى كان بيعاكسها .. مصر تعيش داخل كل مصرى حتى لو ابى , وحتى لو عاش فى اسرائيل وكان رئيس حكومة اسرائيل - شئ صعب انك تجرده من مصريته , مش هيحصل غير على الورق ونكون احنا برضه الخاسرنين .