اقتباس: كونك تقول إنك تتمنى لو روسيا أعطت مش عارف مين ليقوم الزنوج بالقضاء على البيض يدل على قلب الله وحده أعلم بما فيه.
طبعاأنا مدرك تماما لعبثية الحديث معك ولاأعلم الألية التى تفهم بها كلامى ولكن سأضعها لك فى نقاط لعلك تفهم.
1- أمريكا كان لديها مشكلة خطيرة مع الأقلية السوداء بها تصاعدت بشدة فى الخمسينات والستينات.
2- أمريكا بنظامها السياسى المرن نجحت فى حل جزء كبير من تلك المشكلة وبالتالى سدت الباب أمام أى أحد يريد العبث بأمنها الداخلى.
3ـ كان هناك عداء بين أمريكا والإتحاد السوفيتى فى تلك الفترة عرف تاريخيا بإسم الحرب الباردة وهى بإختصار حرب كل شئ مباح فيها إلا المواجهة العسكرية المباشرة لأن الإثنين ممكن يدمروا بعض نهائيا بالسلاح النووى ومعهم الفواتير اللى ملهاش لازمة زى حالاتنا.
4- أنا وضعت نفسى مكان صانع القرار السوفيتى وهذا لهدفين;
أولا, إظهار تراخى الأنظمة الشيوعية وتكلسها وعدم قدرتها على إقتناص فرصة سانحة كتلك لضرب غريمها التقليدى من الداخل مع إستغلال هذا فى عمليات بروباجندا مضادة.
ثانيا, نجاح الأسلوب الأمريكى فى التعامل مع المشاكل الداخلية بحيث لاتترك الفرصة لأعدائها لضربها من الداخل.
5- لو عكست الأمر وكانت مشكلة الزنوج بالإتحاد السوفيتى فأنا واثق ألف فى المية أن أمريكا لم تكن لتتردد لحظة واحدة فى فعل ماقلته سابقا لضرب عدوها التقليدى وهو الشئ الذى فعلت شئ مشابه له بأفغانستان وأيضا فى بولندا بمساعدة الحبر الأعظم وعميل المخابرات المركزية..... الموضوع ليس له علاقة بالأخلاق ولا بالأمنيات ولكن بالمصالح وهذا هو حال الدنيا فى الصراعات والحروب, kill or be killed.
اقتباس: الـ "جدع" اللي ظهر لي في الحلم وقال لي "أحبك" ترك بصمة في التاريخ وتاريخ العالم بأسره يتمحور حول ميلاده. ما هي بصمتك أنت في التاريخ؟ لماذا عندك حقد غير عادي على هذا الـ "جدع"؟ صراحة استغربت مراراً وتكراراً على كمية الغضب الغير عادية في صدرك تجاه هذا الـ "جدع". تلومه وكثيراً ما لمته على أشياء لم يفعله بك ولا دخل له فيها بالمرة. هذ الـ "جدع" ترك مباديء من أرفع المباديء الإنسانية بصرف النظر عن نظرتك له. ذكرت من قبل كتاب رينان عنه ويكفيني استشهادك بـ رينان وما بعد رينان من قولٍ لدي. رينان يكفيني.
مبدئيا أنا غير حاقد على أحد ولا حتى الجدع ده بل وأصدقك القول إنى مشفق عليه من المصير الذى أنتهى إليه ومافعله به بيلاطس ومن وجهة نظرى العملية مكنتش مستاهلة كل الدوشة دى وكان المفروض إداله قلمين عقابا له على تكدير الأمن العام ومحاولة السطو على البنوك وسابه يمشى مع وضعه تحت المراقبةإنما بيلاطس كان حافظ الأمن ومش فاهمه وتسبب بغباوته فى صناعة أسطورة من لاشئ! تماما كما تحول سيد قطب من مريض نفسى ومحرض غوغائى إلى شهيد فى لحظة بسبب غباوة عبد الناصر.
بالنسبة للجدع ده وحقدى المزعوم عليه فأنا نادرا ماأتعرض له بسوء لهوان شأنه عندى ولحقيقة أن المسيحية بمصر والعالم العربى دين هامشى ليس له تأثير يذكر على أرض الواقع مثله تقريبا مثل البوذية والهندوسية ولاأعتقد أنه من المنطق مهاجمة شئ هامشى كهذا وترك أس المصائب والبلاوى بخلاف الوضع فى أمريكا حيث المسيحية هى أس المصائب والبلاوى لكن عامة الموضوع فى أمريكا تحت السيطرةوكل المؤشرات تقول أن الأمور تسير فى الإتجاه الصحيح والمسألة مسألة وقت فقط ووجودك معهم لن يزيدهم إلا خبالا وسيعجل بإنهيارهم وعلى رأى المثل أتلم المتعوس على خايب الرجا.
اقتباس:ليس بيني وبينك لا خصومة جرير والفرزدق ولا يحزنون ولكن أتمنى أن يكون قلبك نقي.
قد يبدو كلامى غريبا فى خضم المعارك التى نخوضها لكنى بالفعل لاأضمر لك أى كراهية بل ومتفهم تماما الظروف حالكة السواد التى نشأت وترعرعت فيها.... أنا لست حفيد عبود باشا وتربية مدارس حكومة وليس فيكتوريا كوليج وطلعان دين أمى وكفران وشفت بلاوى ياما أوسخ كثيرا من حالتك

... أنت لو دخلت مستشفى أطفال حكومى بمصر ستشعر إنك فى مجاهل أفريقيا وستجد أطفال عظام قفصهم الصدرى ظاهرة بسبب سوء التغذية الناتج عن فقر أهلهم وبعد إنقشاع غمامة التعاطف الإنسانى بدأت أدرك أن على كل إنسان أن يتحمل نتيجة أفعاله ومواقفه وتصرفاته وأنا بشخصى الضعيف ليس لدى أدنى إستعداد لتحمل أخطاء الأخرين وجهلهم..... ناس غير مدركين بالمرة لأهمية التعليم وحقيقة إنه بالفعل ممكن يعمل من الفسيخ شربات ومنتظرين عون من شخص وهمى أفهمهم مروجى الخرافة والدجل بأنه يستمع لهم ولصرخاتهم بالقطع لازم دى تكون نهايتهم وهى نهاية لاناقة ولاجمل لى فيها ولاأستطيع فعل شئ حيالها ومن هنا جاء رفضى لتعميم تجربتك السوداوية علينا.... قل ماتشاء عن نفسك ومارس الإستربتيز النفسى كما يحلو لك لكن لاتعمم ولاتدخلنا فى تجربتك ولكن نجنا من الشرير والظالم والمفترى وإبن الحرام.