الواقع البحراني صعب التحليل .....

يعني .... أقدر أن أختصر لك ما يحدث من وجهة نظري في جملة واحدة ....

نية الطوائف الشيعية في تحركاتها في إصلاح الوضع سليمة و لا غبار عليها .... لكن أساليبها خاطئة ( أعني بحرق الإطارات و غيره من الأساليب الغبية ) مما أوقعها في أوحال الترجمة الخاطئة لنياتها .

بالنسبة لما يحدث هنا أغلب المعارضين البحرينيين لديهم نية سليمة بأن الوضع البحريني لا يطاق من ناحية تجنيس غير قانوني و سرقة لأموال البلد و فساد مستشري و تمييز طائفي في بعض مؤسسات الدولة (الجيش ) و يجب إصلاح الوضع بما يكفل الحياة الكريمة للمواطن . و السنة البحرينيين يعانون بعض هذه الأمور بإستثناء التمييز الذي سيذوقونه قريبا و لكن لديهم إرث تاريخي بعدم المعارضة (مع إستثناء لليساريين السنة ) .
أساليب المعارضة الشيعية أقل ما أصفه بها هو الغباء المطلق المطلق و عدم معرفة دهاليز السياسة و الحزبية المقيتة في بين التيار الشيعي نفسه . يعني الشيعة متفننون في ضرب أنفسهم أكثر من معارضة الحكومة و لا يوجد تنسيق أو استفادة من أغلب الكوادر الشيعية حتى المقربة من الحكومة في تعزيز موقع الشيعة في البلد و ضمان حصولهم على حقوقهم . ما يعجبني في التيار اليساري هو انهم يستفيدون من أنفسهم و كوادرهم ... أذكر إني حضرت عرسا لأحد أعضاء جمعية العمل الوطني (وعد) و رأيت على نفس الطاولة يجلس أقصى تيار المعارضة الحكومية اليسارية (عبدالرحمن النعيمي ) مع الكثير من كوادر الحكومة المحسوبون على التيار اليساري . بينما الوضع الشيعي يتفنن في توزيع التخوينات لمن لا يشاركه رأيه من المعارضة الشيعية نفسها .... يعني وزير شيعي معناه خائن و حكومي و غيره . الوضع الشيعي في البحرين لن يعتدل و لا بعد 10 سنوات طالما قادة التيار تحكمهم هذه العقلية المقيتة .

تحياتي