اقتباس:سيد قطب كان مريض نفسي؟
من يقرر أنه مريض نفسي؟ جنابك؟ الدكتور...... عالم ببواطن نفوس الناس ويقرر هذا مريض نفسي وأما هو فمن أهل النفوس السوية وعداه العيب وقزح!
سيد قطب الذي تقول عنه إنه كان مريض نفسي كان أديب. هل تعرف معنى كلمة أديب؟ هل سمعت برأي نجيب محفوظ فيه؟ نجيب محفوظ لا يتحدث عنه وكأنه إرهابي ولكن دائما يقول "الأديب سيد قطب". ظللت أرسم صورة سوداء عن سيد قطب إلى أن قرأت رأي نجيب محفوظ فيه وعرفت أن التاريخ يدون إما المنتصر أو الدهماء. وفي أحيانا كثيرة الدهماء هم "المنتصر".
عندما ذكرت أن سيد قطب مريض نفسى لم أكن أعنى بهذا إستخدامها كعبارة للسب والتجريح ولكنى بالفعل أعتقد أنه كان يعانى من مشكلة نفسية بل مشاكل نفسية متعددة بعضها له طابع جنسى لاتخطئه عين خبير مثلى وليس هو فقط ولكن الأصولية كحركة والأصوليين عموما هم فى حقيقتهم مرضى نفسيين ولست أنا وحدى بين العلماء

الذى أقول بهذا ولكن هناك كثيرين يشاطرونى نفس الرأى
http://www.atheistthinktank.com/
وفى النهاية فهذا مجرد تفسير وإفتراض شخصى لى يحتمل الصواب كما يحتمل الخطأ خاصة ولاأحد يستطيع الجزم بشئ بسبب وفاته ولطبيعة المجتمع المصرى المغلق والمحافظ والذى لايتحدث فى تلك الأمور سوى همساوتلميحا وبسبب التعتيم وعدم تسليط الضوء عليها ويعتبر مناقشة سيرة شخص ميت عمل لايليق! أنت لو أطلعت على أى سيرة لشخص مصرى ذاتية أو مكتوبة بواسطة شخص أخر كالأيام مثلا أو البحث عن الذات أو تجربتى لعثمان أحمد عثمان تشعر أنك تقرأ سيرة شخص أختفت فتحاته التناسلية ويستحيل أن تجد إشارة جنسية من قريب أو بعيد بها فى حين عندما تقرأ السير الغربية حتما ولابد يتطرق الكاتب لهذا الموضوع ويشبعه بحثا ودراسة وتحليلا ليس فقط بالنسبة للداعرين منهم كبودلير وجان جينيه وبول فاليرى ورامبو وأوسكار وايلد ولكن حتى بالنسبة للسياسيين والقادة والزعماء.
مسألة الحالة النفسية والعقلية للقادة والزعماء مسألة فى غاية الخطورة والأهمية لأن الخلل بها لاينحصر تأثيره عليهم ولكن من الممكن جدا أن تكون له عواقب كارثية على مجتمعاتهم وشعوبهم وأنصع مثال على ماأقول هو شخص كهتلر والذى كان فى حقيقة الأمر كوكتيل عقد نفسية تمشى على قدمين ولا أحد يستطيع أن يفهم هتلر ولم فعل مافعله بدون الرجوع إلى طفولته وماتعرض له خلالها ثم يتابع تراكم الإحباطات خلال مسيرته ورد فعله عليها حتى نجاحه فى الوصول للسلطة والطريق الذى أختاره بعد ذلك والأمر ليس قاصرا على شخص واضح الإضطراب كهتلر ولكن كثيرين من الذين يبدوا أصحاء ومتزنين أمامك هم أيضا يعانون من مشاكل نفسية بالغة التعقيد كريتشارد نكسون مثلا والذى تردد على أحد الأطباء النفسيين للعلاج...... العالم اللى زيناأنا وأنت ياأخ إبراهيم لما تتجنن وتلسع لن نلحق ضرر بأى أحد سوى أنفسنا وستودعنا السلطات المسئولة فى أحد المصحات العقلية لنستمتع بصحبة بعضنا للأبد لكن عالم زى دى من الصعب إكتشافهم وإحتجازهم وفى نفس الوقت ممكن يودوا العالم فى داهية وهنا مكمن الخطر.
بالنسبة للحالة التى نحن بصددها الأن وهى سيد قطب فمبدئيا أنا معرفتى به ليست عن طريق وسائل الإعلام ونظام"قالوله" ولكنى أطلعت على جزء لابأس به من أعماله وأيضا سيرته الذاتية وكثير مما كتبه الأخرون عنه بل أنى أتذكر منذ سنوات أن فتحت موضوعا عنه بمنتدى أمريكى كان محوره كيف سيتعامل الأمريكيين فى ولاية كولاردو بإحدى مدنها الصغيرة مع رجل مصرى أسمر اللون فى أربعينات القرن العشرين? وذلك لشكى بأن ردة فعله العنيفة بعد عودته من أمريكا من الممكن جدا أن تكون بسبب معاملة سيئة أو إهانة تعرض لها هناك بسبب لونه لأن فى تلك الفترة كان التمييز والفصل العنصرى حقيقة على أرض الواقع هناك .
بالنسبة للبعد الجنسى فى حالة سيد قطب فقد قادنى إليها الإهداء لإنسانة مجهولة فى أول رواية أشواك وهو كالتالى"إلى التي سـارت معي في الأشواك ، فدميت ودميَت ،
وشقيتُ وشقيَت . ثمّ سـارت في طريق وسرتُ في طريق ،جريحين بعد المعركة . لا نفسها إلى قرار . ولا نفسي إلى استقرار ."
من الواضح تماما من خلال هذا الإهداء أننا أمام شخص بيوريتانى ورومانسى حالم على نظام تحت الشجر ياوهيبة ياما كلنا برتقان وياحضرة العمدة إبنك حميدة ضربنى بالسافندية.... إهيييه! وقعت على صدرى ضحكوا عليه زملاته الأفندية! إهيييه! يرضيك ياعمدة? لالالا, علشان إبن عمدة!!! لالالا , يعمل كده كده كده فيه , ومن الواضح أيضا أن الأمور لم تصل بينهما لمرحلة الحمامة لكن ماقبل الحمامة كأن يكون حاول يبوسها أو يمسكها من بزازها أو طلع لها بتاعه ورا الساقية فراحت لطشاه بالقلم ياعين أمه فالواد أتعقد نفسيا وإجتاحه شعور هائل بالذنب خاصة وأنه نتاج بيئة محافظة ومنغلقة بالصعيد ولازمه هذا الشعور بالذنب طوال حياته مما أدى لتعقد علاقته بالحركة النسائيةوعزوفه عن الجنس وكان هو البذرة التى نشأت منها فكرة جاهلية المجتمع الذى يجب إرجاعه بالقوة إلى بيوريتانية القرن السابع تكفيرا عما فعله مع وهيبة خلف الساقية ونظرا لضيق الوقت وحقيقة إنى لازم أتخمد أنام علشان لازم أصحى بدرى فسأكمل غدا تحليلى النفسى اللوذعى وتوضيح مركزية الكس داخل العقل الأصولى وأهميته وتفاعلاته والعلاقة الجدلية بين الكس من جانب والله من جانب أخر داخل هذا العقل والتى ينشأ عنها صراع حاد يؤدى فى غالب الأحيان للجنون أو الوفاة فإلى اللقاء أحبتى فى الله وأستودعكم الذى لاتضيع ودائعه.