[quote='فلسطيني كنعاني' pid='390183' dateline='1243599874']
الزميل مجدي نصر ... نرحب بك في المنتدى .

افهم انك يا زميلي من المؤمنين بالقومية اللغوية العربية و لذلك لن نتفق في الرؤيا المتعلقة ببعض النقاط و الاحداث التاريخية و يمكن تخصيص موضوع منفصل لمناقشة ذلك.

هذا خلاف استراتيجي وتنبني عليه نتائج كثيرة فعلاً، وإن كنت احب ان أسالك سؤالاً واحدا، هو ما الذي يلزم مصر إذا بالحرب في سبيل فلسيطن إذا لم يكن هناك ما يسمى بالعروبة والرابطة القومية، ألا يكون التزامها تجاه فلسيطن في هذه الحالة مثله مثل التزامها تجاه مكيرونيزيا مثلاً

سأعلق على بعض النقاط التي أوردتها و هي في صلب الموضوع ...

[quote]
8 - لهذا ما يجب أن يفهمه الجميع فلسطنيين وغير فلسطينيين هو أن الحرب ليست في سبيل فلسطين بل في سبيل تصفية إسرائيل، باعتبارها حجر عثرة على طريق الوحدة العربية.[/quote]

حديثي ليس عن الحروب التي تمت فعلاً بل عن ما كان يرتجى، وما كان مأمول، وذلك فقط في إطار فترة ورؤية ما قبل 67

إذا افترضنا جدلا أن هذا هو الهدف من الحروب مع إسرائيل فاي من الحروب التي حصلت كان لديها هذا الهدف ؟؟

جميع هذه الحروب كانت في إطار رد الفعل، وهى مفروضة علينا لم نختار ونحدد توقيتها فلم نكن على استعداد لها، ورغم هذا فسأعلق على كل حرب على حدة

1948 نشات على إثرها إسرائيل و اضاف تدخل الدول المحيطة على ماساة اللاجئين و فوق كل ذلك خلق وهما عند الإسرائيليين بأنهم هزموا 6 جيوش في نفس الوقت !!

من اعجب الامور هو هذه الحروب التي قامت بها الدول العربية في ظل الاستعمارين الإنجليزي والفرنسي، فها كنا مستقلين في قرارنا إلى هذا الحد، فماذا يبقي من الاستعمار إذن؟؟، هذه حرب تمثيلية لا اكثر ولا أقل؟؟ولا عزاء لدماء الشهداء، يكفي ان تعرف يا اخي ان إجمالي القوات العربية في هذه الحرب كان عشرين ألفا (20000)، في حين وصلت القوات الصهيوينة إلى الستين ألف (60000)، وهذا طبعا ص بخلاف الاسلحة الفاسدة الشهيرة، وهى من اعجب الوقائع في التاريخ، ولا أتصور انها نتيجة لمجرد فساد السلطة
1956 حرب دفاعية مصرية هجومية من قبل فرنسا بريطانيا و إسرائيل و السبب تأميم القناة.

ها انت قلت بنفسك، لقد فرضت على مصر، عندما أرادت الاستقلال اقتصادياً، وتحقيق تنمية، والتحرر من التبعية، وبناء السد العالي الذي رفضوا تمويله، وولم يكن في بال احد الحرب في ذلك الوقت، ولم تكن مصر مستعدة لها.
1967 ما تبقى من فلسطين عام 1948 أصبح بالكامل تحت السيادة الاسرائيلية .

كالسابق، وقد أشرت في مداخلتلي السابقة أن 67 هى التي فرضت علينا الدخول في معارك جزئية هنا وهناك، وقد حققت هدفها بشغل مصر بأرضها وإعادة القضية للمربع الاول، وتحييدها عن الصراع فيما بعد، الامر الذي اكتمل بوفاة عبد الناصر او قتله بحسب البعض، ليأتي خليفته ليلقى بالثورة وأصحابها والشعب والعروبة وفلسطين خلف ظهره موليا وجهه صوب الصهاينة والامريكان، وهى الحرب -67 - التي لم تتم إلا بالدعم الإمبريالي والتواطؤ السوفييتي وأخيراً الفساد المستشري في نخاع البيروقراطية العسكرية الفاشية.

1973 تبعها كامب ديفيد و سلام إسرائيلي مصري عام 1978 ، لم يتم القضاء على إسرائيل كما كان الهدف حسب تصورك ..

نعم وهذا طبيعي ألم تتغير الاستراتيجية ويممنا وجهنا صوب الامريكان لنصبح حبايب، لقد أكدت في حديثي اني إنما أتحدث عن فترة ورؤية عبد الناصر

أود ان اعلق بأن موضوع اللاجئين الفلسطينيين هو فقط ما اخر السلام مع لبنان لحساسية الوضع الطائفي و الدليل على ذلك هو طريقة تعامل الدولة اللبنانية معهم منذ عام 1948، ثم التدخل السوري الايراني في الفترات اللاحقة و طبعا تكون العائق الاهم للسلام مع إسرائيل و هو حزب الله و الذي لديه منطلقات دينية ، فهناك أطراف لبنانية كانت تريد و ما زالت السلام مع إسرائيل ، ربما كان ذلك سيحصل لولا قتل رئيسهم بشير الجميل على يد الاستخبارات السورية عام 1982 .

بالنسبة للاردن فعلاقات النظام فيه قديمة مع إسرائيل ، و الاردن كما بينا جزء من مخطط طمس الهوية الفلسطينية فيه و جعله وطنا بديلا للفلسطينيين ... و وجود أكثر من 3 ملايين فلسطيني في الاردن على الاقل ليس صدفة تاريخية ، الاسرائيليون حتى هذه اللحظة يتكلمون عن " الوطن البديل " بوضوح و بشكل ليس فيه مجال للبس. و هناك ايضا علاقة سلام اردنية إسرائيلية.

لا خلاف، وإن كان اللوم الاكبر يقع السادات، ذلك الذي كان يقود اكبر دولة عربية، والتي باستسلامها استسلم الباقون الراغبون فى الاستسلام من زمن وبعض غير الراغبين، او على الأقل أعطتهم المسوغ، للإعلان عما كانوا يفعلونه سراً

بقي سوريا ... أعتقد ان النظام الحاكم هناك شانه شأن النظام العراقي البائد ، استغل عدالة القضية الفلسطينية لممارسة البطش في الساحة الداخلية و كورقة لتحقيق مارب خارجية ..... من اكثر الانظمة التي قتلت في الفلسطينيين و حاربت استقلال قرارهم و اسست للفتن بينهم هو النظام السوري و راينا ذلك بشكل جلي في لبنان ( حصار تل الزعتر و حرب المخيمات ) و حتى في التراشق الكلامي بعد دخول الشهيد القائد ياسر عرفات في معترك أوسلو .
هل هذا الكائن و بهذه الاخلاق و الألفاظ المنحطة يصلح ان يكون وزير دفاع لدولة ستوجه لإسرائيل ضربة قاضية ؟؟
http://www.youtube.com/watch?v=4XXIu23YxpM

عندما تطول المعركة، ويتفكك الحلم، يتفرق الأيتام، ولا تنتظر منهم سلوكا سوياً، هذه أنظمة حكم ترغب بالاستمرار في النهاية، وإن كانت سوريا لم تتخذ موقفاً ثابتا فهذا ليس بجديد، ويكفي ان احد وزرائها لا أذكر من سخر من مصر وجيشها بعد 67 بقوله "جيشنا عقائدي" مبررا خوفهم على جيشهم، الذي يجب الحفاظ عليه مقابل الجيش المصري الذي تحطم

أنت تنظر للامور نظرة رومانسية قومية لغوية ... لكن الحقيقة على الارض بالنسبة لي كفلسطيني هناك من هم أكثر عداء بالنسبة لي حتى من إسرائيل في هذه المنطقة. و عندك Caveman و غيره من المشاركين في المنتدى ، مثال حي على ذلك العداء. انتشار البروبوجاندا التي تهدف لشيطنة الفلسطيني و جعله سببا للخراب و بائعا لارضه .. إلخ من اسطوانة الاكاذيب دليل اخر على وجود هذه الاشكال من العداء.

أحب ان أؤكد لك ان نظرتي للمسالة نظرة تاريخية بحتة وليس فيها أي رومانسية او ميتافيزيقة من أي نوع، إن سند الوحد الحقيقي ليس الماضي، وإن كان له دورة، بل سندها هو المستقبل، بمعنى ان المصلحة المشتركة لها الدور الحاسم،وتاتي اللغة المشتركة والثقافة والجغرافيا والمصالح وغيرها كحوامل ومقيدات تساهد في الموصول للوحدة وتحددها اولا
أما بالنسبة لحفنة الخونة والمصلحجية ومستلبي الوعي فهولاء كانوا موجودين دائما، وسيظلوا موجودين، ما دامت الطبقات العملية موجود بيننا، فدعك منهم، وإن لهم ساعة، ادعو الله ان تكون قريبة، إدعي معايا

[quote]
5 - لهذا وضعت الحرب على كهدف مؤجل للحظة الاستعداد لها، باعتبار أن الحرب عندها ستكون حرباً شاملة وقاضية على إسرائيل.[/quote]

لا أرى استعدادات لهذه الحرب المزعومة و القاضية !!! الطرف الوحيد في المنطقة الذي يخيف إسرائيل هو إيران. و قد راينا ذلك جليا في مواجهة إسرائيل مع حزب الله و حتى مع حماس ، كما نراه في تفاعلها مع المشروع النووي الايراني.

طبيعي ولا تنتظر يا عزيزي حربا من أي نوع شاملة او غير شالمة حتى لو أبيد العرب عن آخرهم لا الفلسطينيين وحدهمـ لأن انتظارك سيطول، لأن السادة مشغولون بالعمولات والتمسح باعتاب العم سام

تحياتي لك ولكل أصحاب الضمائر الحية