(05-25-2009, 09:27 PM)هاله كتب:  

اقتباس:طول عمرك قلبك حونيين ورهيف وانسان , وخصوصا وانت تتخيل نفسك صانع القرار السوفيتى Bigsmile

اللعنة على التاريخ اللي ما خلى نيوترال يكون نيوتروسكي زعيم ال يو اس اس ار و يعملها .. كان ريح العالم الثالث من ألف مصيبة و مصيبة ما بين أواخر الخمسينات لليوم.

الحقيقة يارفيقة هالة وبشكل عام وبدون الدخول فى التفاصيل فأنا أعتقد أن الإتحاد السوفيتى لم يكن يلعب بالخشونة الكافية والتى تليق به كقوة عظمى أثناء الحرب الباردة مما أتاح لأمريكا فرصة كبيرة للمناورة وإنتهاز الفرصة لتوجيه ضربات موجعة له والإستثناء من هذا كان حرب فيتنام والتى أشترك هو والصين فى تحمل أعبائها وغير ذلك كان الأمر إستعراضات خطابية وحركات صبيانية كما فعل خروشوف فى الأمم المتحدة فى واقعة الحذاء الشهيرة...... لكن وعلى كل حال وحتى لو لعب بالخشونة المطلوبة فمشكلة الإتحاد السوفيتى كانت داخلية وفى النظام نفسه وليس فى أعداءه ولذلك فإنهياره كان مسألة وقت فقط بضغط أمريكى أو بدونه.نحن كمراقبين من الخارج لانرى فى الإتحاد السوفيتى سوى قوة عظمى مسلحة نوويا وقادرة على التصدى لأمريكا لكن المواطن الروسى نفسه كان ملعون سلسفيل جدوده وطلعان دين أمه مجازيا وحرفيا ووضع كهذا كان من المستحيل أن يستمر.

أحد الأشياء التى أثارت إهتمامى بالنسبة لتجربة الإتحاد السوفيتى والدول الإشتراكية عموما هى كواليتى القيادات الشيوعية ومقارنتها بمثيلاتها الغربية وهو الأمر الذى من وجهة نظرى كان له تأثير بالغ على صيرورة كل فريق... القيادات الشيوعية كلها عبارة عن أشكال وسخة وعالم مايعلم بيها إلا ربنا وهم نتاج طبيعى لبيئتهم البروليتارية وبالرغم من إمتلاكهم قاعدة جماهيرية عريضة وقضية حقيقية يدافعوا عنها إلا إن تلك الجماهير وبسبب تخلفها وجهلها وتحت قيادة تلك الأشكال الوسخة عجلت بإنهيار المنظومة الإشتراكية فى حين تجدى فى الغرب أن القيادات والزعامات
متعوب ومصروف عليهم ورغم عدم إمتلاكهم نفس القاعدة الجماهيرية إلا أن النصر كان حليفهم كما هو الحال دائما فى معركة الكواليتىvs الكوانتيتى...... عندك واحد زى ستالين, عيل سو إبن دين كلب جاى من بيئة منحطة وأبوه يرجع كل ليلة سكران طينة ويدور الضرب فى الولية والعيال وراح أتعلم فى دير ماذا تتوقعى منه? هيطلع إنسان رومانسى حالم مرهف المشاعر والأحاسيس وبيسمع سيلين ديون? بالقطع لا ولكن دماغه لسعت من اللى شافه ودخل فى سكة النضال الثورى والبلطجة وقلة الأدب وضرب بالطو المخبرين من سوق البالة بتاع بورسعيد وشنب متسمد ومروى حياض لغاية لما ربنا سهلها معاه والماكينة جابت قماش من وسع وكل اللى حصل فيه طلعه على دماغ الشعب الروسى المسكين ....على الجانب الأخر هناك شخصية مثل جون ستيوارت مل وهو من ألمع مفكرى القرن التاسع عشر ومايهمنى هنا ليس أفكاره أو فلسفته ولكن كيف نشأ وتربى فالرجل أبوه ومنذ نعومة أظافره تعهد بتعليمه وتثقيفه وتنشئته بحيث عندما وصل لسن عشر سنوات كان تعلم عدة لغات وقرأ أمهات الكتب فى التاريخ والفلسفة والفكر وحاجة تشرح القلب وبالفعل كانت النتيجة هو واحد من ألمع المفكرين الغربيين إنما أشكال مثل ستالين وكاسترو وكيم إيل زفت وماوتسى تونج وشافيز إلخ إلخ إلخ فدى عالم تربية شوارع ولاد دين كلب مش هييجى من وراها أى خير! وأسألينى أنا عن تربية الشوارع وعلى رأى المثل أسأل مجرب ولا تسأل طبيب.