الزميل رحمة .. تقول

اقتباس:في حاجة تانية يصر عليها بعض الزملاء في هذا المنتدى وهي محاولة تبرير كثير من الافات الاجتماعية والسياسية تحت مسمى العلمانية بحيث اصبحنا نرى ثوب العلمانية من وجهة نظر هؤلاء يغطي العميل الاسرائيلي والشاذ جنسيا ثم يجيء من يتحفنا بأن حرية العلمانية تتسع لكل المشارب الايديولوجية حتى الصهيونية ، لكنها لا تتسع لمن يطالب بحريته حقيقة اويطالب بتحرير ارضه .
عزمي بشارة علماني ،نصري الصايغ علماني ، نصر حامد ابو زيد علماني لكنهم ليسوا خونة او خولات

هناك سوء فهم لديك فثوب العلمانية يتسع لكل هذه التشكيلة من التوجهات لأن مبدأ الالتقاء واحد فقط ألا و هو فصل الدين عن الدولة و في هذا الاطار العريض يلتقي الشيوعي مع الليبرالي و مع القومي و مع الجاسوس و مع الشواذ و مع كللللللل من يحلم بدولة حديثة. و لما كان من يطالب بتحرير أرضه -و أنت تقصد حزب الله و حماس- لا يسعى الى دولة حديثة بل الى تحديث الديكتاتوريات الجاثمة فوق صدورنا -حيث أنها عتقت و فاح عفنها- و احلال ديكتاتورية الولي الفقيه محلها. هكذا رؤيا و برنامج لا يتفقان مع العلمانية طبعا اذ لم يتم تحييد الدين عن الحياة السياسية بل انه تغويل له ليبتلع كل الحيوات و تتكرر مأساة الشعوب مرة أخرى.

من ناحية أخرى فان "تحرير الارض" الذي تتكلم عنه ليس الا فخا و طعما ستقع الارض و من عليها بعده تحت سياط التمييز الذي تفضل بتفصيله الزميل بهاء في قوله:

اقتباس:فدفاعى عن هؤلاء البنى ادمين هو دفاع عن مبادئى ومواقفى من الظلاميين من امثالكم اللى وصلوا المجتمع الى كراهية حتى اولادهم , فالبداية هتكون " الشذوذ " وبعد كده " العلمانين " وبعد كده المسيحين " ومن بعدهم الطوائف الاخرى حتى تشطبوا على كل طوائف المجتمع , فتتلفوا على بعد تصنفوا نفسيكم سنة وجماعة وشيعة واهل مش عارف ايه ....

لديك سوء فهم آخر اذ تخلط ما بين العلمانية (فصل الدين عن الدولة) و الديمقراطية التي هي شكل ادارة الدولة. و الدولة العلمانية ليس شرطا أن تكون ديمقراطية بينما الدولة الديمقراطية هي بالتأكيد دولة علمانية. الكيان الصهيوني دولة علمانية لكنها ليست ديمقراطية لأنها تقوم على العنصرية و التمييز.

أما عبارتك "من يطالب بحريته" فليس واضحا من تقصد بها مما يقود الى مفهوم للحرية عليه علامة استفهام اذ ليس هناك ما يسمى بالحرية المطلقة.

أما عن شذوذ الوزير ف who cares لو كان يمتلك المؤهلات الفكرية و العملية و كفؤ لذلك المنصب. لا زلنا و بعد عدة آلاف من السنين ندرس أفلاطون في الادب و الفلسفة و السياسة و غيرها فمن ذا الذي رفع قضية استنكار ضد وزارات التعليم و مناهجها مطالبا بالغائها و مقاطعة أفلاطون؟ و ميشيل فوكو و الكثيرين كانوا كالكاسيت بيشتغل عالوجهين لكن هذه أجسادهم و مسألة شخصية و لا يضير مصر و لا ايه دولة في العالم أن يكون أحد أكبر أو اصغر رجالاتها شاذا أو عنده اعاقة او لقيط خاصة ان كان عنده دماغ عليه القيمة.

بهاء