الاخوة والزملاء الكرام
للتوضيح فقط
التخنث الفكري . هذا المصطلح هو من مصطلحات الفكر الشيعي ولا استعمال له خارج المنظومة العلمية ويقصدون به طريقة التفكير الشاذة حفاظا على النتيجة المطلوبة سلفا والتمسك بما لا دليل عليه لتبرير الخطأ بعدم الالتزام بما هو ملزم عقليا .
وانا اسف جدا لاني لم اوضح مقصدي من استعارة مصطلح (التخنث الفكري)
والمقصود به ليس شتيمة ولا يقصد منه الجانب الاخلاقي للفرد ، بل طريقة التفكير وهي من نوع ما وصفه المفكر مالك بن نبي في فصل (قابلية الاستعمار) من كتابه ( الصراع الفكري في البلاد المستعمرة)
وملخص فكرته بأن الشعوب الضعيفة والمتخلفة يتولد في داخل بعض الافراد فيها رغبة شديدة بقبول حالة استعمار أمة أخرى له و لبلده ولفكره، بحيث نرى أن هذا الفرد المخنث فكريا يتبرع بنفسه ليدل المستعمر على ما لم يفكر به ، من قبيل قول حسني مبارك للصهاينة (خدو بالكم من البحر ) او قول ابن الجمّيل عندنا (قوة لبنان في ضعفه)
او من قبيل ان يكون المخنث فكريا صاحب فكر التقاطي لانه بالاساس ضعيف ومهزوم داخليا وغير قادر الانتاج فكريا بشكل ذاتي وغير قادر على التواصل مع الآخر وغير قادر حتى على فهم مكونات مجتمعه ، والامثلة كثيرة على مستوى هذا الفكر والشواهد اكثر من ان تحصى وهي لا تخص اتجاه او انتماء او مذهب بعينه فقد تجد الديني واللاديني والمسيحي والمسلم والليبرالي والاشتراكي ...الخ مبتلون بالتخنث الفكري .والاخطر من ذلك هو ان يتحول التخنث الفكري الى تربية عامة وتصبح المعايير الفكرية والثقافية والسياسية معلبة وجاهزة ك (فاست فود) لتعويم ما يراد تعويمه وترسيخ ما يراد ترسيخه ، مع قمع من يبذل تجاه هذه المعايير اي تدبر او فحص او نقد .

اقتضى التنويه