كتب رحمة العاملي :
في حاجة تانية يصر عليها بعض الزملاء في هذا المنتدى وهي محاولة تبرير كثير من الافات الاجتماعية والسياسية تحت مسمى العلمانية بحيث اصبحنا نرى ثوب العلمانية من وجهة نظر هؤلاء يغطي العميل الاسرائيلي والشاذ جنسيا ثم يجيء من يتحفنا بأن حرية العلمانية تتسع لكل المشارب الايديولوجية حتى الصهيونية ، لكنها لا تتسع لمن يطالب بحريته حقيقة اويطالب بتحرير ارضه
****************
هذه هى النقطة الأساسية التي أتفق معك فيها يا أستاذ رحمة، فقد وضعت يدك على جرح حقيقي، الحق ان معظم العلمانيون العرب يفهمون أو بالدقة يتبنون علمانية إيديولوجية تاريخية الواقع - فهى تأتي بكل ما لدى الغرب أي هى علمانية خاصة بالظروف الغربية وليس مجرد البنيان الأساسي للعلمانية -، لا تاريخية المنهج، ما دامت لا تراعي فروق التطور واختلافات التوقيت والظروف بيننا وبينهم، كما و أني احب أن أؤكد ان كثيرً مما ارتبط بالعلمانية هو مجرد إفراز غربي خاص بظروف الغرب، وليس له علاقة بجوهر العلمانية كما ليس له علاقة بنتائج منهجيتها.
والحق أن هناك كثيراً من الخلط بين مفاهيم محورية مثل العلمانية والحرية والليبرالية والديموقراطية والسلفية والأصولية... إلخ، فللآسف العرب عرب شعارات وإيديولوجيات سواءاً كانوا علمانيية او سلفيين.