الشهادة مبدأ يستخدمه قادة الجماعات من قبيل الدعوة للاستماتة لأجل عيني هذه الحركة حتّآ لو كان الثمن موته.

كمبدأ عام جميع الحركات الدينية وغير الدينية تعلن أنّ الموت في سبيل الوطن أو الفكر أو الدين أو... أو.... هو نوع رفيع من أنواع الشرف
تسمية هذا الشرف بالشهادة أو بالجلعميط أو بأيّ تسمية... ليس هو القضيّة

المشكلة هي التالية:

إذا وجد جيشان يتقاتلان
الجندي الأول من الفريق الأول لا يموت، يعود منتصراً إلى قائد الفريق الأول فيجزيه خير الجزاء
الجندي الثاني من الفريق الثاني لا يموت، يعود منتصراً إلى قائد الفريق الثاني فيجزيه خير الجزاء
الجندي الثالث من الفريق الأول يموت، فإذا كان هناك قائد موجود يذهب إليه الجنود الموتى... فبينهما اتّفاق، لكنّ هذا القائد غير مجزوم بوجوده، أو على الأقل وإن جزمنا بوجوده فلم يكن هو من عقد الاتفاق ليلتزم به.

هنا تنشأ المشكلة، من من الطرفين يتبع للقائد الحقيقي؟ أم أنّ كليهما لا يتبان أحداً حقيقياً؟

برأيي... الفلسفة أحياناً ضرورية... وقد تخرج منها إلى ما ه أبعد من سؤالك

المشكلة هي إن كنتَ متعصباً لرأي معيّن، فالفلسفة تحتاج البداية من الصفر

---

بالنسبة للنقطة الثانية

فكّر في هذه المعضلة

ثمّة حديث نبوي يقول ما معناه (إن قاتل مؤمن مؤمناً فأحدهما في النّار)

والآن.... هل تذكر حرب الجمل بين عائشة بنت أبي بكر زوجة الرسول وبين علي بن أبي طالب ابن عمّه وخليفته؟

من منهما الباغي؟ ومن في النار؟ أذكّرك أنّ كليهما مبشّر بالجنّة... وأنّ حصيلة الحرب فاقت عشرين ألف قتيل في صعيدٍ واحد